فى مواصلة لمسلسل الافتراءات، زعم الشيعة أن القائد العربى صلاح الدين الأيوبى ليس قاهر الصلبيين فى القدس، وأنه تمرد على خليفته، وعقد اتفاقيات معهم. فى المقابل شن أزهريون وسلفيون هجوما على الشيعة، مؤكدين أن بينهم وبين صلاح الدين الأيوبى ثأرا كبير لارتباط اسمه بالفترة التى أعقبت سقوط الدولة الفاطمية.
الطاهر الهاشمى القيادى الشيعى
هاجم الطاهر الهاشمى، القيادى الشيعى البارز، القائد صلاح الدين الأيوبى، زاعما أنه كان تكتاتورا، وليس بطلا أسطوريا – على حد قوله.
وقال الهاشمى، فى بيان له:"صلاح الدين الأيوبى الدكتاتور الذى جعلوه بطلاً أسطورياً، كم خدعونا وهللوا وزوروا.. صلاح الدين قاهر الصليبيين.. صلاح الدين كان قائداً فى جيوش الخليفة الناصر، و بعد دخول بيت المقدس أراد الخليفة أن يرسل جيوشه ليلاقوا جيش صلاح الدين لتحرير كافة فلسطين، ولكن صلاح الدين تمرد على الخليفة، وأراد ان يكون له دولته الخاصة بعيداً عن الخليفة، فاتفق مع الصليبيين وترك لهم كل الشريط الساحلى من صور إلى حيفا، على حد زعمه .
وتابع الهاشمى، قائلا :"صلاح الدين ترك مدناً عربية للصليبيين، وأول من سمح لليهود بالبقاء والتملك فى فلسطين، ولم يكن يرفع راية الإسلام كما علمونا بل كان يؤسس لدولته التى وزعها على أولاده.. صلاح الدين هو من دمر بالكامل مكتبة دار الحكمة فى مصر والتى كانت أكبر مكتبة فى العالم الإسلامى والمليئة بالمخطوطات النادرة والتاريخ الحقيقى لمصر.
واستطرد الهاشمى، قائلا:"صلاح الدين الأيوبى أعدم أكثر من مليون مصرى شيعى، وهدم أهرامات مصر، وكان هناك عدد كبير من الأهرامات فى منطقة الجيزة، هدمها صلاح الدين بأكملها وأخذ حجارتها ليبني بها قلعته المعروفة باسمه تحت سفح جبل المقطم، والسور المحيط بالقاهرة، ولم يتبق منها سوى أعظمها والمعروفة حاليًا باسم هرم خوفو، وهرم خفرع، وهرم منقرع".
وواصل الهاشمى هجومه على صلاح الدين، قائلا:"هذا هو صلاح الدين الأيوبى الذى يدرسوا سيرته كأعظم قائد عربى والحقيقة إن صلاح الدين مثله مثل أى غازى محتل لا يهمه إلا الملك والسيطرة والحكم "، على حد زعمه.
وتابع الطاهرى:"من لا يعرف تاريخ صلاح الدين الأيوبى عليه أن يرجع للتاريخ، فالأمر ليس له علاقة بالشيعة أو السنة، كما أننا لا نهاجم صلاح الدين الأيوبى لأن الشيعة يكرهونه، ولكن هناك وثائق علمية تؤكد أن صلاح الدين الأيوبى هدم الأزهر فى عهده وحوله لأسطبل أحصنة.. من لا يعرف تاريخ الأيوبى عليه أن يرجع للوثائق والمراجع العلمية التى تحدثت عن حقبته، ونحن لا نعادى أحدا، وما ذكرته من معلومات هى معلومات تاريخية".
الشيخ أحمد البهى، الداعية الأزهرى
فى المقابل رد الشيخ أحمد البهى، الداعية الأزهرى على تصريحات القيادى الشيعى، قائلا:"هناك ثأر بين الشيعة وبين صلاح الدين نظراً لارتباط اسمه بالفترة التى أعقبت سقوط الدولة الفاطمية بمصر وقد استطاع التخلص من حرس قصر الخليفة الفاطمى العاضد لدين الله واستبداله بحرس موالين له".
وأضاف البهى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن سبب العداء هو أن صلاح الدين الأيوبى هو الذى قام باستبدال القضاء الشيعى بقضاء سنى على المذهب الشافعى، وأزال أصول المذهب الشيعى وأعاد إقامة الشعائر الإسلامية على مذهب أهل السنة، كما كانت قبل دخول الفاطميين مصر، كما أمر بذكر الخلفاء الأربعة فى كل خطبة جمعة والترضى عليهم.
وتابع الداعية الأزهرى، قائلا :"ما يتم ادعاؤه على صلاح الدين هو من الأمور التاريخية التى اختلف بشأنها المؤرخون، فإن صلاح الدين كانت له دوافع وأسباب قوية لعدم التحالف مع الملك الناصر إلا أن هذا لا يبخس حقه فى انتصاراته بحطين على الصليبيين بشهادة الغرب أنفسهم، ولكن مهما كان فشهادة الشيعة بشأنه مجروحة نظراً للأسباب التى ذكرناها ويكفى أن ريتشارد قلب الأسد خصم صلاح الدين اللدود نقلوا أنه قال عنه أمير عظيم وأنه بلا شك أعظم وأقوى قائد فى العالم الإسلامى".
الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفى
وفى السياق ذاته، وصف الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، الطاهر الهاشمى بالكاذب، قائلا:"الهاشمى كذاب وينقل عن كذابين.. هو ينقل عن مواقع شيعية خرافات عن صلاح الدين الأيوبى لا أصل لها، وكلامه الكاذب عن صلاح الدين موجود بنصه فى موقع شيعى، بما يعنى أن الطاهر الهاشمى مجرد ناقل للمنشور ويُردد أكاذيب بدون تحقيق.
وأضاف الداعية السلفى:"هؤلاء يُزورون الحقائق ويُشوهون أبطال أهل السنة أمثال صلاح الدين، ويقولون كلامًا يُعارض بعضُه بعضًا، والمراجع المعتمدة تُثبت انتصارات صلاح الدين، بل حتى المراجع الأوروبية فيها تلك الحقائق الناصعة، وسيرة صلاح الدين يفرح بها كل المسلمين ما عدا الشيعة الخبثاء الذين يحاربون أهل السنة ويحقدون عليهم، بل ويُحاربونهم جهارًا نهارًا، وخيانات الشيعة متواترة عبر التاريخ، حتى أن عليًّا بن أبي طالب قاتلهم لفجورهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة