قال الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، إن بلاده تقف إلى جانب الشعب الليبى دون تدخل فى الشأن الداخلي، وتقف على مسافة واحدة من جميع أطراف الصراع هناك.
وأكد الرئيس التونسى -خلال لقائه اليوم الخميس، مع عبدالرحمن السويحلى رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا والوفد المرافق له الذى يقوم بزيارة تونس بدعوة من محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب- أن استقرار ليبيا من استقرار تونس والمنطقة بأكملها.
وأوضح أن المبادرة التونسية التى تم التوافق عليها ودعمها من قبل كل من الجزائر ومصر من خلال وثيقة "إعلان تونس الوزارى لدعم التسوية السياسية الشاملة" الموقعة يوم الاثنين الماضى بقصر قرطاج، تهدف إلى تسهيل وتشجيع الحوار بين مختلف الأطراف الليبية وتكثيف التشاور معها لتقريب وجهات النظر وإقناعها بأهمية تجاوز الخلافات للوصول إلى توافق ليبي- ليبى يُفضى إلى إيجاد حل سياسى شامل قابل للنجاح يُمهد الطريق لبناء دولة ليبية على أسس صلبة، بمساعدة دول الجوار الثلاث وتحت رعاية الأمم المتحدة.
بدوره، أعرب رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا عن بالغ شكره للرئيس التونسى وتقديره الكبير للمبادرة الرئاسية وللجهود المبذولة من أجل إيجاد مخرج سريع للأزمة فى ليبيا. وأكد ترحيبه بهذه المبادرة وبدور تونس لحلها عبر تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف الليبية، وشدّد على أنه لا خيار أمام الليبيين إلا السلام والتوافق لتحقيق الاستقرار، معتبرا أن الوضع الراهن لم يعد يحتمل الانتظار.
وأكد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبى أهمية الاستفادة من هذه المبادرة الرئاسية ومن زخم دعم دول الجوار وتقبل الشعب الليبى لها للوصول إلى حل سريع للأزمة، معتبرا أن المبادرة هى بداية لبناء الدولة الليبية المنشودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة