قال راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية، إن حركته هى الكيان الوحيد على الساحة السياسية، الذى يعد جزءا أساسيا من المشهد الجديد بعد الثورة، لأنها كيان لم تأت به الثورة؛ بل كان موجودًا قبلها، وناضل من أجلها؛ وهو الأكثر تماسكا بين القوى السياسية.
وأضاف "الغنوشى" فى تصريحات صحفية، أن الأحزاب السياسية الأخرى تحدد هويتها فى علاقة مع النهضة وليس فى استقلال عنها، والوضع فى تونس عقب الثورة يعانى من حالة سيولة وعدم استقرار، لهذا لا عجب أن تتشكل أحزاب كبيرة فى أيام معدودة؛ حزب كبير يملأ الساحة ثم تراه بعد قليل ينفرط، جزء منه يذهب فى هذا الاتجاه والآخر فى اتجاه آخر، فى إشارة منه لحزب "نداء تونس"، حزب الرئيس التونسى السبسى.
وزعم "الغنوشى" أن حركة النهضة "إخوان تونس"، تدعو إلى فكر التعدد والاختلاف والفكر الإدماجى، قائلا: "التيار الذى نمثله يتسع مجال قبوله فى العالم العربى، مثلا لا ينكر أهل حزب العدالة والتنمية فى المغرب أنهم تأثروا بالفكرة الإسلامية فى تونس، وبالنمط الإسلامى التونسى، وكذلك التيار الوسطى فى الجزائر، وأيضًا فى موريتانيا، إذ يعتبر التيار الوسطى الإسلامى نفسه امتدادًا للمدرسة الوسطية التونسية، وفى ليبيا أيضًا، التيار الذى يمثله اليوم حزب العدالة والبناء هو تيار قريب من المدرسة التونسية الوسطية".
وأوضح زعيم حركة النهضة، أن هذه المدرسة تمثل اليوم نموذجًا فى الفكر الإسلامى، هو البديل الوحيد عن تنظيم داعش، والبديل عن رؤية الإرهاب والتشدد، ويخطئ من يظن أنّ الإرهاب يمكن القضاء عليه بالوسائل الأمنية فقط، بينما الإرهاب هو التجلى الأكبر للفكر الإقصائى، ولكن تقابله أيضًا مدارس إقصائية أخرى، والحل يكمن فى تعميق وبسط الفكر الوسطى الإدماجى الذى يقبل مبدأ المواطنة للجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة