أصبحت أقدم الطيور البرية فى العالم المسماه "ويزدام" (الحكمة)، أماً فى عمر 66 عاما. وليس ذلك فحسب، بل لقد فقست بيضاً أيضا لفراخ نورس لمدة عامين على التوالى، وهو إنجاز نادر لطيور النورس.
ويشرح ديشا نوروود، نائب مدير المحمية الوطنية الأمريكية للحياة البرية بجزيرة ميدواى، أن خصوبة طائر النورس شئ مهم للغاية لعدة أسباب:
أولا: لأن الطائر يعد من أقدم الطيور البرية المعروفة، فهو يعطى العلماء معلومات قيمة حول التكاثر عند الحيوانات الأكبر سناً، حيث إن طيور النورس من نوع "لايسان" تضع بيضة واحدة فقط على الأكثر في السنة، فإن مجرد فقس بيضة واحدة يدعم الحفاظ على هذه الأنواع فى الوقت الذى سجل فيه الإتحاد الدولى للحفاظ على الطبيعة، طيور نورس لايسان، ضمن الأنواع المهددة بالانقراض".
وأضاف ديشا نوروود "أنه شىء مثير للغاية أن يكون لطائر النورس قدرة على انتاج صغار الطيور فى ذلك السن، ويبدو أنها تقوم بدور الأم بصورة فائقة أيضاً".
ويقول نوروود أنه على الرغم من العمر المتقدم لطيور النورس إلا أنها تتمتع بالنشاط والعمر المتقدم، حيث يبلغ الآن من العمر 98 عاما، ولا يزال يعمل مع الطيور فى مركز أبحاث باتوكسنت للحياة البرية فى ولاية ماريلاند".
وكشف نوروود أنه بمجرد أن يصل طائر النورس لمرحلة البلوغ، فإنه من الصعب تحديد عمره بدقة، لكن العالم روبنز عرف أن الطائر ويزدام كانت بالغة تماماً فى عام 1956، وهو ما يعنى أن عمرها الآن لا يقل عن 66 عاماً، وتتزاوج طيور النورس مدى الحياة، وعلى الرغم من ذلك، فإنها تبحث لنفسها عن شريك جديد إذا مات زوجها، مشدداً على أن طيور النورس تعد الأكثر خصوبة مقارنة بأنواع أخرى من الطيور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة