متى تُفتح أرصدة "بنك المعرفة"؟.. معاون وزير التربية والتعليم الأسبق: الفكرة جيدة وتعميم مشروع التابلت التعليمى ضرورى للاستفادة من خدمات الموقع.. وخبير تربوى: نحتاج للارتقاء بمهارات الطلاب وقدراتهم

الخميس، 23 فبراير 2017 12:00 ص
متى تُفتح أرصدة "بنك المعرفة"؟.. معاون وزير التربية والتعليم الأسبق: الفكرة جيدة وتعميم مشروع التابلت التعليمى ضرورى للاستفادة من خدمات الموقع.. وخبير تربوى: نحتاج للارتقاء بمهارات الطلاب وقدراتهم  بنك المعرفة
هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى نوفمبر 2015 عن تدشين المشروع القومى "بنك المعرفة المصرى"، بهدف أن يكون أحد أكبر وأشمل بنوك المعرفة الموجودة على مستوى العالم لما يضمه من مصادر معرفية وتعليمية وثقافية، وفى يناير من العام الماضى تم إطلاق الموقع رسميًا وشمل على أربعة بوابات رئيسية وفقًا لاهتمامات المستخدمين سواء كانوا قراء عاديين أو أطفال أو طلبة وباحثين وذلك تمهيدًا للدخول فى مجال التنافسية الدولية، والآن وبعد مرور أكثر من عام على تأسيس بنك المعرفة، يرصد "اليوم السابع" تطورات المشروع والخطوات الفعلية التى حققها فى هذا المجال وكذلك ما ينقصه لتحقيق الهدف المرجو منه.
 
جولة سريعة عبر الموقع الإلكترونى للمشروع لتفنيد محتواه تبين أنه يمد الزائر بالمصادر المعرفية على المستوى المحلى والعربى والعالمى باللغتين العربية والإنجليزية وذلك من خلال الاستعانة بعدد من المصادر المعلوماتية مثل قناة ديسكفري العالمية وقناة ناشيونال جيوجرافيك التعليمية هذا بخلاف العديد من أمهات الكتب فى المجلات المختلفة .
 
الموقع الذى رُشح مؤخرًا لنيل جائزة أفضل موقع دولى للتعليم الرقمى من قبل المعرض البريطانى الدولى للتدريب والتكنولوجيا وتم ترشيحه أيضًا لنيل جائزة أفضل موقع إلكترونى مجانى وأفضل مُنتج تعليمى من قبل المؤتمر الدولى للموارد والخدمات التعليمية المقرر انعقاده فى مارس المقبل بدبى، يعد بمثابة بوابة تثقيفية خاصة سهلة الاستخدام تتسم بمرونة البحث عبر آلاف الكتب والمقررات العلمية والدراسية المختلفة ناهيك عن الكثير من الفيديوهات والصور لتسهيل توصيل المعلومة بالنسبة للطلاب الجامعيين .
 
أما فيما يتعلق بالبوابة الخاصة بالباحثين فهى تحتوي على أحدث الدراسات العلمية المستمدة من قبل الجمعيات والمراكز البحثية العالمية، أما البوابة الثالثة فتختص بصغار السن بعدما تم تدعيمها بنظام تصفح بسيط صُمم خصيصًا للأطفال مليء بالكثير من القصص والألعاب التعليمية وتأتى أخيرًا البوابة الرابعة الخاصة بالقارئ العادى مزودة بالعديد من الكتب التثقيفية فى مجالات مختلفة.
 
Untitled
 
بعد عام على المشروع حلل طارق نور الدين، الخبير التربوى ومعاون وزير التربية والتعليم الأسبق، ما تم تحقيقه فى هذا المجال وما ينقص الفكرة لتطويرها، قائلاً: المشروع كفكرة رائعة جدًا ولكن ينقصه التطبيق بصورة أفضل خاصة أن القرارات التى يتم اتخاذها من قبل وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى متناقضة تمامًا مع أهداف المشروع، فعلى سبيل المثال فى 2014 كان هناك خطة إستراتيجية للتعليم من أهم مشاريعها، التابلت التعليمى وتعميمه على طلبة كل المدارس كبداية لاستبداله بالكتابة المدرسى وفى خطوة أولى لمواكبه التطور التكنولوجى ولكن للأسف صدر قرار من وزراء التربية والتعليم المتعاقبين بعد ذلك بإلغائه على الرغم من أن سبيل الاستفادة الوحيد من بنك المعرفة هو التابلت لأنه أولاً وأخيرًا مجرد موقع إلكترونى .
 
وأضاف: نحن نعترف بأن نسبة المدارس الخاصة والدولية لا تتعدى 1% ولدينا 17 مليون طالب تقريبًا فى مرحلة التعليم قبل الجامعى وبالتالى هذا العدد الضخم وتحديدًا الطلاب البسطاء منهم كانوا فى حاجة لمثل هذا المشروع ليستفادوا منه بأقل الطرق الممكنة الشىء الأخير والأكثر أهمية هو أن البنك بحاجة لحملة إعلامية تعرف المواطن البسيط به .
 
واتفق معه الدكتور كمال مغيث الباحث بالمركز القومى للدراسات التربوية، قائلاً: البنك من وجهة نظرى فكرة جيدة للغاية خاصة أنها تمثل شكل مختلف من الأوعية المعرفية وتفتح الباب أمام أفاق وآراء جديدة وهذا مطلوب فى الوقت الحالى ولكن فى رأى إتاحة الموقع ليست كافية فى حد ذاتها لتحقيق الهدف المرجو منها وذلك لعدة أسباب أولها مراحل التسجيل فى مثل تلك المواقع بعض الطلاب يجدها مرحلة معقدة إضافة إلى أن 50% من المصريين تحت خط الفقر وحتى لو أتيح لهم جهاز كمبيوتر لن يتاح لهم الإنترنت وأخيرًا نحن شعب تهمين عليه روح دينية متطرفة نبحث عن التمييز بين الحلال والحرام دون أن نبحث عن معرفة جديدة .
 
وقدم مغيث مجموعة مقترحات للقضاء على كل المعوقات التى تحول دون الاستفادة من هذه النافذة وهى الارتفاع بمهارات وقدرات الطلاب فى التعامل مع مثل تلك الأوعية المعرفية وتدريبهم على استخدامها، ثانيًا ادماجها فى العملية التعليمية وإلزام الطلاب على زيارة تلك المواقع الإلكترونية لإعداد الأبحاث الدراسية منهم وهذا سيتيح لهم التفاعل مع محتواها .
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة