عبد الفتاح عبد المنعم

هل أفتى عمر عبدالرحمن بقتل فرج فودة؟

الخميس، 23 فبراير 2017 11:50 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تعلم أن أتباع ومريدى الدكتور عمر عبدالرحمن، الذى تم دفن جثمانه أمس فى مسقط رأسه بمحافظه الدقهلية بعد أن توفى فى سجون أمريكا، وراء تحويل كل كلامه إلى فتاوى للقتل والحرق والذبح، فالرجل لم يطلب بشكل مباشر فى كتبه فتوى «اقتلوا فلان الفلانى»، والدليل أن فتاوى قتل الدكتور فرج فودة ومحاولة قتل الروائى العالمى نجيب محفوظ نسبت إلى أتباع الدكتور عمر عبدالرحمن ولم يقلها الرجل بشكل مباشر، إذًا وعلى لسان أتباع الرجل فى تحقيقات أمن الدولة العليا والمدعى العسكرى إشارات إلى أن كلمات د. عمر عبدالرحمن كانت السبب الأساسى لاغيتال المفكر د. فرج فودة، الذى دعا إلى فصل الدين عن السياسة، وحذر من خطر الجماعات التكفيرية، فودة تم اغتياله فى 8 يونيو عام 1992 بالتزامن مع بيان جبهة علماء الأزهر المنشور فى جريدة النور سنة 1992، الذى اتهمه بالردة.
 
فتوى عبدالرحمن أشارت إلى أنه لا إثم شرعيا يقع بقتله، وعند التحقيق مع القاتل سأله المحقق: ليه قتلت فرج فودة؟ فرد المتهم: لأنه كافر، فسأله المحقق: من أى كتاب من كتبه عرفت أنه كافر؟ فرد القاتل: أنا ماقريتش كتبه. فسأله: إزاى؟ فرد: أنا مبعرفش لا أقرا ولا أكتب، أنا نفذت فتوى الشيخ عمر عبدالرحمن.
 
بالإضافة إلى محاولة قتل الأديب نجيب محفوظ عام 1994 وهى ثمرة من حصاد فتاوى عمر عبدالرحمن، حيث اعترف الشاب محمد ناجى محمد مصطفى خلال التحقيقات، بأنه حاصل على شهادة متوسطة، واتجه إلى الله قبل أربع سنوات من الحادث، قرأ خلالها كتبا كثيرة خاصة بالجماعة الإسلامية، وأنه حاول قتل محفوظ تنفيذًا لأوامر أمير الجماعة، التى صدرت بناء على فتاوى الشيخ عمر عبدالرحمن، بزعم أن محفوظ هاجم الإسلام فى كتبه، لذا أهدر دمه، وعلى الرغم من مسؤولية شيخ الجماعة المباشرة عن تلك الحوادث، سعى الرئيس الأسبق محمد مرسى إلى إقناع أمريكا بإطلاق سراحه وتعهد بالعمل على ذلك.
 
القيادى الجهادى عبود الزمر المكنى بـ«أبوعبيدة»، الذى قضى فى السجن 30 عاما على ذمة قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، قال إنه ورفاقه قرروا الخروج على الرئيس الراحل أنور السادات والانقلاب عليه، بعدما أفتى عدد من العلماء بخروجه عن الملة، وكشف الزمر، خلال حوار لصحيفة يومية بتاريخ 16-3-2011، أن عددا من العلماء أجازوا لهم الخروج على السادات، وفى مقدمهم د. عمر عبدالرحمن، مضيفاً: «هنا جاء دورى كرجل عسكرى للتدخل وتنفيذ هذا الخروج وفق معطيات الواقع، بعد تحدثه عن استهانته وسخريته المتواصلة من العلماء وإهانته للزى الإسلامى».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة