أخبار سوريا.. خيارات ترامب من سيئ إلى أسوأ فى مسعاه لاستعادة الرقة

السبت، 25 فبراير 2017 07:18 ص
أخبار سوريا.. خيارات ترامب من سيئ إلى أسوأ فى مسعاه لاستعادة الرقة جانب من العنف فى سوريا _ صورة أرشيفية
واشنطن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ربما تكون الخيارات المطروحة على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى مسعاه ضد تنظيم داعش فى سوريا لا يحسد عليها، فإما إبعاد تركيا الحليفة فى حلف شمال الأطلسى بالاعتماد على المقاتلين الأكراد أو تبنى خطة قد تبطئ الهجوم وتتطلب قوات قتالية أمريكية إضافية كثيرة.

 

وهدف الهجوم القادم المدعوم من الولايات المتحدة هو مدينة الرقة معقل داعش الذى يعتقد مسئولون أمريكيون إن التنظيم المتشدد يستخدمه كمركز لتدبير المؤامرات على الغرب.

 

وعلى الرغم من الجهود الأمريكية المستمرة منذ شهور لتهدئة المخاوف التركية تصر أنقرة على أن ينفذ الهجوم مقاتلون عرب محليون بدعم من القوات التركية على عكس قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة التى تضم علاوة على المقاتلين العرب مقاتلين أكرادا ترى تركيا أنهم يمثلون تهديدا.

 

وفى حين تحذر تركيا من صدع كبير فى العلاقات إذا تم تجاهل مخاوفها قال مسؤول أمريكى إن مسؤولين عسكريين أمريكيين وأتراكا عكفوا فى الأيام الأخيرة على مراجعة اقتراحات تركية لحملة الرقة. وقال مسؤولون طلبوا عدم نشر أسمائهم إنهم لم يتوصلوا إلى قرار.

 

وقدر مسؤول تركى كبير طلب أيضا عدم نشر اسمه أن هناك ما يصل إلى عشرة آلاف مقاتل يمكن إتاحتهم لحملة الرقة بالإضافة إلى القوات التركية وأى قوات أمريكية تدعمهم.

 

ومع ذلك فقد تساءل مسؤولون أمريكيون عما إذا كانت القوات المدعومة من تركيا على قدر المهمة على الأقل فى أى وقت قريب وأشاروا إلى الصعوبات التى واجهها المقاتلون المدعومون من تركيا فى الأيام القليلة الماضية أثناء عملية طرد داعش من مدينة الباب السورية وهى أصغر كثيرا من الرقة وهدف أيسر.

 

وفى تذكرة بالتهديد القائم حتى بعد انتزاع السيطرة على مدينة الباب يوم الخميس أدى انفجار سيارة ملغومة تابعة للدولة الإسلامية إلى مقتل ما يربو على 50 شخصا فى قرية سورية مجاورة يوم الجمعة.

 

ومن غير الواضح أيضا كيف ستصل القوات التركية إلى الرقة ربما عن طريق شق طريق عبر الأراضى الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية أو الأراضى الخاضعة لسيطرة الأكراد. وأشار مسؤول بالمخابرات الأمريكية أيضا إلى أن تركيا قد ترغب فى تطهير مدينة منبج السورية من الأكراد قبل الزحف إلى الرقة.

 

وربما لا تزال القوات المدعومة من تركيا تحتاج إلى تدريب وقد تكون بحاجة إلى تعزيزات بأعداد أكبر كثيرا من قوات العمليات الخاصة الأمريكية الموجودة فى سوريا حاليا وقوامها 500 فرد. وكل هذه عوامل قد تؤدى إلى بطء عملية الرقة وتعقيدها.

 

وقال بليز ميستال مدير برنامج الأمن القومى فى مركز سياسة الحزبين "بقدر ما عبر الرئيس ترامب عن رغبته فى استعادة الرقة بأسرع ما يمكن وبالقوة فإن القوة الوحيدة المستعدة للقيام بذلك هى قوات سوريا الديمقراطية."

 

* قوات أمريكية إضافية

 

من ناحية أخرى فإن قوات سوريا الديمقراطية أكبر بكثير من القوة التى تقترحها تركيا.

 

يقول مسؤول أمريكى إن عدد المقاتلين العرب الذين سيساعدون فى عملية الرقة ضمن قوات سوريا الديمقراطية يبلغ نحو 27 ألفا لكن مسؤولى المخابرات الأمريكية يقولون إن تلك القوات لا تزال غير منظمة وغير مدربة بالشكل الملائم وتحتاج إلى دعم من القوات الكردية التى تمثل أفضل المقاتلين المحليين للتحالف.

 

وحتى لو دعمت الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية فى الهجوم يشير ضباط فى الجيش الأمريكى إلى أن هناك حاجة لقوات أمريكية إضافية.

 

ونقلت (سي.بي.اس نيوز) عن الجنرال الأمريكى جوزيف فوتيل رئيس القيادة المركزية الذى زار سوريا يوم الجمعة قوله فى وقت سابق هذا الأسبوع إن القوات التى تدعمها الولايات المتحدة "لا تملك إمكانية التنقل الجيد ولا تملك قوة نيران كبيرة."

 

وأضاف "لذلك علينا التأهب لملء بعض تلك الثغرات."

 

وقال مستشار فى الجيش الأمريكى إن قرار المضى فى الحملة مع قوات سوريا الديمقراطية قد يضع عقبات لوجستية فى طريق الولايات المتحدة لأن تركيا ستعارض على الأرجح السماح للقوات الأمريكية بالانتشار على حدودها لتقديم الدعم الجوى القريب ونيران المدفعية بعيدة المدى أثناء العملية.

 

وأضاف المستشار أن غضب الأتراك قد يعقد أيضا تدفق الإمدادات على الخطوط الأمامية.

 

وقال طالبا عدم نشر اسمه "سيأتى المزيد عبر العراق وسيكون أبطأ قليلا... ستثير احتجاجات ومخاوف من الأتراك."

 

وأحد عوامل استقرار سوريا على المدى البعيد هو من يتولى أمر الرقة بعد طرد داعش. وتساءل ميستال مدير برنامج الأمن القومى فى مركز سياسة الحزبين ما إذا كان الرئيس السورى بشار الأسد سيسمح للقوات التركية بالسيطرة على المدينة. وحذرت تركيا من أن أى قوة يغلب عليها الأكراد قد تؤدى إلى رد فعل عنيف من قبل سكان المدينة الذين يغلب عليهم السنة.

 

واعترف الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة بالتحديات فى سوريا خلال منتدى فى واشنطن يوم الخميس.

 

وقال دانفورد "عندما نقدم خيارات لترامب سنتحدث عن أهمية حليفتنا تركيا والتأكد من أن خططنا تتفق مع الحفاظ على تحالف قوى مع تركيا" وأشار إلى عوامل أخرى سيتعين على الرئيس وضعها فى الاعتبار بما فى ذلك دور الأكراد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة