بدأت مؤامرة الجماعات الإرهابية ضد مصر تتصاعد، بعد أن بدأ استهداف الأقباط، لدفعهم إلى الانتقال من سيناء إلى محافظة الإسماعيلية، حيث انتفض البرلمان ضد جرائم الجماعات الإرهابية، مؤكدين أن هذه الجماعة تحاول إثارة الفتن لإنهاك الدولة، ومعلنين التقدم بعدة طلبات إحاطة لبحث إجراءات حماية الأقباط، بجانب التواصل معهم.
وعلق اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، على ما يثار الأيام الحالية بشان تهديد جماعات مسلحة للأقباط فى مدينة العريش بشمال سيناء، قائلا: "القوى الكارهة لمصر تعمل على عدم استقرار الوطن وإثارة الفتنة بين طوائفه من أجل إشغاله عن البناء والتقدم".
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، لـ"اليوم السابع": "هؤلاء مصريين ومن قتلوا فى رمضان مصريين.. القضية ببساطة هما عايزين فى كل وقت يشغلوا الشعب المصرى عن العمل والبناء بمسائل خاصة إما الفتنة الطائفية أو الفتنة العرقية.. شوية موضوع النوبة وشوية المسيحيين وشوية يقتلوا مسلمين.. كل دى قضايا إحنا لازم نكون يقظين لها وفاهمينها، لأن دى عملية تربص القوة الكارهة بمصر لزعزعة الاستقرار وإنهاك قوى الدولة الشاملة".
وأضاف اللواء كمال عامر: "عندما نتحدث أكثر عن هذه الأمور نكون حققنًا هدفهم وهو نشر الأحباط وإثارة الذعر والقلق.. ثم يسجلوا هذا الحديث فى وكالات الأنباء العالمية مما يؤثر بالسلب على مصر".
وفى السياق ذاته قال النائب رحمى بكير، عضو مجلس النواب عن دائرة العريش، إنه يتواصل مع الأقباط للتعرف على اواضعهم فى المدينة، موضحا ان حالات القتل التى حدثت خلال الأيام الماضية كانت حالات فردية، ولكن لا يوجد استهداف عام هناك ضد ألأقباط.
وأضاف عضو مجلس النواب عن دائرة العريش، لـ"اليوم السابع" أنه لا يوجد تهجير قسرى للأقباط فى العريش خلال الفترة الحالية، موضحا أن النواب سيكونوا على تواصل دائم مع الأقباط لمواجهة اى أزمات تواجههم خلال الفترة الحالية.
من جانبه قال النائب مصطفى بكرى، عضو لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان، إن الجماعات الإرهابية وصلت لمرحلة من الياس بعد نجاح قوات انفاذ القانون فى محاصرتها وتوجيه الضربات الحاسمة إليها، فسعت إلى ضرب الاقباط وتخويفهم ودفعهم إلى الهجرة من شمال سيناء بقصد اظهار مصر امام العالم أنها لا تحمى الأقباط، وتحريض العالم ضد القاهرة، وإثارة الفتن الطائفية.
وأضاف بكرى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الجيش والشرطة يبذلان كل جهودهما لحماية الأقباط، موضحا أنه سيتقدم بطلب إحاطة اليوم السبت إلى رئيس الخحكومة لمعرفة الاجراءات التى تم إتخاذها من اجل حماية الاشقاء الاقباط من الاعمال الارهابية التى تمارس ضدهم.
وأكد الدكتور أيمن أبو العلا عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، أن محاولات التنظيمات الإرهابية إشعال الفتنة الطائفية بين أهالى سيناء مصيرها الفشل، لافتًا إلى أن استهداف عدد من الأخوة الأقباط من قبل الجماعات الإرهابية هدفه بث الفرقة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد، مشيرًا إلى نجاح رجال القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة تلك التنظيمات الإرهابية التى تسعى بكل قوة لتدمير الدولة المصرية، وخلق حالة من عدم الاستقرار.
وأضاف أبو العلا فى بيان صحفى له، الجمعة، أن الإرهاب لجأ إلى إحداث الفتنة، لأنها الورقة الأخيرة بعد نجاح القوات المسلحة والشرطة فى القضاء على البؤر الإرهابية فى الفترة الماضية، مطالبًا الدولة المصرية بضروة التحرك لتدارك الأمر فى أسرع وقت، ووئد الفتنة التى تحاول الجماعات المتطرفة إشعالها فى شمال سيناء.
وشدد أبو العلا على أن مصر قادرة على قيادة مشروع مقاومة الإرهاب وفكره، والحفاظ على وحدة نسيج هذا الشعب الذى فشلت كافة المحاولات السابقة فى إحداث الفرقة بين أبنائه، ناعيًا أبناء مصر من الإخوة الاقباط الذى قتلهم يد الإرهاب الغادر.
فيما قالت سوزى عدلى ناشد، عضو مجلس النواب، إنها ستقدم بتوجيه بيان عاجل إلى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، ضد كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، بشأن الاعتداءات الأخيرة فى سيناء والعريش.
كانت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية، أدانت فى بيان لها اليوم الجمعة، الأحداث الإرهابية المتتالية التى وقعت فى شمال سيناء، مؤكدة إنها تستهدف أبناء الوطن من المسيحيين المصريين.
وكان اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، قال إن المحافظة استضافت 30 أسرة من مسيحيى العريش والذين حضروا اليوم الجمعة، بناء على دعوة من الكنيسة الإنجيلية بالمحافظة، بعد أحداث الإرهاب التى تمت فى العريش الأيام الماضية، وذلك ضمانا لسلامتهم من أى أحداث إرهابية من الممكن أن يتعرضوا لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة