كرم جبر

إرهاب المواقع الإلكترونية!

الأحد، 26 فبراير 2017 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جرس إنذار.. بدأ موسم الشائعات مبكرًا، والبيئة خصبة ومهيأة، والشبكات الإلكترونية الإخوانية خرجت من الكمون، وتقود حربًا وقودها الكذب والافتراء والتجنى، ونالنى شخصيًا جانب منها بعد ظهورى فى برنامج تليفزيونى، تكلمت فيه عن دور وزير التعليم الجديد فى مقاومة التطرف فى بعض المدارس، ونشر المحبة والتسامح، لأن حب الأوطان لا يتعارض مع حب الأديان، وألا نوظف الدين فى خدمة المطامع السياسية، فالتقط كذاب فى أحد المواقع الإخوانية الكلام، ونسب لى ما لم أقله، والتقطت الخيط صفحات عنكبوتية ضالة، دون وعى أو ضمير أو أخلاق.
 
من صنف مستشار الرئيس المزيف الذى حضر جنازة عمر عبدالرحمن، تنتشر مواقع إلكترونية وصفحات، يديرها مجرمون، ومسجلون خطرًا، وأصحاب سوابق، وأخطرهم على الإطلاق مروجو الشائعات الإجرامية، الذين يستهدفون بث الفتن وإشعال الحرائق، وأكذوبة إقامة دولة للفلسطينيين فى سيناء، بروفة لإرهاب الشائعات التى سوف تُبث فى المستقبل، وتتزامن مع حوادث إرهابية مرتبة، مثل قتل بعض المسيحيين، وتهجيرهم من العريش، وتحريض أقباط المهجر لتشويه سمعة البلاد فى الخارج، والتمهيد للشوشرة على زيارة الرئيس السيسى لأمريكا.
 
حسنًا فعلت رئاسة الجمهورية بإصدارها بيانًا يقتل فتنة توطين الفلسطينيين فى سيناء، وتأكيدها أنه أمر لم يسبق مناقشته أو طرحه على أى مستوى، من جانب أى مسؤول عربى أو أجنبى مع الجانب المصرى، وأنه من غير المتصور الخوض فى مثل هذه الأطروحات غير الواقعية وغير المقبولة، خاصة أن أرض سيناء جزء عزيز من الوطن، شهد ولا يزال يشهد أغلى التضحيات من جانب أبناء مصر الأبرار، وأهمية عدم الالتفات إلى مثل هذه الشائعات التى لا تستند إلى الواقع بأى صلة، والتى يُثيرها البعض، بهدف بث الفتنة وإثارة البلبلة وزعزعة الثقة فى الدولة، وأنه من الأجدى مواصلة العمل على تعزيز وحدة الصف، والتكاتف الوطنى باعتبارهما السبيل الوحيد للتصدى لمثل هذه الشائعات.
 
البيانات لا تكفى، وفى مصر مشروع قانون مهمل فى أدراج مجلس النواب للتصدى للجرائم الإلكترونية، السعودية فعلت ذلك، والإمارات وأمريكا وروسيا والصين وعديد من الدول، والخبراء فى مصر يؤكدون ضرورة تخصيص دوائر قضائية مُعينة للنظر فى إرهاب الجريمة الإلكترونية، والاستفادة مما انتهى إليه الاتحاد الأوروبى والدول الأخرى فى مجال التشريعات الجنائية، وأهمية التعاون والتوافق الدولى على قانون مُوحد خاص بعقوبات الجرائم الإلكترونية، وضرورة تبنى الأزهر ودار الإفتاء كل الجهود التى تهدف إلى التوعية، فى مواجهة دعاوى الجماعات المتطرفة عبر الإنترنت.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة