سول وواشنطن تستخدمان أحدث معداتهما التكنولوجية لاكتشاف الغازات السامة

الأحد، 26 فبراير 2017 09:45 ص
سول وواشنطن تستخدمان أحدث معداتهما التكنولوجية لاكتشاف الغازات السامة الجيش الكورى الجنوبى ـ صورة أرشيفية
سول (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت مصادر عسكرية فى سول اليوم الأحد، أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تسعيان لتوظيف أحدث معداتهما التكنولوجية المتطورة فى مجال اكتشاف الغازات السامة خلال تدريباتهما العسكرية المشتركة التى سيتم تنفيذها هذا العام بهدف التعامل مع التهديدات الكيميائية والبيولوجية المحتملة من طرف كوريا الشمالية.

وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن هذه الخطوة تأتى بعد اتهام بيونج يانج باستخدام مواد مشعة وغاز الأعصاب (فى إكس) فى عملية اغتيال كيم جونج نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون بمطار كوالالمبور فى ماليزيا فى الثالث عشر من الشهر الحالى.

ودأب الجيشان الكورى الجنوبى والأمريكى منذ 6 سنوات على تنفيذ مناورات (الاستجابة الفاعلة) كل عام ضمن تدريبات "وولجى فريدوم جارديان" والتى تهدف إلى مجابهة التهديدات الكيميائية والبيولوجية.

وقال خبراء كوريون أن عملية استخدام غاز الأعصاب (فى إكس) لاغتيال كيم شقيق الزعيم الشمالى، تبرز فداحة النظام الكورى الشمالى وقدرته على تطوير واستخدام الأسلحة البيولوجية والكيميائية، خاصة أن سول تعتقد أن النظام فى بيونج يانج يحتفظ بمخزون كبير من هذا النوع من الاسلحة، ومع تطور مقدراتها الصاروخية، فإنها ستكون بالتأكيد قادرة على استخدامها، أن دعت الضرورة لذلك.

ويقدر الجيش الكورى الجنوبى أن ثلاثين أو أربعين بالمائة من الصواريخ الكورية الشمالية من طراز (سكود بى) و(سكود سى) قد تم تطوير استخدامها لشن غارات برؤوس حربية كيميائية، وهى قادرة على بلوغ كوريا الجنوبية فى فترة زمنية تتراوح بين أربع وخمس دقائق فقط، وإن تم استخدامها فى مواقع التركز السكانى بكوريا الجنوبية يمكن أن تتسبب فى فقد الكثير من الأرواح.

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الجنوبى يستخدم مركبات (كيه-10) وهى مخصصة لمكافحة الهجمات البيولوجية والكيميائية وجهاز اكتشاف الغازات السامة (كيه- سى أم 2)، كما يستخدم الجيش العديد من الروبوتات الاستطلاعية مثل (هانورى-تى-ميل) المخصصة لاكتشاف الغازات والمواد الكيمائية القاتلة.

من جانبه انتقد وزير الخارجية الكورى الجنوبى يون بيونج سيه اليوم الأحد، عملية إطلاق الصاروخ التى نفذتها كوريا الشمالية مؤخرا وتورطها فى حادث اغتيال كيم جونج نام بماليزيا قائلا إنهما يمثلان انتهاكا خطيرا للمعايير الدولية للسلام وحقوق الإنسان.

ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن الوزير يون قوله للصحفيين قبل التوجه اليوم إلى جنيف بسويسرا عبر مطار إنتشون الدولى أن مشاركته فى الدورة 34 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومؤتمر نزع السلاح تهدف إلى حشد الرأى العام العالمى وتعزيز التعاون حول انتهاكات كوريا الشمالية.

وقال "إن كوريا الشمالية ارتكبت أفعالا غير إنسانية ضد حقوق الإنسان من خلال استخدام غاز الأعصاب (فى إكس) فى اغتيال كيم جونج نام بكوالالمبور وهو غاز محظور دوليا ومصنف على أنه من أسلحة الدمار الشامل"، مؤكدا أنه يعتزم إثارة هذه القضية فى مجلس حقوق الإنسان ومؤتمر نزع السلاح.

وأشار إلى أن كوريا الشمالية أجرت تجربتين نوويتين وأطلقت 24 صاروخا بالستيا فى العام الماضى، وأطلقت صاروخا آخر فى بداية العام الجارى، لهذا السبب فإن المجتمع الدولى يصر على الحاجة لاتخاذ أقوى عقوبة وضغط من أى وقت مضى ضد كوريا الشمالية.

وتوقع يون أن يوجه مؤتمر نزع السلاح انتقادات شديدة ضد أفعال كوريا الشمالية التى تهدد السلام.

ومن المقرر أن يشارك الوزير "يون" فى الدورة 34 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المقرر انعقادها فى جنيف بسويسرا خلال الفترة بين يومى 27 و28 فبراير الجارى وجلسة رفيعة المستوى لمؤتمر نزع السلاح المرتقبة فى جنيف.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة