على الرغم من أننى لست من الفريق الذى يرجح نظرية المؤامرة فى عمليه الهروب القبطى من مدينة العريش بسيناء، بعد الجريمة القذرة التى ارتكبها عدد من الإرهابيين يرجح أنهم من الدواعش، فإننى لا أستطيع أن أنكر وجود قوى تستهدف الشعب والنظام تحت شعار الانتقام منهما، وهذه القوى بدأت فى تنفيذ مخططها بعد ساعة واحدة من بيان 3 يوليو، الذى أطاح بحكم الرئيس الإخوانى الفاشل الفاشى محمد مرسى، ومن لا يصدقنى عليه العودة لتصريحات الإخوانى محمد البلتاجى عندما اعترف ضمنياً بمسؤولية جماعته عن أحداث العنف التى تجرى فى شبه جزيرة سيناء، وقتها وقف الإرهابى محمد البلتاجى أمام كاميرات التلفاز والفضائيات وقال نصا: «إن ما يحدث فى سيناء سيتوقف فى اللحظة التى سيتراجع فيها الجيش عما وصفه بالانقلاب وعودة مرسى إلى مهامه» جملة صغيرة لخصت الدور القذر الذى لعبته جماعة الإخوان منذ سقوط حكمهم فى 30 يونيو 2013.
إذا لا يمكن أن نستبعد دور الإخوان فى عمليات التهجير القذرة التى تجرى الآن لعشرات الأقباط من العريش، بصفة خاصة بعد قيام مجموعة إرهابية بذبح وحرق منازل 6 من أقباط مصر، والحل هو قوات الجيش ومعها قوات الشرطة فى عملياتهم بتطهير سيناء من الإرهاب، فهذا سيؤدى فى النهاية إلى تجفيف منابع الإرهاب من على أرض الفيروز وهو الحلم الذى يتمناه كل مصرى، والملاحظ منذ قيام مصر بخطوة إنشاء المنطقة العازلة فى رفح ونتائجها تحققت إلى حد ما، خاصة بعد أن دمر جيشنا أغلب الأنفاق الشيطانية التى كانت الجماعات الإرهابية تستخدمها فى قتل عساكرنا فى سيناء، وهو ما يدعم نظرية الارتباط بين إرهابيى حماس والإخوان، فهى جزء من الحقيقة التى يجب أن نعترف بها ولا نضع رؤوسنا فى الرمال تحت زعم الدفاع عن القضية الفلسطينية، لأن أمن مصر القومى أهم من كل القضايا العربية الأخرى، وهو ما يجب أن يعلمه كل مصرى وعربى.
ويجب مطاردة العناصر الإرهابية والإجرامية والخارجين على القانون، والتى قامت بتنفيذ عمليات استهدفت بعض المنشآت الأمنية والحكومية بالمنطقة، بغرض إشاعة الفوضى، وزعزعة الأمن، وفرض سيطرتها وأفكارها على المنطقة.
شعب مصر يراهن على نجاح الجيش فى إعادة سيناء لنا مرة أخرى وتخليصها من سرطان الإرهاب الذى كاد يختطف هذه الأرض المقدسة لصالح حماس والإخوان وأنصار بيت المقدس وربما القاعدة أو داعش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة