"جوزى ملحد.. أريد حلاً"..

"الإلحاد" أحدث الأسباب خلف دعاوى الطلاق أمام محكمة الأسرة.. الشيخ سيف قزامل لـ"الزوجات": لا تتسرعن بالانفصال.. الإفتاء: يجب مناقشة الزوج فى الدار أولاً.. محامى أحوال شخصية: القضية صعبة وتحتاج الكثير من الشهود

الإثنين، 27 فبراير 2017 09:16 م
"الإلحاد" أحدث الأسباب خلف دعاوى الطلاق أمام محكمة الأسرة.. الشيخ سيف قزامل لـ"الزوجات": لا تتسرعن بالانفصال.. الإفتاء: يجب مناقشة الزوج فى الدار أولاً.. محامى أحوال شخصية: القضية صعبة وتحتاج الكثير من الشهود انفصال ـ صورة تعبيرية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد زواج استمر لسنوات وأثمر 3 أبناء، لاحظت "هناء" تغيرًا على زوجها، بدأ بالانقطاع عن الصلاة والادعاء بأنه يصلى خارج المنزل، ثم تطور إلى نهيها عن الصلاة، مثلما قالت فى دعوى الطلاق التى رفعتها أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة.
 
لم يقتصر الأمر على الصلاة، حسبما قالت هناء، وإنما امتد لمناقشة أطفاله فى أفكار تزعزع اليقين بوجود الخالق، ومواجهتها صراحة بإلحاده، وهو ما دفعها إلى مغادرة المنزل مع أطفالها وإقامة دعوى طلاق أمام محكمة الأسرة.
 
مشكلة "هناء" تشبه كثيرًا مشكلة "نهال" التى رفعت هى الأخرى دعوى طلاق أمام محكمة الأسرة بزنازيرى، حملت الدعوى رقم 16548 لسنة 2016، وتطالب فيها بالتفريق من زوجها بسبب سبه الذات الإلهية ومحاولة إجبارها وطفليها على الخروج عن الدين.
 
وحسب ما قالته "نهال" فى دعواها، فإن إلحاد زوجها جاء بعد 9 سنوات من الزواج، تحديدًا بعد أن توفى والداه وشقيقته فى حادث سيارة جعله ساخطًا على الحياة وينكر الدين.
 
وفى محكمة مصر الجديدة أيضًا، أقامت زوجة قبل أيام الدعوى رقم 2456 التى طالبت فيها بالانفصال لإلحاد الزوج، وأضافت أنه "يمارس شعائر الإيمو".
 
هذه الحالات الغريبة لدعاوى الطلاق وأحيانًا الخلع بسبب إلحاد الزوج أو تغيير العقيدة، بلغ عددها 6500 دعوى وفقًا لسجلات محكمة الأسرة لعام 2015 وهو آخر رقم معلن بهذا الشأن من سجلات المحكمة.
 
 

ما هو رأى الدين فى المشكلة؟

الدكتور سيف رجب قزامل عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة طنطا
الدكتور سيف رجب قزامل عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة طنطا
 
وقال الدكتور سيف رجب قزامل عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة طنطا لـ"اليوم السابع" إنه فى حالة شك الزوجة فى إلحاد زوجها لا يجب أن تتسرع فى طلب الطلاق، وإنما تحاول أن تصلحه بالحسنى.
 
وأضاف: قد لا يكون الزوج ألحد أو خرج عن الدين وإنما يعانى خللاً فى العقل أو استحوذ عليه الشيطان ويحتاج من يتحدث معه؛ لذلك يجب عليها أن تحضر أحدًا من أهله أو من أهل الخير تطلعهم على أمره ويحاولون مناقشته بالحسنى، فإذا أقر أمامهم أنه خرج عن الإسلام تطلب منه الطلاق أو ترفع دعوى خلع.
 
وتابع: الشرع يقتضى أنه حتى إذا ارتد شخص عن الإسلام نحاول استتابته ونمنحه فرصة للتوبة.
 
أما بشأن الفتوى الدينية فى هذا الأمر، فقال أحمد رجب أبو العزم مساعد مستشار مفتى الجمهورية لـ"اليوم السابع" إنه فى مثل هذه الحالات لا يمكن إصدار فتوى عامة، ولكن يجب أن يذهب الزوج إلى دار الإفتاء لمناقشته. يجب النقاش معه أولاً".
 

قانونيًا

: ماذا يجب أن تفعل الزوجة حال رغبتها فى الانفصال عن الزوج لإلحاده؟
 
حال تأكد الزوجة من إلحاد زوجها تحاول الكثير من الزوجات رفع دعوى طلاق من أجل الحصول على حقوقها القانونية بدلاً من دعوى الخلع التى تفقدها الكثير من الحقوق القانونية.
 
ويقول محمد عبد القوى، محام الأحوال الشخصية لـ"اليوم السابع" إنه طبقًا للقانون ففى حال إثبات إلحاد الزوج يفسخ عقد الزواج وتحكم المحكمة بالتفريق بينهما، وتأخذ الزوجة جميع حقوقها القانونية.
 
ويستدرك: لكن هذه القضية من قضايا الطلاق الصعبة للغاية لأن الأمر كله يتوقف على إثبات إلحاد الزوج، ومن أجل هذا الإثبات تحتاج الزوجة إلى الكثير من الشهود المقربين من الزوج، ويفضل أن يكون لديها دلائل كتابية على إلحاده مثل منشورات على "فيس بوك" يثبت من خلال مباحث الإنترنت أنه صاحبها وليست صفحة مخترقة. يمكن أيضًا أن تستشهد بمحاضر شرطة رفعها آخرون ضده بتهمة سب الذات الإلهية أو نشر الإلحاد.
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة