يستعد وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس لتقديم خطته التى طلبها الرئيس دونالد لترامب لكيفية محاربة داعش، بعدما اقتربت المهمة التى منحها ترامب للبنتاجون لوضع هذه الخطة من نهايتها.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن ماتيس يواجه اختبارا فى كيفية تقديم الخطة والتى تشمل خيارات للإسراع فى المعركة ضد تنظيم داعش، فعليه أن يوازن بين الحاجة إلى كبح جماح اتجاهات ترامب المتشددة دون أن ينأى بنفسه كثير ويخسر دعم البيت الأبيض. فماتيس، الجنرال المتقاعد قد حصل على دور كبير فى الإدارة، فهو من ناحية مساعد له قيمة للرئيس الجديد الذى سرعانت ما عشقه، والجزء الثانى أن يقوم بدور "المطمئن العام" فى الشئون العالمية، الذى عليه أن يساعد البيت الأبيض على ألا يتراجع عن عقود من سياسات الأمن القومى.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا الأمر يبدو أكثر وضوحا فى القرارات التى تواجه ماتيس فيما يتعلق بالإسراع فى المعركة ضد داعش. فقد جعل ترامب المعركة جزءا أساسيا فى إستراتيجيته الخاصة بالأمن القومى خلال الحملة، وقال إنه سيمنح جنرالاته 30 يوما لتقديم خطة لهزيمة داعش، ودعا إلى تحالف مع روسيا لمحاربة المسلحين فى سوريا. إلا أن مثل هذه الخطوة هى لعنة لماتيس الذى قال مرارا إنه لا يرى موسكو كشريك جدير بالثقة.
وبرغم كل كلام ترامب المنمق عن المعركة ضد داعش، فقد قال خلال الحملة الانتخابية إنه سيقصف المسلحين ويستهدف أسرهم والنفط، إلا أن قادة البنتاجون قالوا إنهم يقومون بإعداد خيارات أكثر دقة.
وأشار الجنرال جوزيف دونفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأسبوع الماضى إلى أن الخطة المبدئية ربما تمتد لتتجاوز معاقل داعش فى العراق وسوريا، وربما تبحث فى كيفية وصول الجماعة المسلحة إلى السلطة فى المقام الأول وكيفية محارب أيديولوجيتها.
وأضاف دانفورد خلال كلمة ألقاها فى معهد بروكينجز إن الأمر لا يتعلق بسوريا والعراق فقط، وأشار إلى أن داعش لديه حوالى 45 ألف مقتل أجنبى من 100 دولة. ولكى تكون الخطة ناجحة، تحتاج أولا إلى قطع النسيج بين الجماعات الإقليمية التى تشكل تهديدا عابرا للمنطقة الآن.
وسيقدم ماتيس على الأرجح لترامب عدة خيارات تشكل تخفيف بعض قيود المعركة، والسماح باقتراب القوات لأمريكية من القتل. وربما يوصى بوضع عدد محدود من القوات الإضافية على الأرض فى سوريا.
إلا أن مسئولى البنتاجون قالوا إنه لا يوجد رغبة كبيرة فى وزارة الدفاع مهمة عسكرية أمريكية كاملة فى سوريا والتى يمكن أن تشمل آلاف من القوات القتالية الإضافية. وأى خطوة من هذا القبيل يمكن أن تجعل الولايات المتحدة مسئولة عن لملمة الأمور بعد هزيمة داعش.
وتحدثت نيويورك تايمز فى تقير أخر عن الدور الذى تلعبه القوات الأمريكية فى معركة الموصل حاليا، وقالت إنه دور حاسما. وأوضحت الصحيفة أن قوة النيران الأمريكية تلعب دورا أساسيا فى تخفيف المعارضة من داعش، ولفتت إلى أن قرار وضع المستشارين الأمريكيين أقرب للقتل، والجهود المحددة للقوات العراقية نفسها ساعدت فى تحقيق مكاسب ملحوظة.
من ناحية أخرى، كشف مسئولون أمريكيون عن أن الرئيس دونالد ترامب قد طلب زيادات كبيرة فى الإنفاق العسكرى، بحسب ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.
وأوضح أربعة من كبار مسئولى الإدارة الأمريكية أن الرئيس ترامب سيوجه الوكالات الفيدرالية بجمع ميزانية للعام المالى الجارى تشمل زيادات كبيرة فى إنفاق وزارة الدفاع، وقطع كبير فى إنفاق الوكالات المحلية التى تستطيع أن تفى بوعوده بعدم المساس الضمان الاجتماعى والرعاية الصحية.
وأوضحت الصحيفة أن تحديد الميزانية ستكون أول خطوة فى حملة هذا الأسبوع لإعادة ضبط البيت الأبيض الذى يشهد حالة من الاضطراب.
وقبل يوم من إلقائه خطابا هاما أمام الكونجرس بمجلسيه، سيطلب ترامب ميزانية تخفض عشرات الملايين من الدولارات لوكالة حماية البيئة ووزارة الخارجية، وفقا لما أفاد المسئولون الأربعة المطلعون على الخطة. كما أن برامج شبكات الضمان الاجتماعى، بصرف النظر عن برامج التأهيل الكبرى للمتقاعدين ستضرر بشدة أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة