فى السادس والعشرين من فبراير الجارى، تلقى محمد أبو تريكة نجم النادى الأهلى ومنتخب مصر السابق، خبرًا صادمًا برحيل والده لتنهمر الدموع من القديس حزنًا على فراق أغلى الناس، لاسيما أن أمير القلوب لم يتمكن من إلقاء النظرة الأخيرة على والده وتشييع جثمانه لمثواه الأخير لتواجده خارج البلاد.
وعاش أبو تريكة ليلة حزينة لم تكن الأولى التى عانى منها ساحر الكرة المصرية، فلقد مر بمواقف صعبة للغاية كان عنوانها دموع الفراق يرصدها "اليوم السابع" فى التقرير التالى..
1_ وفاة شقيقه
لا ينسى محمد أبو تريكة أصعب مرة دمعت فيها عيناه، رغم أنه لا يبكى بسهولة، وكان ذلك منذ 20 عامًا عندما توفى شقيقه الأكبر أحمد، الذى كان يعتبره صديقه وأقرب الناس إليه لأنه كان يوجهه باستمرار، وكان يعمل محاسبًا وبعد عودته من عمله سقط مغشيًا عليه وفارق الحياة، إثر هبوط حاد فى الدورة الدموية وهى الوفاة، التى أثرت كثيرا فى حياة الساحر لاسيما بعد أن شاهد والده وهو يؤذن فى المسجد لصلاة الفجر بصوت باكى حزنًا على رحيل نجله الأكبر.
2_ وفاة ثابت البطل
لعب الراحل ثابت البطل مدير الكرة بالأهلى، دورًا مؤثرًا فى حياة محمد أبو تريكة، حيث قال عنه الأخير: "تعلمت من البطل معنى الوفاء للأهلى عندما شاهدته وهو فى أشد حالات المرض يؤازر الأحمر ولا يتركه، لذا حرصت على طبع قبلة على رأسه عرفانًا بقيمته فى نفوس كل الأهلاوية".
وكان البطل قد حرص على حضور مباراة الأهلى والزمالك موسم 2004/2005 متحاملا على نفسه من شدة المرض وأهداه أبو تريكة هدفه فى مرمى الزمالك ليفارق البطل الحياة بعد 48 ساعة فقط من المباراة.
3- وفاة محمد عبد الوهاب
تألم محمد أبو تريكة كثيرًا لفراق صديق عمره وزميله فى الأهلى محمد عبد الوهاب، الذى غادر الحياة فى ريعان شبابه، عندما سقط على استاد مختار التتش أثناء تدريبات الأهلى الصباحية ولم تفلح محاولات إسعافه وانتقل للرفيق الأعلى.
بكى القديس أبو تريكة وانهارت الدموع من عينيه عندما وجد نفسه يشارك فى مباراة الصفاقسى التونسى فى دور الثمانية بالبطولة الأفريقية 2006 دون زميله محمد عبد الوهاب، وعندما أحرز أبو تريكة هدفه وعانقت الكرة الشباك بكى بحرارة وقبل شارة الحداد فى يده ولسان حاله يقول "لن ننساك يا عبد الوهاب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة