استعرض هانى الحبيبى، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال، مبادرة القطن المصرى، التى أعدتها لجنة النسيج بالجمعية، قائلاً: "بدأت لجنة النسيج عملها على المبادرة منذ 8 سنوات، وممثل بها كافة القطاعات بصناعة النسيج، سواء الشركات الزراعية والتجارية والصناعية، كما أن أعضائها منتشرين بكافة محافظات الجمهورية".
وأضاف الحبيبى، خلال كلمته بمؤتمر آفاق وتحديات وزراعة القطن المصرى، اليوم الإثنين، بمقر وزارة الزراعة، أن القطن المصرى من أقدم الأقطان العالمية، يرجع تاريخه لعام 1818، كما أن أصنافه تعد من أقدم الأصناف العالمية، ويتم استباط أصنافه من خلال مركز البحوث الزراعية، ويصدر الصنف بعد نحو 15 عاما.
وتابع :"ورغم جودة وقدم القطن المصرى، إلا أن حصته السوقية تراجعت إلى 8% فقط عالميا بدلًا من 40%، وتصدر القطن الأمريكى "بيما" السوق العالمى، وتلته الصين، التى أصبحت أكبر منتج له، ثم الهند التى وصلت للمركز الثالث عالميا، وبخلاف تراجعه عالميًا، انخفضت مساحته فى مصر إلى 40 ألف فدان فقط".
وأشار الحبيبى إلى أن المبادرة عقدت عدة اجتماعات خلال الفترة الماضية مع مراكز البحوث الزراعية، لوضع استراتيجية للنهوض بزراعة القطن، واستهدفت الاستراتيجية الوصول بمساحة زراعة القطن إلى 500 ألف فدان خلال 5 سنوات، وهى ليست مساحة ضخمة حيث سبق أن وصلنا لمساحة 700 ألف فدان منذ 15 عاما، كما نستهدف زيادة إنتاجية الفدان إلى 9 قنطار، منوها إلى أن الشركات تحتاج لإنتاج نحو 180 ألف فدان قطن خلال العام الحالى.
ولفت إلى أنه لتحقيق أهداف الاستراتيجية، لابد من تشجيع الفلاح على زراعة القطن من خلاب زيادة أسعار، وتوعيته بضرورة زراعة أجود الأصناف، بهدف تعزيز مكانة وتنافسية القطن المصرى فى السوق العالمى، وزيادة القيمة المضافة للقطن المصرى من خلال التكامل بين القطن والغزول والمفروشات.
ونوه الحبيبى إلى أن المبادرة نجحت فى اثبات البصمة الوراثية للقطن المصرى، وتوعية الشركات العالمية لحمايتها من الغش التجارى، الذى أثر على تنافسيته الخارجية، مشيرا إلى أن محلات التجزئة بأمريكا وأوروبا أصبح لديها وعى بالقطن المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة