مجدى خليل المحام المصرى المقيم فى واشنطن، يقدم خدمات جليلة للإهابيين فى سيناء، وانتهز الأحداث الجرامية ضد إخوتنا المسيحيين فى العريش، لتحريض أقباط المهجر، ومحاولة إفساد زيارة الرئيس السيسى لأمريكا مارس المقبل، فى نفس الوقت الذى تحرك فيه الإخوان بالخارج، ونشر عصام حداد مقالات فى نيويورك تايمز وصحف أخرى، تحذر الرئيس ترامب من إصدار قانون يصنف الإخوان كجماعة إرهابية.
عاد مجدى خليل إلى نفس الأسطوانات القديمة، وأولها أن الدولة المصرية عاجزة عن حماية الأقباط، وهو يعلم جيدا أن جيشا كاملا يحارب الإرهابيين فى سيناء، ولن يطول أمد المواجهة، وسيعود إخوتنا المسيحيون إلى ديارهم معززين مكرمين، فى غضون أيام أو أسابيع قليلة وربما قبل أن يصل الرئيس واشنطون.. ويعلم جيدا أن توقيت جرائم العريش، يستهدف دق إسفين جديد فى العلاقات المصرية الأمريكية، حتى لا يدعم ترامب الجهود المصرية فى مكافحة الإرهاب ماديا ومعنويا.
مجدى خليل أصدر بيانا يستفز فيه أقباط أمريكا، للتظاهر أمام البيت الأبيض أثناء لقاء الرئيس وترامب، ويطلب منهم عددا معقولا حتى يحجز مكانا للمظاهرة على الفور.. وهو يعلم جيدا أنه بالقرب منه ستقف مظاهرة إخوانية تحقق نفس أهداف الشوشره على الزيارة، واعتقادى الراسخ أن الأقباط لن يستجيبوا له، وهم يعلمون جيدا أن الجيش المصرى العظيم، يخوض الآن حرب وجود ومصير مع الإرهابيين فى جبل الحلال، مما يستوجب الشد على يد الرئيس وليس التظاهر ضده، وأن يحمله أقباط أمريكا التحية والثناء لجنودنا وضباطنا، الذين يضحون بأرواحهم، وليس المتاجرة بدماء الشهداء المسيحيين، الذين قتلوا غدرا.
مجدى خليل يطلب من الأسر القبطية التى قتل أو اختطف أحد أفرادها، أن يذهبوا إلى مكتب مفوضية شؤون اللاجئين بالقاهرة، ليطلبوا رسميا الهجرة إلى كندا وأمريكا وأستراليا أو دولة أوروبية.. وهو يعلم جيدا أن مسيحيا واحدا لن يترك وطنه مكرها، ولن يفعلوا مثله وهو يتمتع بالحياة فى أمريكا ويتاجر بأحزان الأقباط فى مصر.. ويعلم جيدا أن مصر ليست سوريا الشقيقة، التى اضطر شعبها الطيب للهجرة والموت فى البحار، مصر لها الجيش الأقوى فى الشرق الأوسط تدريبا وعددا وتسليحا، جيش واحد على قلب رجل واحد، أقسم يمين الولاء على أن تظل راية الوطن خفاقة فى السماء.
أؤكد لمجدى خليل وأنا هنا فى القاهرة، بأن أقباط أمريكا إذا تظاهروا، سيكون ذلك ترحيبا ودعما للرئيس، لأنهم يعلمون جيدا أن الدولة لا تألوا جهدا، لاستئصال داء الإرهاب.