"التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر"، مثل شعبى طبقته وزارة الداخلية فى ملف المرور، حيث قررت إنشاء مدينة مرورية متنقلة للأطفال بمختلف المدارس على مستوى الجمهورية، للتعرف على الأنظمة المرورية والإشارات بشكل عملى يهدف إلى ترسيخ الثقافة المرورية لديهم، حيث يساهم ذلك فى القضاء على السلوكيات المرورية الخاطئة منذ الصغر، ويدعم فكرة اتباع تعليمات المرور، وصولاً إلى تفادى حوادث الطرق.
وفى سبيل ذلك، أنشأت الإدارة العامة للمرور، بإشراف اللواء عادل زكى مساعد وزير الداخلية للمرور، "قرية مرورية" تحاكى الطبيعة، بها شوارع وإشارات مرورر وحدائق ومركبات تسير فى الطريق، حيث يتم نقل هذه القرية المرورية من مكان لآخر، لتعليم الأطفال بداخلها القواعد المرورية السليمة.
وقال الرائد كريم هاشم بالإدارة العامة للمرور، إن القرية بها سيارات مجهزة ومتكاملة وطرق وعلامات مرورية وحدائق، للتعرف على الأنظمة المرورية والإشارات بشكل عملى يهدف إلى ترسيخ الثقافة المرورية لدى الأطفال.
وأوضح الرائد أسامة محفوظ، أنه فى بداية الأمر يتم شرح قواعد المرور للأطفال نظرياً، ثم اصطحابهم عقب ذلك للقرية المرورية للشرح العملى، حيث يتم تقسيم الأطفال لثلاث مجموعات، مجموعة ضباط مرور، والثانية قائدى السيارات، والثالثة المشاة الذين يعبرون الطريق، ويتحرك الأطفال فى المجموعات الثلاثة بناءً على هذا التقسيم، ويتم أثناء ذلك شرح التعليمات المرورية اللازمة لهم بشكل عملى لتفادى أخطاء المرور عند الكبر.
ويقول النقيب أحمد أمير بالإدارة العامة للمرور، إن مصر تواجه أزمات مرورية وحوادث طرق متكررة، بسبب عدم وعى المواطنين بقواعد المرور، الأمر الذى استلزم تعليم الأطفال منذ نعومة أظافرهم قواعد المرور السليمة حتى نقضى على الأزمات من المنبع.
وجاءت فكرة إنشاء المدينة المرورية بعد انعقاد منتدى "المرور مسئولية الجميع" بمشاركة عدد من قيادات الوزارة فى ديسمبر الماضى، والذى استعرض عدداً من المحاور التشريعية والتنفيذية للخروج بتشريعات وقرارات جديدة تستهدف ضبط الحالة المرورية، والحد من حوادث الطرق، وفى ضوء توجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بتفعيل التوصيات الصادرة عن المنتدى، لاسيما بشأن وضع استراتيجيات السلامة المرورية تنسيقاً بين أجهزة الدولة من خلال تبنى وضع برامج توعوية مرورية للمجتمع تشمل استخدام وسائل الإعلام والمناهج التعليمية بالمدارس والجامعات فى جميع المراحل الدراسية، ووضع برامج مخصصة لذلك بمشاركة منظمات المجتمع المدنى.
وتم إنشاء المدينة المرورية المتنقلة للأطفال بكافة المحافظات، لتعليم الأطفال من سن 4 سنوات حتى 10 سنوات قواعد القيادة السليمة، واحترام قوانين المرور، وثقل الوعى والتثقيف المرورى، والتعرف على الأنظمة المرورية والإشارات بشكل عملى، لترسيخ تلك القواعد عند الأطفال وتشكيل أجيال واعية تطبق قواعد المرور بوعى واقتناع.
وتتضمن المدينة مضمارا للقيادة مصنوع من مادة "آمنة للأطفال" يطبع عليه شكل للطريق مرسوم عليه الخطوط الأرضية "خط متصل – خط متقطع – حرم الطريق"، بالإضافة إلى أرصفة مصنوعة من مادة آمنة، بما يسمح للأطفال التعرف على أماكن الانتظار تم تلوينها بالأبيض والأسود فى حالة السماح بالانتظار، وأسود وأصفر فى حالة ممنوع الانتظار.
كما تتضمن المدينة العلامات المرورية والإشارات الضوئية للسيارات والمشاة، لتفاعل ومحاكاة الأطفال لتلك الإشارات من خلال الممارسة العملية، وتم طباعة (قصة للأطفال بعنوان "5" مخالفات هى الأكثر سبباً فى وقوع الحوادث، وكراسات التلوين لعلامات المرور، وعدد من ألعاب البازل، رخصة قيادة تذكارية).
ويهدف مشروع مدينة المرور إلى زيادة الوعى المرورى لدى الأطفال، لخلق جيل جديد لديه ثقافة مرورية يسهم فى منظومة أكثر أمنا.
المدينة المرورية
جانب من تعليم الاطفال
شرح قواعد المرور للأطفال
جانب من شرح الضباط للأطفال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة