شهد الاجتماع الذى دار، أول أمس الأحد، فى مدينة نانت الفرنسية بين مرشحة الجبهة الوطنية الفرنسية وأنصارها، حملة انتقادات للمرشح الفرنسى الوسطى إيمانويل ماكرون، ووسائل الإعلام التى تسانده، وطالت الانتقادات أحد ملاك جريدة "لو موند" الأشهر فى فرنسا، الذى اعتبرته يسخر الصحيفة لمصلحة المرشح اليمينى.
قال موقع "يورو نيوز"، المعنى بالشئون الأوروبية، إن المرشحة اليمينية المتطرفة للرئاسة فى فرنسا، قالت أول أمس فى تجمع شعبى لأنصارها فى مدينة نانت، إن إيمانويل ماكرون يهتم بالدعاية وليست بالحياة السياسية، وأنه لا يملك المقومات السليمة لكى يكون رئيسًا للبلاد، وتساءلت "هل سيستطيع المتعصب للاتحاد الأوروبى التحدث بشكل واضح عن موقف بريطانيا عما يطلق عليه الـ"بريكسيت"، ومن طرف إيطاليا التى قالت لا للاتحاد الأوروبى عبر استفتاء، ومع هولندا التى يستعد فيها الوطنيون بقيادة صديقى غيرت فيلدرز لتحقيق انتصار؟".
وهاجمت مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان أول أمس، وسائل الإعلام واتهمتها بالقيام بحملة لمساعدة منافسها الوسطى إيمانويل ماكرون الذى يليها فى نوايا التصويت بالنسبة للمرحلة الأولى من الانتخابات، حيث قالت رئيسة الجبهة الوطنية فى اجتماعها فى نانت (غرب) أمام 3500 شخص بحسب مسئولى حملتها، "أريد أن أدعو الفرنسيين إلى الانتباه الشديد حتى لا تسرق منهم هذه الانتخابات".
وتابعت مارين لوبان حديثها، "فى هذه الانتخابات اختارت وسائل الإعلام معسكرها، إنها تقوم بحملة بشكل محموم لمرشحها المفضل" وزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون، مضيفة "أنها "وسائل الإعلام" تتغنى بالأخلاق مدعية الاكتفاء بتحليل الوقائع، ثم تتباكى لفقدانها ثقة الشعب الذى تحول إلى الإنترنت لاستقاء الأخبار، وهذا مشروع".
كما هاجمت لوبان رجل الأعمال بيار بيرجيه، الشخصية اليسارية وأحد ملاك صحيفة لوموند الذى وضع بحسب قولها "صحيفته بالكامل فى خدمة ماكرون وجعل منها أداة حرب على مرشحة الشعب التى أجسدها".
ويشار إلى أن تحالف ماكرون مع الوسطى فرنسوا بايرو الأسبوع الماضى عزز حظوظه فى الفوز، حيث بلغت نوايا التصويت له فى الدور الأول من الانتخابات خمسة وعشرين بالمائة، مما دفع المرشحة الفرنسية لمهاجمة وسائل الإعلام والسياسيين المتضامنين مع ماكرون، والذين منحوه الفرصة للفوز بالأصوات.
ومن ناحية أخرى يأتى اليمينى فرانسوا فيون فى المرتبة الثالثة من حيث نوايا التصويت فى الدور الأول بنسبة تسعة عشر بالمائة، كما تقول الاستطلاعات، بما لن يسمح له بالوصول إلى الدور الثانى.
يذكر أنه رغم شبهات الفساد المحيطة بمارين لوبان المرشحة عن حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف للانتخابات الرئاسية فى فرنسا، يقول آخر استطلاع للرأى إنها تتقدم على منافسيها من حيث نوايا التصويت لها التى بلغت سبعة وعشرين بالمائة فى الجولة الأولى من الانتخابات، غير أنها ستنهزم فى الجولة الثانية أمام المرشَّح المستقل إيمانويل ماكرون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة