التقط مسبار "كاسينى" الأمريكى صورا فوتوغرافية لجسمين كبيرين داخل إحدى الحلقات الخارجية لكوكب زحل. حسبما ذكرت شبكة " روسيا اليوم" .
يذكر أن مسبار "كاسينn" قد عبر حلقات زحل، يوم 27 فبراير، للمرة الثالثة عشر، فالتقط صورا فوتوغرافية لحلقة "F" التى تبعد عنه 8.7 ألاف كيلومتر فقط، وقام بقياس درجة الحرارة على سطح قمر زحل (إنسيلادوس) الذى يحتمل أن تكمن الحياة فى داخل محيطه المائى الواقع تحت الجليد.
وكانت وكالة "ناسا" قد نشرت الأسبوع الماضى صورا فوتوغرافية التقطها المسبار عند اقترابه الأخير من الحلقة "F" حيث ظهر جسمان غريبان فى الصور.
وقال الخبراء فى بعثة "كاسيني" أن مسبارهم كان قد عثر على هذين الجسمين العام الماضى، وذلك فى أثناء قيامه بمناورة ترمى إلى تغيير مداره الذى يسمح له بعبور حلقات زحل كل أسبوع. وقد أطلق العلماء على الجسمين تسميتى "F16GA" و"F16QB".
ويعتقد العلماء أن الجسمين شظايا لكويكبات، أو غيرها من الأجرام الفضائية الحجرية، يبلغ قطر كل منهما بضع مئات أمتار. وسبق لأجسام مشابهة أن دخلت حلقات زحل، إلا أنها غادرتها بسرعة أو تحطمت بتأثير قوة جاذبية أقمار زحل الواقعة داخل الحلقات أو بالقرب منها.
وفى حال تحمل "F16GA" و"F16QB" لقاء قادما بأحد تلك الأقمار (بروميثيوس)، يمكن أن يتغير تماما مظهر حلقة "F"، حيث سيغطيانها بزخارف من تيارات الغبار المتشابكة، نتيجة تأثير قوى الجاذبية.
جدير بالذكر أن "كاسيني" سيمر بالحلقات مرة أخرى، مطلع مارس القادم، حين سيحاول لأول مرة قياس كثافة الهيدروجين والهيليوم فى الغلاف الجوى لزحل، وسيدرس مكونات طبقاته العلوية، وسيلتقط أيضا بعض الصور الفوتوغرافية الليلية للحلقات، فى محاولة لرؤية النيازك الصغيرة المصطدمة بها.
وعلاوة على ذلك سيلتقط المسبار صورا تفصيلية لقمر زحل (بان) المسؤول عن إدارة إحدى حلقاته، وذلك بعد الاقتراب منه إلى مسافة 25 ألف كيلومتر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة