قبل شهور قليلة من إجراء الانتخابات الرئاسية فى فرنسا، تنكشف يومًا بعد يوم العديد من الفضائح التى تتلعق بكل من المرشحين المنافسين على "الإليزيه"، ويشعر الناخبون الفرنسيون بخيبة أمل حيال المرشحين لاسيما بعدما تكشفت تفاصيل جديدة عن تورط المرشحين فى قضايا فساد بدءًا من قضية زوجة المرشح اليمينى فرنسوا فيون إلى زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، ثم إلى المرشح الاشتراكى المستقل إيمانويل ماكرون.
ويظهر فساد كل مرشح وراء الآخر فى إطار الحملة الانتخابية، وأعلن موقع "ويكيليكس" اليوم الجمعة عن وجود ارتباط بين فضائح هيلارى كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطى الأمريكى، وبين فضائح الانتخابات الرئاسية الفرنسية، إذ جاء تصريح جوليان أسانج، مؤسس "ويكيليكس" على خلفية استمرار التحقيقات فى فضيحة فساد تورطت فيها زوجة فرانسوا فيون مرشح "الجمهوريين" اليمينى فى الانتخابات الفرنسية، وبالتزامن مع احتدام الخلاف بين مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان والبرلمان الأوروبى.
وأوضح أسانج أن المعلومات التى عثر عليها وتتعلق بماكرون ترتبط بمضمون مراسلاته مع المرشحة الديمقراطية فى الانتخابات الأمريكية هيلارى كلينتون.
وقال أسانج: "لدينا معلومات مثيرة للاهتمام حول مرشح آخر للرئاسة الفرنسية، وهو إيمانول ماكرون، وقد حصلنا على هذه المعلومات من المراسلات الشخصية لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون".
منذ أيام قليلة طالب البرلمان الأوروبى زعيمة اليمين المتطرف الفرنسى مارين لوبان ومرشحته للرئاسة على إعادة نحو 298 ألف يورو (318 ألف دولار)، لإساءة إنفاقها وذلك بحلول 28 فبراير المقبل، حسبما أكد مصدر برلمانى أوروبى.
وقالت وسائل الإعلام الفرنسية إن البرلمان الأوروبى يسعى لاسترداد هذه الأموال، والتى أكد المسئولون أنها ليست غرامة، ولكن مكتب مكافحة الاحتيال فى الاتحاد الأوروبى اكتشف أن مساعدين لحزب الجبهة الوطنية بزعامة لوبان حصلوا بشكل غير قانونى على أموال من الاتحاد الأوروبى للعمل لصالح الحزب فى فرنسا، ولذلك توجب عليها إرجاعهم مرة أخرى، كما يجب تسديد 42 ألف يورو (45 ألف دولار) إضافية بحلول 28 فبراير المقبل.
وإذا لم تسدد لوبان المبالغ المطلوبة، ربما يقرر البرلمان وقف الراتب الذى تحصل عليه كعضو فى البرلمان الأوروبى.
أما القضية الأشهر والأكثر إثارة للجدل هى التى تورط فيها المرشح اليمينى فرنسوا فيون ، فبحسب ما نشرته صحيفة "أوكنار أونشينيه" الفرنسية فإن زوجة فرنسوا فيون وابنيها اللذان كانا لا يزالان فى مراحلهما الدراسية حصلا على مبالغ طائلة نظير وظائف لا وجود لها قبل أكثر من 20 عاماً، موضحة أن "بينيلوب" لم تتقاضى 500 ألف يورور فقط حسب ما نشر قبل نحو اسبوع، حيث كشفت مستندات جديدة أن المبلغ الإجمالى الذى تقاضته نظير عملها كمساعدة برلمانية لزوجها، أو للمنتدب عنه مارك جولو، بلغ 831440 يورو خلال الفترة ما بين 1988 و1990 وما بين 1998 و2007 ثم خلال العامين 2012 و2013، كما تقاضت أيضاً نحو 100 ألف يورو لقاء عمل فى مجلة "ريفو دى دو موند" خلال العامين 2012 و2013.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة