خبير استراتيجى: المتطرفون يسعون للقضاء على الإسلام من خلال تشويهه

الجمعة، 03 فبراير 2017 08:46 م
خبير استراتيجى: المتطرفون يسعون للقضاء على الإسلام من خلال تشويهه معرض القاهرة الدولى للكتاب
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال اللوء المتقاعد والخبير الاستراتيجى ناجى شهود إن الإرهاب والجماعات المتطرفة يعملون على القضاء على الإسلام عن طريق تشويهه، معتمدين على جهل الناس وعدم معرفتهم، ورغم ذلك فإن هناك مراكز بحثية فى أوروبا تعمل على دراسة الأديان، وتعلم جيدا أن الدين الإسلامى برىء مما يحدث.

 

وأضاف "شهود" خلال مناقشته كتاب "مكافحة الإرهاب وتعويض ضحايا الحوادث الإرهابية" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، أن الكاتب حاول التعريف بالإرهاب وأسبابه وأنواعه وتطوره عبر الأزمنة وتوضيح مخاطره على الشعوب، وموقف الأديان السماوية منه، وأن مؤلفه حاول وضع الدول والمنظمات الدولية أمام مسئولياتها وأمام الظاهرة، سواء أكانت هذه الدول تشهد جرائم إرهابية أو لم يطلها بعد، واستعرض جهود القضاء على التطرف.

 

وأوضح شهود، أن الكاتب تعمد استخدام مصطلح مكافحة الإرهاب وليس محاربة، وهى مدلول أشبه بنوع من الجرائم المجتمعية كمكافحة الحرائق الكبرى، التى تحتاج أن يباشر الجميع دوره، ولا تقتصر على أجهزة الدولة فقط، لأن الإرهاب لا يميز بين من يحمل السلاح وغير المسلح، لافتا إلى أنه لم ولن تتوافق كل الدول حول معنى الإرهاب، فكل دولة لها تفسيرها طبقا لمصالحها وتاريخها، ما يتيح لكل منظمة إرهابية مبررات ممارسة أنشطتها.

 

وبيّن أن الجهل والفقر والفوارق الاجتماعية بين الطبقات، تمثل أحد مغذيات الإرهاب، وهى بمثابة أرض خصبة لنموه، فمحاربة البعوض ليس باصطياده لكن بتجفيف المستنقعات التى ينمو فيها، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة هو الأب الروحى والشرعى للإرهابيين فى العصر الحديث، التى أعطت لهم مركزية اتخاذ القرار باستخدام طريقته ووسائله فى تنفيذ العمليات الإرهابية سواء بالتفجير أو التفخيخ أو الذبح والقتل وسفك الدماء بطريقته.

 

وتابع: إن دور الجهات التشريعية والقضائية مهم جدا وواجب عليهم فى ظل مثل هذه الظروف، التى لن يغفر التاريخ لهم فى تقصيرهم فى مواجهة الإرهاب، مضيفا أن هناك تأخيرا كبيرا لدى المؤسسات القضائية التى تنظر إجراءات التقاضى التى تصل لـ1000 يوم دون اتخاذ أحكام.

 

من جانبه طالب اللواء طارق محمد قطب، مؤلف الكتاب، بإنشاء صندوق تأمين ضد الحوداث الإرهابية، لتعويض المتضررين والضحايا، وتقديم المساعدات التى تكفل الحياة المناسبة التى تليق بهم، دون تمييز.

 

وأضاف "قطب" خلال كلمته، أن الإرهاب ظاهرة عالمية تتطلب تعاون دولى، وأن الجريمة الإرهابية لا تسقط بالتقادم، بالتالى لابد من توجيه طاقة المنظمات الدولية ناحية الأعمال المنصوص لديهم، وكيفية المعاجلة والمواجهة لمثل هذه الجرائم الإرهابية، وأن يتفق جميع أعضاء الأمم المتحدة على تعديل النظام الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية لملاحقة القيادات الإرهابية وتوقيع عقوبات رادعة.

 

وشدد مؤلف الكتاب على ضرورة بذل الدول جهودها لمكافحة الإرهاب، وتركيز وسائل الإعلام لمواجهة الفكر المتطرف، وتوعية أفراد المجتمع بمخاطر الإرهاب، وتسليط الضوء على معتنقى هذا الفكر الذى يلجأ اليه الإرهابيون، مضيفا على ضرورة التأكيد على الالتزام بالتعويض عن الأضرار الخاصة بالحوادث الارهابية سواء داخيا أو خارجيا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة