رغم الانتقادات الدولية.. إيران تواصل تنفيذ أحكام "إعماء العيون".. المحكمة العليا تقضى بفقء عين امرأة بمادة كاوية بعد إفقادها شخصا بصره.. وأسر الضحايا صاحبة القول الفصل فى العفو عن المذنب وقبول الدية

الجمعة، 03 فبراير 2017 01:53 م
رغم الانتقادات الدولية.. إيران تواصل تنفيذ أحكام "إعماء العيون".. المحكمة العليا تقضى بفقء عين امرأة بمادة كاوية بعد إفقادها شخصا بصره.. وأسر الضحايا صاحبة القول الفصل فى العفو عن المذنب وقبول الدية المرشد الإيرانى على خامنئى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم انتقاد منظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى مدافعة عن حقوق الإنسان، لا تزال إيران تطبق مبدأ "العين بالعين والسن بالسن"، منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وبموجبه يعاقب من يلحق أذى جسمانى بشخص بنفس الضرر الذى أحدثه له، وتنظر له هذه المنظمات بأنه أشبه بالتعذيب.
 
وفى أحدث قضايا القصاص، أصدرت المحكمة العليا بايران، حكما بفقء عين امرأة قصاصًا تطبيقًا لقاعدة "العين بالعين"، عقابًا لها على تسببها فى فقدان شخص لبصره، بعد أن ألقت عليه مادة حمضية، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
 
وأدينت المرأة -التى لم يكشف عن اسمها، بإلقاء حمض على وجه ضحيتها قبل عامين فى مدينة ماهشهر، الواقعة على بعد 60 كيلومترًا إلى الغرب من طهران.
 
وقالت وكالة تسنيم -شبه الرسمية- نقلًا عن المسئول القضائى، مجيد كرامى، "أيدت المحكمة العليا فقء إحدى عينيها ودفع الدية والسجن سبعة أعوام".
 
إلا أن بعض حالات القصاص تعفو أسرة الضحية التى لها القول الفصل فى تنفيذ العقوبة من عدمه وأخذ دية (تعويض مالى تحدده المحكمة)، وفقا للقانون على أن يبت القاضى فى القرار النهائى.
 
وأصدرت المحكمة العليا فى إيران منذ سنة، مرتين أحكاماً بتسبيب العمى لمرتكب هجمات بالحامض، أدّت إلى عمى ضحاياها.
 

أمينة تعفو عن حبيبها فى فقء عينه

 
كانت أشهر قضايا القصاص بالحامض، والتى شهدت عفو فتاة ثلاثينية تدعى أمينة بهرامى عن رجل (مجيد موحدى) تقدم إلى خطبتها، وقام برش حمض الأسيد على وجهها عام 2004 عندما رفضت الزواج منه.
 
ودارت أحداث تلك القضية التى شغلت بال الرأى العام الإيرانى لسنوات، بعد أن أيد  المجلس الأعلى للقضاء الإيراني حكم القصاص بقلع عين المتهم، الذى أدين فى المحكمة البدائية فى طهران بتهمة رش مادة حارقة على وجه عشيقته السابقة آمنه بهرامى قبل سبعة أعوام، مما تسبب فى تشويه وجهها وحرق إحدى عينيها.
 
وعلى الرغم من أن بهرامى خضعت للعديد من العمليات الجراحية، إلا أن الأطباء استبعدوا إمكانية استعادتها البصر، كما قرر الأطباء إجراء جراحة لإزالة عينيها تحسباً من إصابتهما بالتهاب قد يمتد إلى المخ، قبل لحظات من تنفيذه بحق المعتدى عليها فى مستشفى بطهران في عام 2011 عدلت الضحية آمينة بهرامى، عن المطالبة بتطبيق القصاص، واللافت أيضا أن المجنى عليه كان مصر أيضا على الزواج منها بعد أن فقدت بصرها. 
 

أم إيرانية تصفح عن القصاص فى قاتل ابنها

 
حالات الصفح وقبول "الدية" عديدة فى إيران، فعلى الرغم من أن الأم الإيرانية سميرة على نجاد التى فقدت ابنها (عبد الله 18 عامًا) فى حادثة قتل بمدينة نور شمال إيران عام 2007، وكانت مصرة على تنفيذ القصاص بحق القاتل بلال (19 عاماً) ، إلا أنها تحولت فى يوم واحد إلى رمز يلهم الكثير من النساء حول العالم، بعد أن أنقذت قاتل ابنها من حبل المشنقة فى اليوم الذى تقرر فيه تنفيذ القصاص بالشاب والتف الحبل حول رقبته، واكتفت بصفعه ثم سامحته فى 2014، وقالت سميرة إن ما دفعها للعفو عن قاتل ابنها هو حلم أبصرته قبل يومين من الإعدام. 
 
وعلى الجانب الآخر، لم تتمكن أسرة الجانى من كسب رضا المجنى عليه، وفى إحدى قضايا القصاص فى مارس 2015 عملا بمثل "العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم"، نفذ النظام القضائى عقوبة العمى على رجل تسبب فى فقدان رجل آخر للبصر، باستخدام الحمض لحرق العين اليسرى للمحكوم عليه.
 
وتعود وقائع القصة إلى عام 2009، عندما أوكلت الزوجة إلى "المتهم" مهمة إلقاء الحامض على زوجها فى مدينة "قم" ما أدى لإصابته بالعمى، ونفذ الحكم القضائى الصادر بحقه بحرق عينيه اليسرى بالحمض فى سجن "راجاى شهر".
 
 
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة