عصام شلتوت

قلبى على كوبر انفطر.. وقلب الحضرى على المنافس حجر

الجمعة، 03 فبراير 2017 05:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظن أن مصر فى الحالة الجابونية، قدمت مصوغ عودتها الكاملة لسوق كرة القدم، بعدما رفض نجوم مصر، وقبلهم جهاز فنى يقوده ثعلب عجوز أرجنتينى يشعر بنفس مشاعر البلاد والعباد، راغبى التعلق بالفرحة!
 
تلك الرغبة تأتى من كون الشعوب المماثلة لمصر فى محيطها، وأغلب دول أمريكا اللاتينية، والهند وبعض دول شرق آسيا تملك المواهب وكل روافد النجاح لصناعة تلتهمها المصانع الكبرى فى أوروبا.. بالطبع!
 
حتى أدوات الإنتاج من ذكاء فطرى حاد، وموهبة، وتراث فلكورى يظهر فى كرة القدم، مثلما يطلق على البرازيل اسم «سامبا» رقصتهم الأشهر!
الأرجنتين.. والتانجو.. وما أدراك ما التانجو!
 
فى محيطنا نشبه البرازيليين، وربما نتفوق فى حجم الذكاء.. صدقونى.. ولكن!
 
حتى كتابة هذه السطور، ما زالت إرادة الدولة المصرية غير مكتملة، ولن أقول غائبة.. فى أن تعلن الرياضة وكرة القدم فى القلب منها صناعة واقتصاد واستثمار.. وزى ما أنت عايز تقول.. قول حضرتك!
 
• يا سادة.. حقيقة.. يجتهد المهندس أبوريدة فى ولايته الأولى لإعادة رسم خريطة الكرة، لكنه يحتاج إلى «حصانة» الدولة من هجمة جماهير الأندية، التى تدار بعقليات «هاوية».. فى أفضل تشبيه، ولا أقول فاشلة، ومهدرة للملايين.. قول يا أفندم مئات الملايين!
 
يمكن ببساطة أن نعود بالكأس.. والنجمة الثامنة!
 
• يا سادة.. دعونا نقولها بكل وضوح.. هل لديكم آمال أكبر لمصر!
 

إذا كانت الإجابة نعم.. فيجب الموافقة على الآتى:

 
أولًا.. إعطاء كامل الفرصة لكوبر اللى يمكن أن نصفه مثلما الحال فى المثل الشعبى: «قلب كوبر على المنافسين والخصوم حجر».. يعنى نصف المثل!
نعم.. لأنه يتعامل مع رجاله بمنتهى الحسم، مش كده.. وبس!
 
أيضًا.. يعيدهم لصوابهم!
 
• يا سادة.. أما الجزء الثانى من المثل وهو: «قلبى على كوبر انفطر».. فيجب أن نعيه جيدًا، لأن الرجل يشعر بالغربة مع بشر يحاول أن يقدم لهم الكثير!
من ناحية لا يجد دعمًا كافيًا!
 
مش بس كده!
 
لأ.. حضرتك.. ده كمان، كل اللى شاف كام ماتش من الملعب، على كام ماتش من شاشة كافيه، أو وصلة منزلية.. نازل فى الخواجة تقطيع!
• يا سادة.. طيب.. ده كلام!
 
رغم قناعتى بأن من يحلم لمصر بغد كروى أفضل يجب أن ينزعج من حجم الهجوم على كوبر، إلا أن الرجل ذات نفسه يواصل، ويقدم «احترافيًا» منظومة علينا أن نستفيد منها فورًا!
 
اتركوا.. كوبر يعيد تقييم التجربة.. ويقدم لاتحاد الكرة ملفا كاملا عن تطوير أداء اللاعبين.. وربما شكل المسابقات.. عادى يعنى مافيهاش حاجة.. يا أخواننا فى الجبلاية.. والإعلام!
 
• يا سادة.. أما الحضرى، الذى خلص فيه كل الشعب المصرى، وأغلب الشعوب الكروية، و%98 من الإعلام الكروى حول العالم كل الكلام.. فإنه يتعامل بنظرية مختلفة تمامًا!
 
سيبك من كونه يعمل على نفسه، وينمى «مشروع» اسمه عصام الحضرى!
 
إنما ارصد معى هذه القسوة، على منافسيه!
 
• يا سادة.. قبل الذهاب مع كلمة منافسيه تلك إلا أنها تعنى الفرق!
 
دعونى أؤكد لكم.. أنها تعنى فى البداية «حراس» المرمى!
 
نعم.. الحراس المصريون ليظل «السد العالى».. الزعيم!
 
ثانيًا.. الحراس القاريون والعالميون.. حتى يحجز لنفسه مكانا فى كتب التاريخ «جوة.. وبرة»!
 
• يا سادة.. هل رأيتم تركيزا بهذا الشكل، ورجلا فى الـ44 من عمره.. يقفز ويصد.. ويرد، بل ويرقص «كحضرى».. عندما يناديه الناس!
 
الخلاصة.. هذا الحارس نادر الوجود.. يبنى عليه، فيجب أن يصبح درسًا لكل من يريد اعتماد وظيفة «لاعب» ضمن الوظائف الرسمية المصرية.. المحترفة، والمحترمة!
 
كتاب حياتو.. يا عين.. سيذكر الحضرى.. فهل من صفحة فى كتاب الجبلاية!
 
• يا سادة.. بعيدًا عن كل هذا، لماذا لا يتبرع النجوم فى مناحى الحياة مثل الفن والأعمال وغيره بالأموال، لتذهب الطائرات حاملة «جماهير أصلى»!
 
بالبلدى كده.. طائرتان للجماهير.. وطائرة تحمل النجوم.. وشوية جماهير برضه.. ارحمونا من شبح «أم درمان».. يرحمكم الله!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة