طالب رجل الأعمال مجدى طلبة، رئيس المجلس التصديرى للصناعات النسيجية الأسبق، الحكومة باستغلال التغيرات فى الاقتصاد العالمى لصالح مصر، من خلال دراسة وتحليل تلك المتغيرات وتأثيراتها الإيجابية والسلبية على الاقتصاد المصرى لاستغلالها لجذب العديد من الاستثمارات الأجنبية الضخمة المتوقع انتقالها من الدول التى تشهد تلك التغيرات، وزيادة الصادرات المصرية.
وأوضح طلبة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك تغيرات حادة فى السياسات والاستراتيجيات الدولية، وعلى رأس تلك التغيرات ما يحدث فى الولايات المتحدة الأمريكية مع قدوم إدارتها الجديدة برئاسة دونالد ترامب، بالإضافة إلى ما تشهده أوروبا من أوضاع اقتصادية متردية والتهديد بتفكيك الاتحاد الأوربى الذى بدأته بريطانيا وفى الطريق فرنسا وإيطاليا.
وأضاف مجدى طلبة، ولذلك يجب على الحكومة، استغلال تلك المتغيرات لصالحها، حتى لا تفاجئ بوقوعها فى نفس الخطأ الذى وقعت فيه خلال الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008 عندما ضاعت منها فرصة جذب العديد من الاستثمارات التى هاجرت من أوروبا وبعض الدول فى جنوب شرق آسيا نتيجة لعدم اتخاذنا السياسات المالية والاقتصادية والنقدية الجاذبة للاستثمارات.
وتابع :"ما يحدث اليوم عالميا وما يقابله فى مصر من أوضاع اقتصادية ينبئ بسيناريو مكرر لما حدث بالأمس، فمع قدوم الرئيس ترامب وبداية تنفيذه تعهداته الانتخابية بإحداث فصل للحدود مع المكسيك واتجاهه إلى فرض جمارك على الواردات الأمريكية من المكسيك بما فى ذلك الواردات النسيجية من المكسيك، والتى تعد ثانى أكبر مصدر للمنسوجات إلى امريكا، أصبح أمام العديد من الشركات الأمريكية الاتجاه إلى البحث عن بدائل للاستثمار وعلى رأسها مصر".
واستطرد :"غير أنه للأسف فأن الصناعة المصرية وبالتحديد صناعة المنسوجات فى مصر غير جاهزة أو مستعدة لتقبل تلك الطاقات الإضافية فى ظل المشاكل المكبلة بها والتى تدفعها للعمل بنصف طاقتها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة