يعانى أهالى بنى مزار رحلة عذاب يوميا بعد قرار مديرية الصحة بنقل المعدات من داخل مستشفى بنى مزار التى سيتم تجديدها إلى وحدة التكامل بالشيخ فضل شرق النيل، فالغضب يسيطر على أكثر من نصف مليون مواطن بمركز بنى مزار وتوابعها بسبب عدم وجود مستشفى تستقبل الحالات الحرجة أو المرضى وإضرارهم للذهاب إلى وحدة التكامل بقرية الشيخ فضل والتى تبعد عن المركز أكثر من 10 كيلة لأقرب قرية ببنى مزار و30 كيلو عن أبعد قرية بالمركز قصص وحكايات للمرضى فى رحلة المعاناة للمرضى.
ويقول شنودة يونان أحد المرضى المصاب بكسور فى الساق: توجهت إلى مستشفى بنى مزار العام فوجئت أنه تم نقل المستشفى إلى الشيخ فضل شرق النيل بحجة إحلال وتجديد المستشفى ولم أجد سوى سيارتين للإسعاف تقف خارج أبواب المستشفى. وأضاف: قامت سيارة الاسعاف بنقلى إلى الشيخ فضل وهناك رفضوا استقبالى بحجة عدم وجود إستعداد طبى لمعالجتى، وطلبوا منى استقلال سيارة الاسعاف مرة أخرى وأخذونى إلى مستشفى مطاى وهناك رفضت المستشفى استقبالى لعدم وجود مكان.
وعندما شعر سائق سيارة الإسعاف بعدم وجود حلول للمشكلة أعادنى إلى امام مستشفى بنى مزار العام لأظل اجلس فى الشارع على كرسى متحرك لحين جاءت أهلى وتم نقلى إلى المنزل وبعدها اقترضت من الجيران وذهبت إلى طبيب خاص من أجل علاجى وكانت حالتى تسوء كل لحظة ولم اجد الرعاية الصحية الكافية لى.
فيما قال حسن إبراهيم أحد المرضى ببنى مزار: أعمل بورشة حدادة وأثناء العمل فى ساعة متأخرة من الليل أصبت فى يدى واضطررت للتوجه إلى المستشفى ولم أكن أعلم بنقلها إلى قرية الشيخ فضل شرق النيل وهناك كانت المفاجأة أنهم طلبوا منى الذهاب إلى قرية الشبيخ فضل حتى يتم تضميد جراحى وعمل غرز طبية لوقف نزيف الدم من يدى ولكن من أجل أن اذهب إلى قرية الشيخ فضل لابد أن استقل توك توك بمبلغ 20 جنيه والطريق غير آمن مما دفعنى إلى اللجوء إلى شخص له معرفة بعمل الغرز الطبية وقام بإجراء تضميد الجراح وحصل على مبلغ 50 جنيها.
بينما قال حسن الجلاد من أهالى بنى مزار: المشكلة بدأت منذ صدور قرار إحلال وتجديد مستشفى بنى مزار واعتماد 10 ملايين جنيه لذلك وبدأ البحث عن بدائل لنقل المستشفى إليها وتم طرح البدائل أكثر من مرة على وكيل وزارة الصحة بالمنيا من خلال مسئولى المستشفى وبحضور اعضاء البرلمان أكثر من مرة ولكن تم رفض هذه البدائل دون سبب واضح وهذه البدائل هى مستشفى الحروق ومستشفى حميات بنى مزار ومستشفى الرمد ففى الوقت الذى تستقبل فيه مستشفى بنى مزار العام شهريا 21 الف مواطن فى عياداتها الخارجية وتقع بالقرب من 750 ألف مواطن هم 75 % من سكان بنى مزار يقيمون غرب النيل ويلجأون إلى المستشفى ونطالب بنقل المستشفى إلى البدائل التى تم طرحها من قبل الاهالى والأطباء.
ومن ناحيته قال خالد رجب وكيل مديرية الصحة بالمنيا أن تقرير مديرية الإسعاف يؤكد سهولة وسرعة وصول الاسعاف إلى مستشفى التكامل، بالإضافة إلى ارتفاع أعداد الحوادث خلال العام الماضى يعد سببا رئيسيا فى نقل مستشفى بنى مزار إلى الشيخ فضل.
وقال رجب فى تصريحات خاصة "لليوم السابع" إن تقرير مرفق الاسعاف كشف أن تقاطع الطريق الدائرى القادم من الصحراوى الشرقى إلى بنى مزار يتطلب مسافة 7 كيلو والزمن المستغرق للوصول إلى مستشفى التكامل 4 دقائق وتقاطع الطريق الدائرى القادم من الصحراوى الشرقى ودائرى مستشفى التكامل مسافته 8 كيلو ويتطلب وقت حد أدنى 5 دقائق فى حالة عدم وجود ازدحام فى أوقات الذروة لا تقل عن 15 دقيقة بالازدحام.
وأضاف وكيل مديرية الصحة أن تقرير الاسعاف كشف من خلال مقارنة بين الحوادث على الطريق الصحراوى الغربى والشرقى وطريق الجيش عن ارتفاع كبير فى اعداد الحوادث على طريق الجيش والطريق الشرقى حيث فى عام 2016 وصلت أعداد الحوادث على الطريق الغربى 334 حادثة بينما الطريق الصحراوى الشرقى القديم 425 حادثة وطريق الجيش 537 حادثة فكان ذلك السبب فى نقل مستشفى بنى مزار لحين الانتهاء من إحلالها وتجديدها إلى الشيخ فضل شرق النيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة