أطلقت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف فى فرنسا حملتها الرئاسية اليوم السبت بتعهد بحماية الناخبين من العولمة وجعل بلادهم "حرة" أملا فى الاستفادة من الاضطرابات السياسية لتحقيق مفاجأة على غرار ما حققه دونالد ترامب فى الولايات المتحدة.
وترشح استطلاعات الرأى لوبان (48 عاما) زعيمة حزب الجبهة الوطنية وابنة مؤسسه جان مارى لوبان لتصدر الجولة الأولى من الانتخابات المقررة يوم 23 ابريل نيسان لكنها ستخسر فى جولة الإعادة التى ستجرى فى السابع من مايو.
لكن الجبهة الوطنية تأمل فى أن تسهم الفضائح التى تلاحق المرشح المحافظ فرانسوا فيون وصعود النزعة الشعبوية فى إقناع الناخبين بدعم لوبان فى أصعب سباق انتخابى تشهده فرنسا منذ عقود.
وقال جان لين لاكابيل المسؤول الكبير بالجبهة الوطنية أمام عدة مئات من مسؤولى وأعضاء الحزب "قيل لنا إن دونالد ترامب لن يفوز قط فى الولايات المتحدة أمام الإعلام وأمام المؤسسة لكنه فاز...قيل لنا إن مارين لوبان لن تفوز بالانتخابات الرئاسية لكنها ستفوز فى السابع من مايو."
وفى قائمة تضم 144 "التزاما" نشرت فى بداية تجمع انتخابى يستمر لمدة يومين فى ليون تقترح لوبان خروج فرنسا من منطقة اليورو وفرض ضرائب على عقود عمل الأجانب وخفض سن التقاعد وزيادة عدد المزايا الاجتماعية وتقليل الضرائب على الرواتب فى الشركات الصغيرة.
تضم القائمة أيضا الاستعانة بما يصل إلى 15 ألف شرطى إضافى وبناء المزيد من السجون وكبح الهجرة وترك القيادة الموحدة لحلف شمال الأطلسي.
وقالت لوبان فى تقديم للبرنامج الانتخابى "الهدف من هذا البرنامج هو فى المقام الأول استعادة فرنسا لحريتها ومنح الشعب صوتا."
ومن المقرر أن ينظم إيمانويل ماكرون وهو مرشح الوسط المؤيد لأوروبا الذى تقول استطلاعات الرأى أنه مرشح للوصول إلى جولة الإعادة أمام لوبان مؤتمرا انتخابيا فى ليون السبت أيضا لطرح برنامج مختلف كليا.
وقالت لوبان "تشهد هذه الانتخابات الرئاسية برنامجين متعارضين. خيار "العولمة" الذى يدعمه كل خصومي... الذين يريدون إلغاء كل الحدود... والخيار ’الوطني’ الذى أمثله."
وتقول لوبان إنها إذا فازت ستسعى على الفور إلى إصلاح شامل للاتحاد الأوروبى يفضى إلى تقليصه إلى كيان تعاونى بين الدول دون عملة موحدة وحدود مفتوحة.
وفى حال رفض شركاء فرنسا فى الاتحاد ستدعو لوبان إلى استفتاء للخروج من التكتل.
وتشير استطلاعات الرأى إلى أن غالبية الناخبين خاصة كبار السن يرغبون فى البقاء ضمن العملة الأوروبية الموحدة اليورو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة