سيكون هناك شىء مألوف بشأن نهائى كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم غدا الأحد، إذ ستتنافس مصر والكاميرون مجددا على اللقب القارى، ورغم الإنجازات التى حققها المنتخبان العملاقان فى السابق كان بلوغهما المباراة النهائية للبطولة المقامة بالجابون غير متوقع.
وستسعى مصر لتعزيز رقمها القياسى والفوز باللقب للمرة الثامنة، بينما تتطلع الكاميرون للقب الخامس فى كأس الأمم، وفيما بينهما فاز المنتخبان بأكثر من ثلث النسخ السابقة من البطولة.
ولكن ورغم تلك الإنجازات لم يتوقع كثيرون أن يصل المنتخبان إلى تلك المرحلة عندما انطلقت البطولة فى ليبرفيل قبل ثلاثة أسابيع، بعد تراجع مستواهما فى الفترة الأخيرة.
وأجرى المدرب هوجو بروس إصلاحات جذرية على منتخب الكاميرون، وانسحب العديد من اللاعبين الأساسيين من التشكيلة قبل انطلاق البطولة، رغبة منهم فى ترسيخ أقدامهم مع أنديتهم.
ووصف منتخب الكاميرون بأنه "الفريق الثانى" وبدا أنه لا يتحلى بالخبرة بعد الشوط الأول من مباراته الثانية بدور المجموعات، إذ أنه كان متأخرا أمام غينيا بيساو وكان على شفا الخروج من البطولة.
ولكنه سجل هدفين فى الشوط الثانى ليفوز بالمباراة وقال بروس بعد ذلك: "كنا نطمح للوصول إلى دور الثمانية وبعدها كل شىء ممكن".
احتاجت الكاميرون لركلات الترجيح للتخلص من منتخب السنغال فى دور الثمانية، ولكن مستواها تحسن فى الدور قبل النهائى إذ تغلبت 2-صفر على غانا لتحجز مكانا فى المباراة النهائية.
ولم يختلف طريق مصر كثيرا. فقد بدا المنتخب المصرى حذرا لدرجة التوتر فى تعادله مع مالى فى مباراته الافتتاحية بالمجموعة الرابعة، وبعدها سجل هدفا فى الوقت المحتسب بدل الضائع ليفوز على أوغندا.
ولكن بعدها تغلب بهدف على كل من غانا والمغرب واهتزت شباكه أمام بوركينا فاسو فى الدور قبل النهائى للمرة الأولى فى البطولة.
وبفضل إبداعات وتألق عصام الحضرى (44 عاما) حارس المرمى تأهلت مصر إلى الدور النهائى عبر ركلات الترجيح على حساب بوركينا فاسو.
وقال هيكتور كوبر مدرب مصر "شعر لاعبو فريقى بالإرهاق وكانت بوركينا أفضل منا ولذلك لعبنا للوصول إلى ركلات الترجيح لنرى ما يحدث".
ولا يزال هاجس الإصابة يحوم حول مشاركة محمد الننى بخط الوسط ويجب على المنتخب إيجاد بديل لمروان محسن المصاب ومحمود عبد المنعم "كهربا" الموقوف وسط توقعات بأن يشغل محمد صلاح هذا المركز.
ولا يعانى منتخب الكاميرون من أى إصابات أو إيقافات، وستكون هذه المرة الثالثة التى يقام فيها النهائى بين الكاميرون ومصر. وفى 1986 فى القاهرة فازت مصر بركلات الترجيح بعد التعادل بدون أهداف وفى 2008 فى غانا سجل محمد أبو تريكة هدفا قبل 13 دقيقة على نهاية المباراة ليمنح مصر فوزا صعبا.