لا صوت اليوم يعلو فوق صوت بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم فى الجابون، وختام البطولة بالمباراة النهائية بين فريقنا القومى والكاميرون.
كل الآمال والأمنيات أن يختم الفريق مسيرته الناجحة فى البطولة بالفوز والتتويج باللقب ليتصدر ترتيب الدول الفائزة بـ8 ألقاب مرة واحدة، وتستمر فرحة وسعادة المصريين فى ميادين وشوارع مصر، التى عادت مرة أخرى منذ عام 2010 بعد أن غابت البهجة والفرحة من فوق الوجوه.
ومهما حدث فى مباراة اليوم.. فالواجب توجيه التحية لرجال مصر فى منتخب الساجدين، الذى بذلوا الجهد والعرق ولم يبخلوا بشىء فى كل المباريات حتى الوصول إلى المباراة النهائية وسط عمالقة أفريقيا ومع فرق لم يعد فيها صغير وكبير، فالكرة تطورت تطورا مذهلا فى القارة السمراء وتحولت إلى منجم ذهب يضخ مواهبه فى أوروبا وفى كل مكان.
اليوم أصوات وقلوب وحناجر المصريين تتوحد بالدعاء للمنتخب القومى للفوز بالبطولة والعودة إلى القاهرة بالكأس الغالية، وبالألقاب التى حققها اللاعبون، وفى مقدمتهم الحارس المعجزة والأسطورة، عصام الحضرى، لتستمر الفرحة الغائبة عن المصريين وليصبح المنتخب أيقونة الفرح وصانع البهجة فى كل بيت مصرى، رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة. فالكرة لم تعد «لعب عيال»، بل صناعة وسياسة واقتصاد ومصدر للفرحة والسعادة لدى شعوب الأرض، وليس عند المصريين فقط، ولم تعد وسيلة إلهاء أو تغييب، كما كان يعتبرها شريحة المثقفين، فالكرة أصبحت مصدرًا للدخل القومى ولتحسين صورة وسمعة الدول وجذب السياحة وللتنمية أيضا.
وما يفعله اتحاد الكرة الأفريقى خير دليل على ذلك، فتنظيم البطولة فى الجابون ومن قبلها غينيا الاستوائية وأنجولا وغيرها من الدول الأفريقية الفقيرة يعنى إحداث تنمية شاملة فى البنية الرياضية، وفى الطرق والفنادق والمستشفيات والاتصالات.
معنى فوز مصر بالبطولة اليوم كبير، ويؤكد أن مصر دولة سياسية واقتصادية مستقرة بدليل وجود فريق ينافس على البطولة رغم كل الظروف الصعبة، ويعنى اهتمام العالم بما يجرى فى مصر واهتمامه بزيارتها مثلما فعل نجوم البرازيل حول العالم.. ومعناه أن مصر تتوج بلقب سيدة القارة الأفريقية كرويًا ويفتح الطريق أمامها إلى كأس القارات وكأس العالم.
تحية لمنتخب الرجال الأشداء والأوفياء والأقوياء.. منتخب الساجدين.. صانع البهجة دوما.. والفوز بإذن الله سيكون حليفهم اليوم بدعوات المصريين جميعًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة