"11 شهر نايم على السرير طريح الفراش، أتمنى من الله الشفاء، وأرجع أقف على رجلى من جديد من أجل أطفالى سيف وأسرتى، ما حدش ممكن يتصور الألم اللى بعانى منه إحساس ربنا ما يكتبه على حد أبدا".. بهذه الكلمات روى النقيب هانى أمين إبراهيم محمد، 28 سنة، ضابط بقطاع الأمن المركزى بقطاع بلبيس بمحافظة الشرقية، معاناته مع المرض بعد إصابته فى حادث انقلاب سيارة أثناء عودته من العمل بمأمورية لتأمين سجن بورسعيد فى شهر مارس الماضى سنة 2016.
ويقول النقيب هانى، أنه كلف بخدمة لتأمين سجن بورسعيد فى شهر مارس الماضى سنة 2016، وأثناء ذهابه مع زملائه بالمدرعة تعرضت لعطل بالطريق، وبعد إنهاء الخدمة كان عليه أن يعود بالمواصلات على نفقته الخاصة، فاستقل سيارة بيجو 7 راكب وفى طريق"الإسماعيلية – الزقازيق" أمام منطقة البعلوة انقلبت السيارة واصطدمت بسيارة نقل ثقيل، واشتعل تنك الغاز بالسيارة، مما تسبب فى وفاة 5 من مستقلى السيارة وقدر الله لى الحياة مرة ثانية أنا وسائق السيارة".
وتابع الضابط: "تم نقلى إلى مستشفى الإسماعيلية الجامعى، وبعدها إلى مستشفى العجوزة لمدة 20 يومًا، ولسوء حالتى نقل إلى المركز الطبى العالمى، ومكثت به 9 أشهر، لإصابته بخلع فى مفصل الحوض، و4 كسور بالحوض وكسر بالساقين وتهتك فى عصب الرجل اليمنى، وحروق متفرقة بالجسم، وأجرى له 12 عملية جراحية. وأضاف الضابط، أنه خرج من المستشفى منذ 3 أشهر، ويرقد بمنزله طريح الفراش، وأنه أب لطفلين "سيف" 3 سنوات و"آسر"، 3 شهور، كانت زوجتى حامل فيه قبل الحادث بـ3 شهور، ويتمنى من الله سفره للخارج من أجل إجراء عملية جراحية بترقيع عظم الحوض وتركيب مفصل صناعى.
وأشار النقيب "هاني" أن تعرض من قبل لحادث إرهابى، سنة 2013 بعد أحداث فض "رابعة"، أثناء عودته مع مأمورية من الأمن المركزى بتأمين مركز شرطة أبوكبير، وفى الطريق العام "أبوكبير- الزقازيق" أمام قرية العدوة مركز ههيا، بلد الرئيس المعزل محمد مرسى، قام إرهابيون بإطلاق النيران على سيارة الأمن المركزى، وأصيب بطلق نارى بالذراع اليسرى.
وتقول "هند إبراهيم" 25 سنة زوجة النقيب "هانى" إن زوجها بعد الحادث وحجزه بمستشفى العجوزة والمركز الطبى العالمى لمدة 9 شهور، تعرض للإصابة ببكتريا بالدم وبالعضم، من عدم تغير ملايات السرير، وتسبب ذلك أن البكتريا سببت له تآكل فى عظم الحوض، وحالته تزداد سوء، وأنه يحتاج إلى ترقيع عظم، ولكنه غير متوفر بمصر، وتضيف: "ذهبت أكثر من مرة إلى وزارة الداخلية قسم الخدمات الطبيبة، وكل مرة يكون الرد ما على زوجك سوء أن ينتظر دوره، وليس أمامنا سوء أن ننتظر سنة حتى يتوفر العضم بمصر، لكن الدولة لو عايز تساعد زوجى كانت سفرته للعلاج بالخارج إلى دولة ألمانيا، كان زمانه تماثل للشفاء وعاد لحياته الطبيعة مرة ثانية ولعمله، لكن "هانى" زوجى ليس له واسطة أو أحد يتحدث له، لذلك لجأت إلى الإعلام لكى يصل صوتى إلى المسئولين ليسمحوا بسفر زوجى للعلاج فى الخارج".
النقيب هاني أمين بعد سنة من الحادث
النقيب هاني أثناء العمل وقبل الحادث
النقيب هاني مع زوجته هند ونجله سيف
أشعة بكسر الساقين للضابط
تقرير طبي بحالة الضابط
النقيب هاني طريح الفريش ولا يستطيع الحركة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة