أكد هشام الدميرى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن المبلغ المرصود للحملات الترويجية لمصر بالخارج، وفقا للتعاقد مع شركة JWT، تبلغ 22 مليون دولار سنويا لتغطية 26 سوق خارجى.
وأضاف الدميرى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم الأحد بمركز شباب الجزيرة، أن كل سوق سياحى يحصل على حصة تبلغ حوالى 750 ألف دولار فقط، مشيرا إلى أنه تم اجراء تقييم للحملة من منظمة السياحة العالمية خلال شهرى سبتمبر واكتوبر، بجانب تقييم من قبل الهيئة للحملة كل 4 أشهر.
وفيما يتعلق بتوقف الحملة الترويجية لمصر بألمانيا، أشار الدميرى إلى أن ذلك التوقف ليس بسبب المستحقات، وانما تم توقيفها خلال الفترة من نوفمبر وحتى مارس المقبل، بسبب عدم وجود موسم الحجوزات من السوق الألمانى بتلك الفترة، موضحا أنه يتم حاليا جدولة مستحقات الشركات الألمانية استعدادا لإطلاق الحملة الترويجية لمصر، بالتزامن مع معرض ITB برلين "بورصة برلين السياحية"، وأن تلك الجدولة تتم حاليا تفاديا لتوقف الحملة الترويجية لمصر بألمانيا، لافتا أن الحملة من المقرر أن تبدأ فى الأسبوع الأول من مارس ولمدة شهرين.
وبالنسبة للسوق الروسى، أشار الدميرى إلى أن الهيئة مستعدة بحملة ترويجية شاملة للسوق الروسى استعدادا لعودة السياحة الروسية فى أى وقت، موضحا أن الهيئة مستعدة لدفع 50% من تكلفة الحملة بما لا يتجاوز خطاب الضمان لشركة JWT، وذلك لأن السوق الروسى من الأسواق الصعبة بالنسبة لدفع المستحقات.
وأكد أن شركة JWT المسئولة عن الحملة الترويجية لمصر بالخارج، لديها مستحقات مالية متأخرة، إلا أن التأخر فى دفع المستحقات بسبب بعض الإجراءات البيروقراطية وليس بسبب الهيئة، لافتا أن التأخر فى دفع المستحقات المالية يرجع لضرورة استيفاء كامل النقاط الخاصة بوافير الدفع، لافتا أنه تم التواصل مع الشركة لإنهاء كامل الاستيفاءات لعدم التأخر فى دفع المستحقات، نافيا وجود نية لفسخ التعاقد مع الشركة، قائلا "الهيئة تحترم كافة التعاقدات حتى التى تم إجراءها فى وقت سابق".
وأوضح الدميرى أن قانون المناقصات يتسبب فى تعطيل عمل الهيئة، خاصة أن هناك عدد من الأسواق التى تتطلب الدفع الفورى لمستحقاتها قبل إطلاق الحملات الترويجية المستهدفة للترويج للسوق المصرى، على رأيها الإعلانات التى يتم بثها خلال مباريات الدورى الإنجليزى.
وفيما يتعلق بأزمة رشا العزايزى، مدير مكتب لندن، شدد الدميرى على ضرورة الربط بين رجوع العزايزى مصر وبين رفضها التوقيع على فواتير تخص شركة JWT أمر عار تماما عن الصحة، لافتا أنه تم استقدامها للعمل مركزيا بالهيئة لحاجه العمل اليها، نظرا لأنها من الكفاءات المهمة بالهيئة، موضحا أن الهيئة ستستقبل موقف جميع المكاتب السياحية بالخارج من الحملة، الثلاثاء المقبل، لتحديد ما تم تنفيذه والمتأخرات والمستحقات المالية بدقة.
وأعلن أنه من المقرر فتح مكتب سياحى بمدينة ستوكهولم قريبا، وذلك لأهمية السوق الإسكندنافى بالنسبة للسياحة المصرية، فى الوقت الذى تم تجميد مكاتب أبو ظبى وبروكسيل والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف ترشيد النفقات، مشددا على أن اغلاق تلك المكاتب لا يعنى إهمال تلك الأسواق، بل سيتم الاستمرار فى متابعتها بشكل مكثف.
وأشار الدميرى إلى أن الأحداث التى وقعت فى الفترة من أكتوبر 2015 حتى أغسطس 2016، أثرت على السياحة المصرية بنسبة 40%، إلا أنه من شهر سبتمبر الماضى بدأ يحدث رواجا سياحيا، لافتا أن 76% من السياحة الوافدة لمصر من أوروبا الغربية، وتحديدا ألمانيا وروسيا وإنجلترا، وحظر السفر منهم أثر سلبا بشكل بالغ على السياحة.
وأوضح أنه يتم حاليا التحرك بقوة للترويج فى أسواق أوروبا الشرقية وآسيا وأمريكا اللاتينية، كذلك الترويج لأنماط سياحية جديدة مسار العائلة المقدسة والسياحة العلاجية.
