رأى عدد من الناشرين المصريين أن المطالبة بإلغاء مشاركة سور الأزبكية من معرض القاهرة الدولى للكتاب، بحجة القضاء على تزوير الكتب وبيعها لجمهور السور ليست حلاً منصفاً أو عملياً.
وفى السياق نفسه، عبر عدد من الناشرين المصريين، خلال تصريحاتهم لـ"اليوم السابع" عن تأييدهم لمقترح الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، فى هذا الصدد، والذى ينص على أن يقوم اتحاد الناشرين المصريين بتأجير المساحة التى يقام فيها سور الأزبكية كاملة، وأن يتعامل الاتحاد مع تجار سور الأزبكية، ويسمح بالتأجير لمن يلتزم بأسس سور الأزبكية، وهو بيع الكتب النادرة والمستعملة، وفى حالة بقاء مساحات يقوم الاتحاد بتأجيرها للراغبين من الناشرين، وذلك لعرض إصداراتهم القديمة بأسعار مخفضة.
محمد شوقى، صاحب دار عصير الكتب، قال: رأيى أن الحل يكمن فى الإجراءات القانونية، لذا أقترح ألا يدخل أى كتاب من أبواب المعرض إلا ومعه فاتورة من دار النشر أو الموزع، وبرأيى أن اتحاد الناشرين المصريين لا علاقة بحرمان أحد من المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وأن هذا الإجراء القانونى سوف يعمل على تقليص القرصنة على الأقل داخل المعرض، وبرغم ما حدث معنا، من اعتداء إلا أن عملية القرصنة هذا العام كانت محدودة مقارنة بالعام الماضى.
وقال الناشر شريف بكر، صاحب دار العربى للنشر والتوزيع: إننى ضد طرح فكرة الحرمان بشكل عام، ولكننى مع التنظيم الإدارى بالطبع، ومن المؤكد مع حرمان من يثبت قيامه بتزوير الكتب من المشاركة تماماً فى المعرض، فلا أحد ينكر أهمية سور الأزبكية لبيع الكتب المستعملة والنادرة بأسعار رخيصة، إضافة إلى أنه أحد عوامل جذب الجمهور فى المعرض نظراً لما يقدمه البعض من تجار سور الأزبكية من كتب غير متوفرة فى المعرض وبأسعار رخيصة.
ورأى شريف بكر أن ما تقوم به هيئة الكتاب من غلق أجنحة للمزويرين أمر جيد ولن يؤتى ثماره فى يوم وليلة، ولكنه مع استمرار مسلسل حرمان المزور فإن الظاهرة سوف تختفى تدريجياً.
وقال أحمد مهنا، صاحب دار دون للنشر: إننى أؤيد مقترح الدكتور هيثم الحاج، وهو أن يتولى اتحاد الناشرين المصريين التعامل مع تجار سور الأزبكية، لحجز مساحات لمن يلتزم منهم ببيع الكتب القديمة أو المستعملة، وأن المساحات المتبقية يتم حجزها للراغبين من الناشرين بعرض إصداراتهم القديمة لجمهور سور الأزبكية.
وقال الناشر هانى عبد الله، صاحب دار الرواق للنشر: إن فكرة إلغاء سور الأزبكية بشكل عام خاطئة، وكون التجار يبيعون الكتب الجديدة بعد تزويرها، يكمن حله فى الرقابة، وبرأيى أن الرقابة الحالية ضعيفة وتكاد لا تكون موجودة، بدليل أننا من اكتشفنا تزوير إصداراتنا وقمنا بجمع ١٧ كرتونة مزورة من أعمالنا.
ورأى هانى عبد الله أن دور الرقابة يجب أن يتغير بحيث لا ينتظر العاملون قيامنا بالإبلاغ عن تزوير إصداراتنا، بل يقومون هم بعمل حملات على مدار اليوم طوال المعرض وغلق جناح من يثبت قيامه بالتزوير.
وقال الناشر أدهم العبودى، صاحب دار بردية للنشر: إننى أؤيد مقترح الدكتور هيثم الحاج على، بأن يتولى اتحاد الناشرين المصريين التعامل مع تجار سور الأزبكية.
وقالت نيفين التهامى، صاحبة دار كيان للنشر، إنها مع اتخاذ الإجراءات القانونية، مقترحة أن يتم حرمان دار النشر أو تاجر سور الأزبكية مدى الحياة من دخول المعرض فى حال إثبات قيامه بتزوير أى كتاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة