واصل المركز القومى للبحوث نجاحاته حيث تمكن الفريق البحثى العلمى لتجارب عجول الأنابيب بالمركز من إنتاج أول عجل فى مصر الشرق الأوسط طبيعيا لعجلى أنابيب هما "إيمى" و"ميدو".
الدكتورة أميمة محمد توفيق قنديل أستاذ بيوتكنولوجيا الأجنة بقسم التكاثر فى الحيوان والتلقيح الاصطناعى شعبة البحوث البيطرية بالمركز صاحبة المشروع البحثى، قالت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن العجلة "إيمى" أول عجلة أنابيب فى مصر والشرق الأوسط، ولدت منذ أيام أول عجل جديد حيث قام الفريق بعمل تزواج بينها وبين "ميدو" ثان عجل أنابيب فى الشرق الأوسط منتصف العام الماضى.
وأضافت الدكتورة أميمة محمد، أنها قررت إطلاق اسم "أمين" على العجل الجديد وأنه ولد بصحة جيدة، حيث بلغ وزنه عند الولادة 50 كيلوجراما وهو جيدا للغاية مقارنة بمواليد انواع الجاموس الأخرى، كما يحمل صفات وراثية جيدة ومقاوم للأمراض، وخاصة أن أبويه مزيج بين الجاموس الإيطالى – المصرى ويتميزان بتلك الصفات.
وأشارت الدكتورة أميمة محمد إلى أن لبن الجاموسة "إيمى" سيكون حجمه أكثر من أى جاموسة أخرى كما أنه مفيد فى علاج الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر، بالاضافة إلى أنه يحوى نسبة دهون عالية موضحة أن المركز لجأ إلى تلقيح "إيمى" طبيعيا كى تلد فى موعد جيد من العام من حيث توافر الطعام المناسب، بالإضافة إلى أن "ميدو" أصبح أفضل عجل ذكر "طلوقة" بالمركز، الأمر الذى أدى إلى اتجاه الفريق البحثى لاستخدامه لتلقيح "إيمى".
وأوضحت أن "إيمى" أصبحت عشار منذ أول مرة تزاوجت فيها مع "ميدو" فى فترة الشياع، مشيرة إلى أن المركز اتجه أيضا إلى تلقيح "إيمى" طبيعيا كى يرى طبيعة الجيل الجديد الذى سينتج من العجول نتيجة عجلين محسنين جينيا، وخاصة أن أبويهما إيطالى، مشيرة إلى أن صفات أم "ميدو" جيدة جدا لأنها ولدت مرتين بعد إنجابها "ميدو".
وأكدت أميمة، أن التقنيات الحديثة فى التلقيح لا تؤخر فترة عشار الأمهات موضحة أن المركز أثبت ذلك مؤخرا كما أثبت أن حالة الأمهات التناسلية جيدة، وأن كل النتائج التى يصل إليها المركز يتم تسجيلها منذ أن بدأ المركز تجاربه فى أعوام 2004 و2005 و2006 بمزارع خاصة خارجية.
وتابعت "سعدت من أن استخدام التقنية نجح وأقول للمسئولين والمواطنين آمنوا بالعلم واستخدام التكنولوجيا الحديثة وسرعتها فى تحقيق الأحلام وتحقيق الاكتفاء الذاتى من اللحوم، " موضحة أن الفريق سيتجه لتحديد التركيب الوراثى لـ"إيمى" نظرا لإنتاجها الجيد من خلال بنك الاجنة الموجود بالمركز وسيتم حفظ الأنسجة الوراثية لتستخدم فى تجارب أخرى وتحسين السلالة.
وقال أميمة، إن استخدام تقنية الأجنة المنتجة معمليًا ونقلها فى حيوانات المزرعة والتى استخدمت فى انتاج "إيمى" و"ميدو" تعتبر مهمة، لأنه يمكن استخدام تقنية نقل الأجنة المنتجة معمليًا فى استنساخ حيوانات لها صفات وراثية وإنتاجية عالية أو نقل الجينات المسئولة عن الإنتاج والخصوبة أو بتخصيبها بسائل منوى مناسب له صفات وراثية وإنتاجية عالية ونقلها إلى أمهات حاضنة، وينتج عنها حيوانات لها صفات وراثية عالية، مضيفة أنه يمكن إنتاج أجنة تحمل جينات مقاومة للأمراض أو منتجة للألبان تستخدم فى علاج الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر، وتمتاز تقنية نقل الأجنة المنتجة معمليًا بمساهمتها فى تقليل استيراد الحيوانات الحية من الخارج وكذلك منع انتشار الأمراض الوبائية.
يذكر أن بداية الإنجاز كان فى شهر مايو 2014 حينما نجح فريق من الباحثين المصريين فى تطبيق المشروع ونتج عنه العجل "إيمى"، وثانى عجل سمى بـ"ميدو" وولد فى سبتمبر 2015 ثم المولد الثالث وهو "أمير" لكن توفى بعد إصابته بمرض.
العجل امين
العجل امين
العجل امين
العجل امين
العجل امين
العجل امين
العجل امين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة