ضربة جديدة لجماعة الإخوان فى إحدى الدول الأوروبية، فمع إعلان الاستخبارات الألمانية رصد تزايد نفوذ جماعة الإخوان فى ولاية سكسونيا شرقى ألمانيا، توقع خبراء وقيادات سابقة فى الجماعات الإسلامية، أن يتم التضييق على الجماعة فى ألمانيا، مؤكدين أن برلين ستنقلب على الجماعة خلال الفترة المقبلة.
ورصدت هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية) تزايدًا ملحوظًا فى نفوذ جماعة "الإخوان" داخل ولاية سكسونيا شرقى ألمانيا، بهدف نشر الشريعة فى ألمانيا.
وتوقع الدكتور جمال المنشاوى، المسئول السابق لملف الجماعة الإسلامية فى الخارج، أن يحدث تضييق على جماعة الإخوان فى المانيا، إزاء إعلان المخابرات الألمانية رصد توسع نفوذ الجماعة فى ولاية سكسونيا.
وكشف "المنشاوى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" كيف توسعت نفوذ الجماعة داخل ألمانيا، قائلاً: "جماعة الإخوان لها نفوذ كبيرة فى ألمانيا من خلال المركز الإسلامى فى ميونيخ الذى كان يعقد مؤتمرات بشكل كبير"، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان تنتشر داخل ألمانيا عن طريق المنظمات والجمعيات التى تقدم خدمات عامة.
وأضاف أن جماعة الإخوان تتحايل على الانتشار والتغلغل واختراق مؤسسات ألمانيا من خلال منظمات تحمل أسماء كنبذ العنف ونشر الثقافة، متابعًا: "الدولة الألمانية تدعم المؤسسات التى تعمل على دمج غير الألمان والمهاجرين بأموال ضخمة جدا، لذلك تجد جماعة الإخوان تؤسس منظمات من خلال شخصيات غير معروفة لتتلقى هذه التمويلات للإنفاق على أنشطتها".
وأوضح "المنشاوى" أن جماعة الإخوان وسعت نفوذها فى ألمانيا وخصوصا بعد التضييق عليها من قبل مصر وعدد من الدول العربية، لكن بعد إعلان رصد الاستخبارات الألمانية أن هناك توسع لنفوذ الجماعة فى ولاية سكسونيا ستتبع ألمانيا سياسة التضييق على الإخوان.
وأشار "المنشاوى" إلى أن ألمانيا تتبع بشكل كبير سياسة أمريكا، ففى حالة إدراج الإخوان كجماعة إرهابية فى أمريكا سوف يتم التضييق على الإخوان فى ألمانيا، واعتبارها صاحبة مشروع عنف".
وفى السياق ذاته، أكد طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن دول أوروبية عديدة بدأت تستشعر خطر زيادة نفوذ الإخوان داخل أرضيها، من بينها بريطانيا وألمانيا، وهو ما سيدفع هذه الدول لاتخاذ إجراءات ضد التنظيم خلال لفترة المقبلة.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن التنظيم سيسعى للتواصل مع شخصيات سياسية وصناع قرار فى ألمانية لمنع أى محاولة للتضييق على نشاطه، إلا أنه بعد انقلاب إدارة أمريكا الجديدة عليهم من الصعب أن تنجح الجماعة فى وقف تضييق أوروبى عليها.
من جانبه، قال طارق أبو السعد الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن ألمانيا ستستجيب للإجراءات التى تتخذها أمريكا تجاه الإخوان، وستتخذ إجراءات ضد الجماعة خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن برلين ستقطع علاقاتها بالإحوان ولكن ستظل علاقاتها موجودة مع إسلاميو أوروبا.
وأضاف الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن ألمانيا كانت من أكثر الدول الأوروبية التى تدعم الإخوان مع بريطانيا، ولكن خلال الفترة الحالية بدأ الاتجاه العالمى ضد الإخوان بعد اتجاه ترامب لحظر نشاطها، وهو ما سيدفع دول أوروبية لاتخاذ نفس القرارات.
وكان رئيس الهيئة المحلية لهيئة حماية الدستور الألمانية بولاية سكوسونيا جورديان ماير- بلات أعلنت أن جماعة الإخوان استغلت عبر منظمات مثل "ملتقى سكسونيا الثقافى" نقص دور العبادة للمسلمين الذين قدموا إلى سكسونيا كلاجئين، لتوسيع هياكلها ونشر تصورها عن الإسلام السياسى - بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد بسيوني
شكراً لترانب
بالعكس ترانب خسر في مشروعه ودار حول ذيله ، ليعلن بالأمس تعليق قراره بمنع المسلمين من دخول امريكا بعد ردود الافعال الداخلية والخارجية . وقد وجه المسلمون في العالم رسالة شكر إلى ترانب بمناسبةهذا التصرف لانه زاد في ثقة غير المسلمين في الاسلام ، وربما أدى ذلك إلى دخول الناس في الإسلام ؛ على قاعدة كل ممنوع مرغوب فيه .