دخل علماء مصر بالخارج على رادار التعديل الوزارى، المرتقب عرضه على مجلس النواب 12 فبراير الجارى، إذ عقد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، على مدى الأيام الماضية سلسلة من اللقاءات المنفصلة مع مجموعة من المرشحين لحقائب التعليم والنقل والرى، فى مقر الهيئة العامة للبترول بالمعادى.
وضمت قائمة المرشحين الدكتور عبدالحليم عمر، أستاذ هندسة النقل، بجامعة كارلتون بكندا، والدكتور هانى سويلم، أستاذ التنمية المستدامة بجامعة أخن الألمانية، والدكتور علاء الصادق، أستاذ التخطيط وإدارة الموارد بجامعة الخليج العربى بالبحرين..
هانى سويلم
وكشفت مصادر مطلعة لـ«اليوم السابع»، أن الاتجاه إلى تطعيم التعديل الوزارى الجديد الذى سيشمل من 7 إلى 10 حقائب، بمجموعة من علماء مصر فى الخارج، لم يكن وليد اللحظة أو بسبب اعتذارات بعض الشخصيات عن قبول المنصب، وإنما يعود هذا التوجه إلى شهر ديسمبر الماضى، خاصة عقب أوراق العمل التى قدمها حوالى 30 عالما وخبيرا مصريا بالخارج، فى عدد من الملفات المهمة، وفى مقدمتها الطاقة المتجددة والصحة والتعليم والزراعة والرى والنقل أثناء مشاركتهم فى مؤتمر «مصر تستطيع» الذى عقد فى مدينة الغردقة، ونظمته وزارة الهجرة والمصريين فى الخارج، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبحضور الدكتور مجدى يعقوب، والدكتور فاروق الباز، والدكتور هانى عازر.
د علاء الصادق
وأفادت المصادر بأن الدكتور عبدالحليم عمر، أستاذ هندسة النقل بجامعة كارلتون بكندا، المرشح لحقيبة النقل، يعد واحدًا من أهم أساتذة هندسة النقل فى كندا والعالم، ولا يقل كفاءة عن المهندس هانى عازر، إحدى القامات العلمية المصرية فى المانيا.
وسبق وحصل عبدالحليم عمر على جائزة ستاندفورد فليمنج فى عام 2005 من قبل الجمعية الكندية للهندسة المدنية لإسهاماته المميزة فى تطوير هندسة النقل فى كندا، كما اختير فى عام 1999 كأفضل صانع من قبل مجلة يو إس إيه فى سجل أخبار الهندسة.
صورة تذكارية لعلماء مصر بالخارج مع الرئيس
أما الدكتور هانى سويلم، أستاذ التنمية المستدامة بجامعة أخن الألمانية، المدير التنفيذى لوحده اليونسكو للتغيرات المناخية، والمرشح كوزير للتعليم، فنشر أبحاثه فى 21 دولة على مستوى العالم، خاصة فى مجال التنمية المستدامة، بعدما تمكن مع فريقه البحثى من إنقاذ أكبر نهر مائى فى ألمانيا من التلوث، وذلك حينما حدث تلوث صناعى فى نهر «الراين» الشهير، ونجحت أبحاثهم العلمية فى حل أزمة التلوث وتنظيف النهر من الملوثات الصناعية.
وأسس هانى سويلم فى عام 2008، أول مركز بشمال أفريقيا للخبرات فى مجال التعليم من أجل التنمية المستدامة الذى تم إقراره من قبل الأمم المتحدة، وفاز بجائزة أفضل مشروع تنموى من الأمم المتحدة على مستوى العالم.
ويملك «سويلم» أكثر من 20 عامًا من الخبرة الأكاديمية والمهنية فى مجالات التنمية المستدامة والموارد المائية والتعليم الإلكترونى وبناء القدرات، تجعله على رأس المرشحين لحقيبة «التعليم».
أما ثالث الشخصيات التى التقاها رئيس مجلس الوزراء لشغل منصب وزارى فى التعديل المرتقب، فكان الدكتور علاء الصادق، أستاذ التخطيط وإدارة الموارد بجامعة الخليج العربى بالبحرين، الذى يعمل استشاريا للعديد من المنظمات الدولية والإقليمية العاملة فى مجال تخطيط وإدارة الموارد المائية، ويملك علاقات دولية للتعاون الدولى والإقليمى على أعلى المستويات، وأسهم فى وضع الاستراتيجيات المائية فى البحرين ودول الخليج ووضع سياسات المياه والطاقة والغذاء لعدد كبير من الدول الأفريقية والآسيوية.
عبد الحليم عمر
وأفادت المصادر بأنه من المقرر أن يلتقى شريف إسماعيل، مجموعة أخرى من العلماء المصريين فى الخارج ممن أبدوا موافقة على تولى مناصب وزارية، خاصة أن عددًا من العلماء اعتذر عن تولى مناصب حكومية، فى حين أكدوا أن خدمة الوطن لا ترتبط بمنصب.
وفى السياق، وعلى صعيد الترشيحات المحلية، كشفت مصادرُ أن ترشيح الدكتور أحمد أبواليزيد لحقيبة وزارة الزراعة، خلفًا للدكتور عصام فايد لقى بعض التحفظات، خاصة بعد الأزمة الأخيرة بين وزارتى الزراعة والرى، والاتهامات حول تجربة زراعة القمح مرتين فى العام.
ونوهت المصادر إلى أنه لم يتم بشكل نهائى الاستقرار على اسم المرشح لحقيبة التعليم العالى، وإن ظل اسم الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، الأبرز حتى الآن، لافتة إلى أنه من المقرر عرض القائمة النهائية للمرشحين للتعديل الوزارى على مؤسسة الرئاسة قبل عرضها على مجلس النواب 12 فبراير الجارى.
من ناحية أخرى أكد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أن اعتذار المرشحين عن المناصب الوزارية لا علاقة له بضعف المرتبات، لافتًا إلى أن لكل مرشح وجهة نظر.
وشدد المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، فى تصريحات صحفية أمس الأحد، أن التعديل الوزارى لم يعطل صدور أى قوانين أو مشروعات، وذلك تعليقًا على ما تردد حول «وقف مجلس النواب إصدار عدد من القوانين انتظارا للتعديل الوزارى».
وحول مشاركته فى قمة الحكومات المقرر عقدها بدبى الشهر الجارى، قال رئيس الحكومة: «إن لدينا أولويةً حاليًا، وهو التعديل الوزارى الذى سيتم عرضه يوم عودة مجلس النواب الانعقاد 12 فبراير الجارى».
وعلق شريف إسماعيل على ارتفاع أسعار الدواجن فى الأسواق، مشددًا على أنه سيتم زيادة كميات الدواجن المستوردة لتغطية السوق.
علماء مصر بالخارج
دعلاء-الصادق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة