أردوغان يستغل اللاجئين.. اشتعال تركيا بسبب تجنيس السوريين.. المعارضة: أردوغان يعادى الديمقراطية والنظام يستغلهم لأهداف انتخابية قبل الاستفتاء.. كيليتشدار أوغلو:الشرطة تعتقل من يدعو لرفض التعديل الدستورى

الثلاثاء، 07 فبراير 2017 06:00 ص
أردوغان يستغل اللاجئين.. اشتعال تركيا بسبب تجنيس السوريين.. المعارضة: أردوغان يعادى الديمقراطية والنظام يستغلهم لأهداف انتخابية قبل الاستفتاء.. كيليتشدار أوغلو:الشرطة تعتقل من يدعو لرفض التعديل الدستورى اردوغان
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم نفى النظام التركى تجنيس اللاجئين السوريين لإشراكهم فى الاستفتاء الشعبى على الدستور الجديد المقرر فى أبريل المقبل، إلا أن واقعة فى أنقرة أكدت عكس ذلك وأثارت مخاوف فى الشارع التركى حول مستقبل أصوات الناخبين الأتراك فى هذا الاستحقاق، فى ظل ممارسات من قبل الحزب الحاكم العدالة والتنمية وقيامه بحملات فى الشارع التركى لتمرير الاستفتاء وتوسيع صلاحيات الرئيس التركى رجب طيب أروغان.

 

وقالت صحيفة زمان التركية أن مواطن تركى يُدعى محمد كاراباش، من سكان مدينة بطمان الواقعة فى جنوب شرق تركيا، فوجئ أثناء مراجعة بياناته الانتخابية فى سجل الناخبين استعدادًا للاستفتاء، تسجيل اثنين من السوريين على نفس عنوان بيته بالسجل الانتخابى.

 

وتسببت هذه الواقعة فى اشتعال الداخل الترك وإثارة موجة كبيرة من الجدل داخل الشارع التركى، الذى بدأ التفكير جديًا فى صحة ادعاءات تسجيل المهاجرين ضمن القوائم الانتخابية فى كل استحقاق انتخابى.

 

وبحسب الخبر المنشور فى جريدة افرنسال التركية، فإن محمد كاراباش، فوجئ عند مراجعته بياناته الانتخابية أن شخصين يحملان الجنسية السورية، هما محمد نافى رمضان، ومعزز رمضان مقيدان ضمن الكشوف الانتخابية على أنهما يقيمان فى عنوانه الشخصى.

 

وأوضح محمد كاراباش أنه توجه إلى إدارة السجلات المدنية لإخبارهم بالواقعة، مشيرًا إلى أنهم أوضحوا له أنهم لم يفهموا ملابسات الواقعة ولكن فى الوقت نفسه أكدوا أن الشخصين السوريين حصلا على الجنسية التركية.

 

وأكد محمد كاراباش أنه فى حالة عدم إيجاد حلّ لهذه المشكلة سيقوم باللجوء إلى القضاء، مشددًا على أنه لا يعرف الشخصين المذكورين قط. وقال كاراباش لا نعرف ما إذا كانا من تنظيم داعش الإرهابى أو من شيء آخر، لذلك طلبت منهم على الفور تعديل هذا الخطأ.

 

ورغم تلك الواقعة إلا أن نائب رئيس الوزراء التركى، ويسى قايناك،رفض قائلا "هذه المزاعم مجرد أوهام لا داعى لها"، كما أن الواقعة تتنافى مع ما يروج له الإعلام التركى من أن قرار منح الجنسية يتصمن، مادة تقول إنه لا يحق للمجنسين الجدد التصويت فى الانتخابات، إلا بعد انقضاء عام كامل على منح الجنسية.

 

الشرطة تعتقل 3 بينهم امرأة دعوا لرفض التعديلات الدستورية

 

من جانبه أكد رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى كمال كيليتشدار أوغلو، أن أردوغان ينتهج سياسات معادية للديمقراطية، وذلك فى وقت اعتقلت فيه الشرطة ثلاثة أشخاص بينهم امرأة فى منطقة قاضى كوى بمدينة إسطنبول كانوا يوزعون منشورات تدعو لرفض مشروع التعديل الدستورى.

 

وقال كيليتشدار أوغلو خلال اجتماع قيادات التنظيمات الحزبية من جميع أنحاء تركيا، إن أردوغان يريد أن يحكم تركيا وفق مزاجه الشخصى وهو ما سيدمر تركيا، وأثبتت السنوات الـ14 الماضية من حكم حزب العدالة والتنمية إخفاق مجمل سياسات أردوغان على الصعيدين الداخلى والخارجى، ومع ذلك فهو مصمم على السير قدما فى هذه السياسات الفاشلة والخطيرة التى أوصلت تركيا والمنطقة إلى حافة الهاوية.

 

وأضاف كيليتشدار أوغلو أن أردوغان يسعى من خلال التعديلات الدستورية إلى إحكام سيطرته على جميع أجهزة ومرافق الدولة ليصبح الحاكم المطلق للبلاد بلا معارض، وأوضح أن أردوغان لم يعد يتحمل أى صوت معارض مهما كان شكله أو حجمه فى الإعلام والسياسة بل حتى الشارع الشعبى.

 

وناشد كيليتشدار أوغلو كل فئات الشعب التركى التصدى لسياسات أردوغان ومخططاته الاستبدادية، قائلا "حان الوقت لنا جميعاً أن نقول له كفاكم ظلماً واستبدادا".

 

وفى السابق أبدى حزب الشعب الجمهورى المعارض فى تركيا، قلق من تجاه تصاعد التوتر داخل المجتمع الترمى من خطة تجنيس السوريين، واعتبر فى تصريحات سابقة أن حزب العدالة والتنمية الحاكم، يعمل على تجنيس السوريين تحقيقًا لأهداف انتخابية.

كما رفض زعيم حزب الحركة القومية التركية المعارض، دولت باهجة لى، توجه الحكومة لمنح الجنسية للاجئين السوريين من ذوى الكفاءات، مؤكداً أن قضية منح الجنسية للسوريين جاءت بدافع سياسى ولكسب أصواتهم فى الانتخابات المقبلة بعد تجنيسهم، واصفاً تلك الخطوة بـ"اللامسؤولة".

 

ويعيش فى تركيا قرابة 3.2 مليون لاجئ سورى، بحسب أرقام تركية رسمية، معظمهم ينتشرون فى المدن الرئيسية، علاوة عن إقامة 260 ألف منهم فى مخيمات داخلية خصصت لهم فى المناطق القريبة من الحدود مع سوريا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة