وجه مثل الملائكة وضحكة مشرقة وعيون تملئها حيوية مقبله على الحياة.. محمود بيومى شاب فى مقتبل العمر تخرج حديثا فى الجامعة البريطانية دفعة 2015، لديه الكثير من الأحلام والطموحات يريد تحقيقها بجانب خطيبته "سالى محمد حجازى"، وتكليل قصة حبهما بالزواج الصيف المقبل، ولكن سرعان ما تحول الحلم إلى كابوس ونهاية مأسوية، فلم يكن يعلم محمود أن مشاهدة مباراة نهائى كأس الأمم الأفريقية بين مصر والكاميرون سوف تكلفه حياته.
فى البداية اختار محمود بيومى كافيه فى النزهة لمشاهدة المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية برفقه خطيبته وعدد من أصدقائه، وبعد المباراة، وعلى حسب روايات الشهود، أن العاملين بالكافية قاموا بقفل الأبواب على الزبائن ومنعوهم من الخروج قبل دفع الحساب، وعندما اشتد الحوار بين "محمود" وأحد العاملين بالكافيه، قاموا بضربه بالكراسى، وطعنه طعنتين، وتم نقله إلى المستشفى ثم توفى.
ومن حساب كله بهجة وفرح ومداعبات بينه وبين أصدقائه وحالة حب مع خطيبته وشير بوستات، تحول "حساب" محمود إلى دفتر عزاء فى يوم وليلة، وطغت على جميع تعليقات أصدقائه عدم تصديق الصدمة و رحيله عنهم، وآخر ما نشره "بيومى" على حسابه فيديو للاعبين نادى روما يشجعون زميلهم محمد صلاح قبل المباراة النهائية، وكان يصف نفسه بكلمة "فى يوما ما عليك أن تتذكر الاسم".
وما بين الذهول وعدم تصديق ما حدث لشاب انتهت حياته لمجرد مشاهدة مباراة فى كافيه، كتب أصدقاء محمود عنه وعن حبه لعمل الخير، فقال أحمد السلاب صديقه: "أقسم بالله أنا ما مصدق.. الواحد كل ما يقول خلاص ده آخر حد كفاية كده.. تيجى خبطة أجمد من اللى قبلها.. المرة دى فيك يا بيومى!!.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. ده صورنا فى خطوبتك وخطوبتى مكملوش سنة.. يعنى إيه فى نفس السنة اللى نفرح بيك فيها تتوفى.. يا رب اللهم لا اعتراض على قضائك.. بس الموضوع صعب بجد".
اصدقاء محمود
اصدقاء محمود
حساب خطيبة محمود يتحول لدفتر عزاء
وقام أصدقاء "محمود" لتخليد ذكراه بتدشين صفحة على موقع "فيس بوك" تنشر بها كل ما يتعلق به، وتفاعل معها الكثيرون من رواد الموقع خلال ساعات قليلة، حيث حصدت أكثر من 1500 إعجاب فى أقل من 24 ساعة، إضافة إلى تنظيم دعوة لختم القرآن الكريم على روحه من يوم 7 إلى 20 فبراير.
صفحة لتخليد اسم محمود
خاتمة قرآن على روح محمود
كما كتبت المحامية المسئولة عن القضية عبر حسابها على "فيس بوك": "من كل قلبى عايزه أشكر كل الشهود اللى شهدوا فى قضية محمود بيومى.. أنا مش هذكر أسمائهم هنا وهما طبعا عارفين نفسهم.. لكن لتحيز للمرأه بشكر أجدع بنت.. لما تلاقى بنت بميت راجل مفكرتش فى لحظة أو خافت أنها تظهر فى الإعلام، وكان خوف والدتها عليها أكبر من خوفها، ولم أكلم الأم بنفسى عشان اطمنها.. وأقول لها أن بنتك تحت حمايتى ومتخافيش.. المهم إنها تتكلم وتقول الحقيقه، وتشهد بأن ده القاتل اللى قتل محمود فتستجيب الأم لكلامى".
محامية محمود
ومن ناحية أخرى، نفى الفنان عاصى الحلانى ما تردد حول امتلاكه المطعم الذى شهد حادث القتل، حيث كتب عبر حسابه الرسمى على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر": "عاصى الحلانى ينفى ما تردد عن امتلاكه مطعم فى مصر، ولاعلاقة له بالمطعم الذى حدث فيه القتل.. نتمنى من وسائل الإعلام تحرى الدقة فى نقل الخبر".
وكان صرح مدير أعمال الفنان عاصى الحلانى، بأن الفنان لا يملك سوى مطعمين فى لبنان وجدة، ويحمل اسم "عاصى ريستوران"، وليس لديه أى ممتلكات فى مصر.
عاصى الحلانى
فيما نعى اتحاد طلاب الجامعة البريطانية فى مصر "محمود" عبر حسابه على "فيس بوك"، قائلا: "ينعى اتحاد طلاب الجامعة البريطانية فى مصر ببالغ الأسى والألم، أسرة الفقيد محمود بيومى، خريج كلية إدارة الأعمال دفعة ٢٠١٥ الذى وافته المنية أمس الأحد الموافق ٥/٢/٢٠١٧، إثر شجار بأحد المقاهى، ونندد بجرم القائمين على هذا المكان، ونطالب بمحاكمة عاجلة تثلج صدورنا لكل من كان سبباً فى هذا الحادث الأليم".
وتابع: "غفر الله للفقيد وتغمده بواسع رحمته ورضوانه، وألهم أهله الصبر والسلوان، فالله وعد الصابرين بحسن الجزاء بقوله تعالى: "أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".. اللهم أجرهم فى مصيبتهم.. اللهم عوضهم الصلاح والعاقبة الحميدة".
نعى الجامعة البريطانية
وأثار مقتل "محمود" غضب رواد موقع التواصل الاجتماعى، حيث تصدر هاشتاج "مقاطعة كيف كافيه"، و"مشهنسيب حقك يا بيومى"، جميع الصفحات الشخصية والعامة بها، وطالب رواد الفيسبوك بغلق هذا الكافية، ومحاكمة الجناة فى أسرع وقت.
كما طالب مستخدمو موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" بالقصاص العادل لمحمود بيومى، أو "ضحية النهائى" كما أطلق عليه، والذى قُتل بعد نهاية مباراة مصر والكاميرون مباشرة.
وأطلق نشطاء "تويتر" هاشتاجات "#قاطعوا_كييف" و"#حاكموا_كييف"، داعين لمقاطعة "الكافيه" الذى شهد الواقعة، وسرعة محاكمة أصحابه.
ودشن أصحاب محمود هاشتاج "#محمود_بيومى"، طالبوا الأجهزة الأمنية، بمحاسبة المسئولين عن الواقعة، ووضع حد للرقابة على المقاهى التى تفرض دفع حد أدنى للحساب، دون وجه حق، وما يترتب على ذلك من مشكلات مستمرة وبلطجة.
ونعت جامعة المنصورة على صفحتها الرسمية محمود، مقدمة تعازيها لوالدة الفقيد وعمه، كما نعاه حساب "أطباء مصر": "إنا لله وإنا إليه راجعون. .ننعى ببالغ الحزن الأستاذ الدكتور محمد بيومى شهاب الدين أستاذ أمراض القلب بطب المنصورة، والأب الروحى لكل أعضاء قسم القلب، ننعيه فى فجيعته وفقدانه لنجله الشاب الدكتور محمود، لا نزكيه على الله ونحتسبه من المغفور لهم بإذن الله، ونسأل الله الصبر والسلوان لوالده وأسرته".
عدد الردود 0
بواسطة:
Mhmed
الله يرحمه
طبعا خراب الدنيا كلها ولا حاجه لو قارناها بقتل إنسان ....طيب المخطيء يحاسب بالقانون..اما بلطجة الدولة وما يسمي بأجهزتها في تدمير الكافيهات بالشكل ده فده بلطجة دوله وهتولد عنف وافتكروا الكلام ده...كافيه أو محل يقتل فيه شاب حاسبوه ..كافيه مش مرخص أو غير مستوفي حاسبوه ودفعوه بدل البلطجه ..اعملو دخل للدوله وقننوا ...اسالوا مفتشي الصحه والشهريات وموظفي الأحياء مرتباتهم كام ومصاريفهم كام ...عمار يا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
معروف
معروفة الحكاية كل أصحاب الكافيهات بتدفع رشوة شهرية لموظفين الحي يعني موظفين الحي يشتروا أراضي في التجمع الخامس اذاي انا اعرف موظف في حي روض الفرج معدي 7 مليون
عدد الردود 0
بواسطة:
انتفاضة ضد فساد الأحياء وفساد المتقاعسين عن تنفيذ القانون
قانون محمود
لابد ان يكون هناك انتفاضة ضد منظومه الفساد المتأصلة في الأحياء واهمال تنفيذ القوانين مما جعل حياتنا وممتلكاتنا في خطر. كيف يقوم المصري ابن بلدي بتصرفات الأعداء حتي يتحصل علي المال ولا بابه بزميله المصري. يا ساده الحي يقلب بيوتنا الي جحيم فقابل رشوه بذيئه ينقلب حيك الهاديء الي ضوضاء وبلطجه ويعطي ما لايملك الي من لا يستحق. لابد من ان نبدأ بتعديل القوانين لعدم ترخيص المقاهي او الكازينوهات داخل الناطق السكنيه وتخصص لها أماكن محدده ومعروفه وتدار تحت إشراف سوي من الشرطه ذات المناعة ضد الرشوه والاهمال والفساد لابد من تعديل القوانين لتكون جريمه إعطاء الرشوه او تلقيها الإعدام. نريد مجتمع سوي يعكس "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" مانراه الان هو نوع اخر من الاٍرهاب .... ارهاب الفاسد والبلطجي والمرتشي لزميله المواطن نريد قانون محمود حتي لا تضيع حياه مصري بريء اخر. لو ان هذه الدولة وهذا الشعب يدعي العمل بما يرضي الله فليكن هذا واقعا وليس كلاما.