لا أدرى كيف يحاسب منتخبنا كل من سرح بخياله وشطح بسقف طموحه نحو رفع كأس الأمم وأنها آتية لا محالة.
من غير المعروف ولا المألوف فى عالم الساحرة المستديرة، أن يتبنى جمهور كرة أو بضعة محللين لا يؤكدوا أن كلامهم وشروطهم تبقى وجهات نظرهم فقط.
ما يحدث من «بعيض» المحللين وحفنة من الإعلام غير المعروف، ممن يسعى سكانه إلى شهرة، على طريقة خالف تعرف، منذ أطلق الحكم الزامبى صافرته إيذاناً باحتساب الهدف الكاميرونى الثانى، وحتى قبل صافرة انتهاء المباراة، وهاتك يا تقطيع فى الخواجة كوبر والنجوم والتغييرات والبعثة والكورة وسنينها.
يحدث هذا من الـ«بعيض» والحفنة، فى حين أنهم نسوا كل كلامهم الحلو عن كوبر، والذين معه والنجوم المصريين أيضاً.
طيب حتى لو أكدت لحضراتكم أو قلت لكم سيبكم من كل ده، وأنظروا فقط لكل الإعلام فى العالم الكروى بكل فروعه ستجدوا العجب العجاب.
الصحف الإنجليزية تشير إلى أن الفراعنة أنهكهم الجو والإصابات، وأن الكأس الثامنة أفلتت منهم بعد 25 مباراة دون هزيمة أفريقية.
الإعلام فى الغرب أشار إلى عودة الفراعنة من الجابون بالفضة، وفريق شاب مرعب يقترب من كأس العالم حلم الأحلام ..2018 روسيا.
أما نحن فها هنا « البعيض» والحفنة جالسون « للضرب» فى المنتخب ..وكل من يريد إعلاء كلمة الحق!
يا سادة ..ترى من المسؤول عن أحلام كبرت فجأة فى الدابون، بل وعمل كوبر ، ومعه اللاعبون على تفسيرها من مباراة لأخرى، طبقا لإمكانياتهم!
ترى كان يجب أن يقنع كوبر بعبور الدور الأول، ومن ثم اللعب أمام المغرب بطريقة ترفيهية تجارية، ثم الخروج، الذى كان سيعد انتصارا من وجهة نظر جماهير كثيرة .. والبعيض والحفنة!
ترى.. أن عبور المغرب والوصول للدور قبل النهائى بات عقابا للجهاز والمنتخب!
يا سادة.. سقف الطموح ارتفع فجأة، لكننا فى نفس الوقت لم نشهد منتخبنا يهوى على «جدور» رقبته!
بصراحة ..كل من يعانى من نفسنة كروية ..عليه أن يأخذ خطوة للخلف، ويتركنا فى حال سبيلنا، عسانا نقدم طلباتنا للجهاز.. بما يعنى أن كوبر فى حاجة لزيادة مساحة إراء صائبة حوله.. لكن لا يعنى هذا فرض هذه الآراء على الرجل!
يا سادة..كنت ولازلت أتمنى أن الأكثرية التى تأمل فى غد أفضل للكرة المصرية، والأفضلية الأكبر من الجماهير تلمح ما لدينا من نواقص.. للتأكيد على أن رحم المعاناة قد يولد منه خير كثير!
يا سادة .. أيضا سأظل أطالب، وأكيد غيرى كثيرين، بأن نحاسب أنفسنا دون قسوة ونأمل فى زيادة مساحة الاهتمام بالاحترافية فى الأداء!
«نعم نريد مهاجمين يحرزون من أنصاف الفرص»!
«نبحث عن مدافعين لا يفقدون تركيزهم ولو لثانية»!
«طالبوا بالتفتيش عن بدائل للسعيد .. وفتحى والحضرى مع الشناوى وإكرامى»!
يا سادة .. حالة منتخبنا عقب هذه البطولة = جيد جدا
ونسعى للوصول إلى الامتياز!
أما عما يمكن أن يصبح ستائر سوداء .. فلا مكان لها فى أرض الواقع المصرى الكروى ، ويجب ان نتعامل بهذا المنطق.
يا سادة.. إذا كان هناك ما يمكن أن يصلح كرؤى للمستقبل.. فلكم فيما قاله الرئيس السيسى للمنتخب كل الإفادة.
نعم .. فحين يؤكد رئيس الدولة أن منتخبها قدم أفضل ما لديه ، فهو يدعم التطور الذى وصل إليه الفريق .
لكن فى نفس الوقت، لم يفت الرئيس الذى يبذل جهدا خارقا مع أجهزة الدولة لإعادة وجه مصر.. أن يؤكد للنجوم أن مزيدا من الإنتاج والوصول للقمة يعنى المزيد من الجهد والعمل.. مش ده الكلام ..ولا إيه رأيكم؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة