عادل السنهورى

شكرا منتخبنا.. شكرا سيادة الرئيس

الثلاثاء، 07 فبراير 2017 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى قلب باريس وفى بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم يورو 2016 التى أقيمت فى فرنسا لم يتوقع خبراء الكرة أن يصل منتخب البرتغال بنجمه الأوحد كريستيانو رونالدو إلى الأدوار النهائية من البطولة، ثم كانت المفاجأة الكبرى أن يلعب الفريق غير المرشح للبطولة  فى المباراه النهائية بعد خروج عمالقة القارة العجوز فى كرة القدم مثل ألمانيا وإسبانيا وبريطانيا، وتلعب البرتغال مع الفريق صاحب الأرض والجمهور العريض، فرنسا، وكل الترشيحات بأن مغامرة الفريق البرتغالى سوف تنتهى أمام الديوك الفرنسية اصحاب الخبرة الكبيرة وأحد المرشحين بقوة للفوز بالبطولة.
 
المفاجأة أن البرتغال تفوز بالبطولة لأول مرة فى تاريخها وتنتزعها من أصحاب الأرض والجمهور.
 
لم يغضب الفرنسيون أو الإعلام الفرنسى من فقدان البطولة، وصفق الجميع للمنتخب وللاعبين الجدد فى الفريق.. ففرنسا فى هذه البطولة لعبت بجيل جديد فى إطار التكوين بعد رحيل الكبار ولم يتوقع أحد أن يصل الفريق إلى المباريات النهائية للبطولة ويحقق هذا الإنجاز، وخرجت وسائل الإعلام الفرنسية فى اليوم التالى بعناوين عريضة : «شكرا منتخبنا لقد جعلتمونا نحلم من جديد».
 
بنفس الكلمات نقول لمنتخبنا الوطنى الجديد: شكرا أيها الأبطال، لم يكن أحد يتوقع إنجازكم بالصعود إلى دور الثمانية ثم إلى دور الأربعة وتحققون الفوز على فرق كبرى مثل غانا والمغرب وبوركينا فاسو وتصعدون للنهائى. فى كل خطوة نما الحلم لدى المصريين وعادت البهجة والفرحة من جديد إلى شوارع المحروسة بعد غياب 7 سنوات، الناس تعلقت بالأمل وأرادت أن يحقق المنتخب الإعجاز بعد الانجاز، لكن قدر الله وما شاء فعل.
 
الجيل الجديد من اللاعبين أدى ما عليه ولعب بشرف ورجولة فى حدود الإمكانات والظروف المعاكسة التى واجهته.
 
من هنا جاء استقبال الرئيس السيسى لهم فى مطار القاهرة درسا رائعا لشحذ همم الرجال وتحفيزهم على بذل مزيد من الجهد للقادم، وما حققوه فخر وشرف لكل مصرى بعد أن كانوا مصدر السعادة، فلا مجال للإحباط واليأس، فمازال هناك الحلم الأكبر وهو الوصول إلى كأس العالم.
 
لا نقول إلا ما قالته الصحافة الفرنسية لفريقها الشاب: «شكرا لقد جعلتمونا نحلم من جديد»، ونقول للرئيس السيسى: شكرا سيادة الرئيس على هذه اللفتة الإنسانية والدرس الرائع.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة