على أوراق المناديل.. جامعة القاهرة تدوّن قصة الحاجة فايزة.. تبلغ 65 عاما وتربى أحفادها الـ5 بـ320 جنيها فى الشهر وترفض التسول.. وحلم حياتها استخراج شهادة ميلاد لأكبر أحفادها بعد 14 عاما من ميلاده

الثلاثاء، 07 فبراير 2017 02:03 م
على أوراق المناديل.. جامعة القاهرة تدوّن قصة الحاجة فايزة.. تبلغ 65 عاما وتربى أحفادها الـ5 بـ320 جنيها فى الشهر وترفض التسول.. وحلم حياتها استخراج شهادة ميلاد لأكبر أحفادها بعد 14 عاما من ميلاده فايزة أحمد ومحررة اليوم السابع
كتبت أسماء زيدان وتصوير هشام سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظراتها قوية قاسية كالحياة التى تعيشها، فإذا مررت بسلم مترو جامعة القاهرة فحتماً ستراها، امرأة فى الـ65 من عمرها، تجلس بملابس متشحة بالسواد، وسلاحها فى الحياة بضع أكياس من الـ"مناديل"، لتنفق من خلالها على أحفادها الخمسة، إنها فايزة محمد أحمد، بائعة المناديل التى تجلس على سلم مترو جامعة القاهرة، المرأة التى أصبحت العمود الفقرى للبيت بعد وفاة زوجها، والتى ترفض أن تتسول كمن فى مثل ظروفها، ورغم فقرها وضعت أحفادها فى قلبها، لتتحمل بذلك مسئولية الإنفاق عليهم أيضاً.

 

وتحلم الحاجة فايزة باستخراج شهادة ميلاد لأكبر أحفادها البالغ من العمر 14 عاما ليستطيع اللحاق بالتعليم خاصة أن والده لم يستخرجها له حتى الآن خوفا من الغرامة.

 

بدأت قصة فايزة مع الشقاء على لقمة العيش منذ وفاة زوجها قبل 14 عاما، ومنذ هذه اللحظة تعانى من ابنتها وزوجها الذى أنجبت منه 5 أبناء، فأرادت أن تستمر الحياة بينهما باذلة كل ما تستطيع من جهد حتى لا ينهدم بيت ابنتها على حد قولها، إلا أن القدر لا يمنعه حذر فانتهت حياة ابنتها الزوجية بالطلاق، لتقرر الزواج مرة أخرى، وتترك أبناءها الخمسة مع جدتهم فايزة فى صفط اللبن، فكان صغيرها معاذ فى السنة الأولى من عمره، أما ابنها الكبير أشرف فكان فى عامه الخامس، وعاهدت الله من حينها أن تكون أحن عليهم من الحياة التى حرمتهم من الأب الذى لا يعمل، والأم التى قررت مواصلة حياتها بالشكل الذى تريده.

 

وتعبر فايزة لـ"اليوم السابع" عن حبها لبنات ابنتها قائلة، "أنا أنحت فى الصخر وأجيب لهم، وياريت كان معايا اللى يعيشهم ملوك، وكل همى فى الحياة قبل ما أموت إنى أطلع شهادة ميلاد لأشرف ابن بنتى الكبير، لأنى انشغلت فى موت جده وقت ما اتولد ومعملتلوش شهادة وأبوه كسل يعملهاله، وبعد 14 سنة أبوه خايف يقدم له على شهادة ميلاد من الغرامة، وأنا قلبى بيتقطع لما أفكر فى مستقبل أشرف، وكفاية إنه لحد دلوقتى مدخلش مدرسة ولا يعرف عنها حاجة، أما ياسر فعنده 12 سنة وفى جمعية خيرية خدته عشان تعلمه وهو دلوقتى فى سنة أولى، دول حياتى ومبشبعش غير لما يأكلوا وأقولهم بوقى واجعنى مش عايزة أكل عشان الأكل يكفى ومأثرش على نفسيتهم، وعشانهم أتعب وأبيع مناديل على قد سنى، ولو كنت أصغر كنت اشتغلت بدل الشغلانة اتنين ولا إنى أمد إيدى لحد عشان أصرف عليهم، وأهى بتتقضى وربنا بيكرمنى بمعاش 320 جنيها فى الشهر".

 
الحاجة-فايزة-احمد
الحاجة فايزة احمد

الحاجة-فايزة-ومحررة-اليوم-السابع
الحاجة فايزة ومحررة اليوم السابع

بائعة-المناديل
بائعة المناديل

بائعة-مناديل-مترو-الجامعة
بائعة مناديل مترو الجامعة

فايزة-احمد
فايزة احمد

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة