ولى ذلك الزمن الذى كانت فيه الرجولة فخرا يتجاوز إطلاق الشوارب والسهر بحرية خارج المنزل، تأكد أن وراء كل سيدة فى السجن من أجل إطعام أبنائها أو ستر بناتها، رجلا تخلى عن مسؤولياته أو أخل بأمانته أو اختطفه الموت، بعضهم مجرد ذكر فى بطاقة الرقم القومى ترك زوجته وأبناءه لقسوة الحياة وغدر الزمن وذهب وراء نداهة الكيف أو الجريمة ليرضى شيطانه، ولما سعت كل مغلوبة على أمرها لتحفظ شرفها وتنتزع نور الحياة لأبناءها وجدت نفسها فى سجن ملىء بالظلام من أجل بضعة جنيهات، ينفقها أحد الأغنياء فى جلسة سمر، كل ليلة تقضيها الواحدة منهن عار على جبين الحكومة وأى مقتدر فى البلد، شكرا للداخلية وكل من يرفع رأس أمهاتنا من الغارمات ويعيد لهن الحياة يعشنها بكل فخر وشرف.
نساء أكثر شرفا من بعض الرجال