أكد المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، أن الشركة القابضة وشركاتها التابعة تنتج نحو 25 مليون متر مكعب مياه يوميًا، و85% من المياه المنتجة من مياه النيل، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة تتطلب رفع الوعى المائى.
وأضاف المهندس ممدوح رسلان، فى تصريحات له، أن تغير سلوكيات المواطنين يحتاج لوقت كبير، خاصة أن نسبة الفاقد من المياه تصل إلى 30%، جزء منه سببه إهدار المياه وسوء سلوكيات الاستهلاك.
وأوضح، أن مصر تواجه تحديات كبيرة فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى؛ أهمها مشكلة التزايد المستمر فى الاحتياجات المائية نظرًا للنمو السكانى، يواكبها محدودية الموارد المائية، وتمثل الفجوة بين الموارد المائية المتاحة والاحتياجات والمتوقع زيادتها فى المستقبل دافعًا لإعطاء الأولوية دائمًا لمياه الشرب.
وأشار إلى أن البنك الأوربى يساهم فى 42 مشروع مياه وصرف باستثمارات تجاوزت 2 مليون يورو منذ 2013، وخصوصًا مشروعات المياه والصرف الصحى، مضيفًا أن البنك يركز فى برنامجه على كفاءة استخدام المياه، وتحقيق الاستفادة الاقتصادية والاجتماعية والبيئة انطلاقًا من رسالة البنك التنموية، مشيرًا إلى أن الاستفادة من مشاريع البنية التحتية بصفة عامة تحتاج وقتًا كبيرًا، ومن هنا تبرز أهمية التوعية بقيمة المياه وترشيد الاستهلاك.
من جانبه أكد المهندس ممدوح عنتر، نائب رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والرى، "أن موارد مصر من المياه محدودة تقدر بـ59 مليار متر مكعب مياه، منها 55 مليار متر مكعب حصة مصر من مياه النيل سنوياً، بينما الاحتياجات المائية المختلفة تقدر بـ80 مليارًا، أى أن هناك عجز 20 مليار متر مكعب سنويًا.
وأضاف المهندس ممدوح عنتر، خلال ورشة عمل نظمتها الشركة القابضة للمياه مساء الأحد، أن الوزارة تسعى إلى إعادة الاستخدام فكل متر مكعب من المياه يتم تدويره وإعادة استخدامه 3 مرات على الأقل قبل أن يصرف إلى البحر، لافتًا إلى أن هناك تعاونًا بين الوزارات والهيئات والشركة القابضة لتنمية الموارد المائية، وإيجاد آليات للاستفادة من التغيرات المناخية والسيول، ونشر التوعية إحدى الآليات المهمة جدًا لتحقيق الأهداف، ونتطلع إلى توعية المواطن بقيمة المياه وندرتها والحاجة الشديدة إلى احترام نهر النيل، وهذه التجربة ستبدأ بالتوعية بقيمة مياه الشرب، وتوسيع التجربة لمياه الرى.
فيما أكد الدكتور حسام الإمام، مدير المركز الإقليمى لأخلاقيات المياه بوزارة الموارد المائية والرى، "أن الأبحاث أثبتت أن الحلول القانونية والسياسية فشلت فى إيجاد حلول جذرية سليمة فى موضوع أخلاقيات المياه واحترامها والتعامل معها، لذا فرفع الوعى لا غنى عنه لتأكيد قيمة المياه، لاسيما أنها المورد الوحيد الذى ذكر بالقرآن 63 مرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة