بالفيديو والصور.. انطلاق قاطرة الصناعة بالأقصر بتدشين أول مصنع لإنتاج لمبات الليد.. المحافظ: المصنع يخدم الصعيد بأكمله وتكلفته 7 ملايين جنيه بمساحة 3 آلاف متر.. ويوفر 200 فرصة عمل للشباب

الأربعاء، 08 فبراير 2017 05:42 م

الأقصر تنطلق في الصناعة بأول مصنع لإنتاج لمبات الليد الموفرة بالطود

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- وكيل الكهرباء: فرصة جيدة لمواجهة اللمبات المغشوشة وتوفير الحمل الكهربائى بالأقصر والصعيد

على مساحة 3 آلاف متر مربع ولأول مرة فى محافظة الأقصر، عشرات من الأيدى العاملة داخل أول مصنع لصناعة لمبات الليد (LED) وهى الأحدث عالميًا فى مجال تكنولوجيا الإضاءة ذات الكفاءة العالية، والتى تحل محل كل من اللمبات العادية والفلوروسنت المستخدمة حاليًا.

ومن داخل أول مصنع لصناعة لمبات الليد يرصد اليوم السابع العمل وكفاءة اللمبات التى لا تقل عن ضعفى اللمبات الفلوروسنت وخمسة أضعاف اللمبات العادية، أى أنها تستهلك كمية أقل كثيرًا من الطاقة الكهربائية مقارنة بالتكنولوجيا المستخدمة حاليًا للحصول على نفس كمية الإضاءة، بالإضافة إلى أنها لا تحتوى على الملوثات السامة الموجودة بمثيلتها من اللمبات الفلوروسنت كالزئبق ولا تسبب حملاً حراريًا.

وأعلن محمد بدر، محافظ الأقصر، فى تصريحات خاصة عن اقتراب افتتاح أول مصنع لإنتاج وتصنيع خطوط لمبات "الليد" الموفرة للطاقة بجوار مقر المدرسة الثانوية الصناعية بمدينة الطود بالأقصر، وذلك لتدعيم صناعة اللمبات الموفرة بمحافظة الأقصر والمساعدة فى توفير فرص عمل للشباب.

ويضيف محافظ الأقصر لـ"اليوم السابع"، أنه تم على مدار الشهور الأخيرة تجهيز كل المتطلبات للوصول لهذا المستوى الذى ظهر داخل المصنع من تجهيزات وإعدادات مميزة تليق بالمحافظة وتساعدها فى حل أزمة ارتفاع أسعار اللمبات وجلب التجار لكميات من اللمبات المغشوشة من الخارج والعاصمة ومصانع بير السلم، مؤكدًا أنه تم تدشين المصنع رسميًا لإنتاج وتصنيع لمبات "الليد" الموفرة للطاقة لتوفير 200 فرصة عمل لشباب المحافظة على مساحة 3 آلاف متر.

وأضاف محمد بدر أنه قام بعمل جولتين داخل أروقة المصنع الذى سينطلق فى العمل رسميًا خلال الأيام المقبلة عقب انتهاء كل التوصيلات والتجهيزات الداخلية بعد تركيب وتجهيز الماكينات المتطورة والمعدات المتخصصة فى تسهيل كل متطلبات تلك الصناعة المميزة بأرض الأقصر، موجهًا بسرعة توصيل الكهرباء لبدء التشغيل التجريبى للمصنع الذى تم إنشاؤه على مساحة حوالى 3 آلاف متر بتكلفة إجمالية بلغت حوالى 7 ملايين جنيه، مشددًا على أن المصنع سيساعد كثيرًا فى خدمة كل أنحاء محافظة الأقصر وكذلك المحافظات المجاورة، وكذلك عمل إضافة فى مجال الصناع لأقسام المدارس الثانوية الصناعية بالأقصر.

كما صرح طه بخيت وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر وهو أحد المشرفين على المشروع بأنه تم تجهيز المصنع الجديد لتصنيع وإنتاج لمبات الليد الموفرة للطاقة عبر توفير ماكينات آلية بها سيور كهربائية، بالإضافة إلى مساحة لتخزين الخامات مؤكدًا أن اللمبات سوف تباع مع ضمان مدته سنة ونصف ضد عيوب الصناعة، ويتم استرداد ثمن اللمبة خلال ٤٥ يومًا نظرًا لطول العمر الافتراضى لها مقارنة باللمبات العادية.

وأضاف وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر لـ"اليوم السابع"، أن المحافظ قام بمجهود كبير ليكون المصنع فى مقر المدرسة الثانوية الصناعية بالطود لخدمة الطلاب وتسهيل الدراسة العملية لهم لتشغيل المصنع مستقبلاً بصورة جيدة للغاية، مؤكدًا أن اللمبات الليد تتكون من عدد من الديودات الباعثة للضوء أو هى "قطعة أو شريحة تولد الضوء" هذا الباعث الضوئى هو اللمبة الحمراء التى تضىء عندما يكون جهاز الكمبيوتر فى حالة الاستعداد، أو عندما ترفع الماوس تحصل على إضاءة حمراء صادرة من الباعث الضوئى.

وحول مميزات اللمبة الليد من ناحية الأمان فقد أكد طه بخيت أنها آمنة لا تسبب الاشتعال، ولا تنفجر وبعضها لا ينكسر ولا تحتوى على فتيلة داخلها يمكن أن تنقطع لتطفئ اللمبة كما يحدث فى اللمبة العادية ولا تحتوى على أية كميات من الزئبق ولا تحتوى على أشعة فوق البنفسجية أو تحت الحمراء، ولا تسبب حرارة للمكان أو لمحيط اللمبة ومن مميزاتها أيضًا أنها توفر أكثر من 85% من الطاقة الكهربائية مقارنة باللمبات الفتيلة العادية، وعمر تشغيلها يصل إلى 10 سنوات أو أكثر وهى تمثل عشرين ضعف عمر اللمبات الفتيلة، وكفاءتها عالية جدًا وتبلغ عشرة أضعاف كفاءة اللمبة العادية، وإضاءتها مركزة فى مساحة محددة ما يوفر فى الأشعة الضائعة وتميز الألوان بدرجة جيدة وعمر تشغيلها يعادل 25 لمبة عادية.

أما المهندس حجاج عبده محمد وكيل وزارة الكهرباء ورئيس قطاع كهرباء الأقصر، فقد صرح بأن إنتاج وتصنيع لمبات الليد فى أرض الصعيد يعد فرصة جيدة لخدمة محافظات الأقصر وقنا وأسوان وسوهاج والبحر الأحمر والوادى الجديد لحين إطلاق مصانع فى كل محافظة مستقبلاً، وكذلك تخرج من أيدى شباب مصريين ومن أهل الصعيد دون أية مخاوف، حيث إن اللمبات الموفرة المغشوشة انتشرت بكثافة خلال الفترة الأخيرة بمصر، حيث إن الدراسات أكد أن أكثر من 90% من اللمبات الموفرة المنتشرة بالأسواق غير مُطابقة للمواصفات الفنية وعمرها الافتراضى قصير.

وأوضح رئيس قطاع كهرباء الأقصر لـ"اليوم السابع"، أنه من المتوقع أن ينجح المصنع الجديد فى أداء دوره بنشر اللمبات الموفرة للطاقة لتخفيف الحمل الكهربائى حيث إنه يصل الحمل على الطاقة الكهربائية إلى الذروة مع بداية غروب الشمس، والذى يؤدى بدوره إلى الانقطاع المتكرر للكهرباء بسبب تجاوز القدرة التشغيلية لشبكة الكهرباء وعدم القدرة لسد الطلب المفاجئ على الطاقة، مشددًا على أن عملية إحلال اللمبات العادية واللمبات الفلوروسنت ولمبات الصوديوم ذات الضغط العالي، واستبدالها باللمبات الليد أفضل الوسائل المقترحة لتغطية العجز فى قدرة الشبكة الكهربائية وتقليل الطلب المحلى بحوالى 5 جيجا وات، أى ما يمثل أكثر من ضعف القدرة الاسمية للسد العالى.

وأضاف المهندس حجاج عبده، أن السوق المصرى يستطيع حاليًا أن يستوعب ما يقرب من بليون لمبة ليد تستخدم لإضاءة المنازل والشوارع ومراكز التسوق، وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة إنتاج هذه اللمبات بالمقارنة بالتكنولوجيا المتاحة، إلا أن استخدامها يطيل من العمر الافتراضى للمبة الواحدة بحوالى 20 عامًا، وتتجه محافظة الأقصر حاليًا لتصنيع وإنتاج لمبات الليد لموجهة المنتج المستورد تدريجياً بمثيله محلى الصنع، مؤكدًا أن لمبة الليد من عدة أجزاء أساسية تشمل الوحدة المضيئة المصنوعة من أشباه الموصلات وفيها يتم إنتاج الضوء؛ والمكثف والهيكل والدويل.

وكشف وكيل وزارة الكهرباء بالأقصر عن أن الجزء الذى يحتاج إلى تكنولوجيا عالية التصنيع هو الوحدة المضيئة التى تمثل 30% من تكلفة اللمبة الكلية، موضحًا أنه من المتوقع أن يتم تصنيع اللمبات فى المصنع الجديد بالطود بأكثر من 70% منها وهو مميز للغاية مع أول تشغيل له على أرض الصعيد.