فاز الروائى اللبنانى شريف مجدلانى، بجائزة فرنسا - لبنان الفرنكوفونية، فى دورتها الحالية عن روايته "فيلا النساء" (دار سوى). وفى سنة 2015 .. فاز الكاتب أيضًا عن الرواية نفسها، الذى بجائزة جان جيونو الفرنسية.
وتتمحور الرواية على أخبار يسردها سائق يعمل لدى رجل أعمال لبنانى فى لبنان يبوح له بأسراره، وهى تعكس المصير المأساوى لبلد تمزقه الحرب الأهلية والطائفية.
ويتوقف الكاتب فى كل مرة عند قصة عائلة لبنانية عريقة عرفت بفضل أحد أفرادها بحبوحة من العيش لن تلبث أن انحسرت مع انتقال إرثه إلى أبنائه وأحفاده، قبل أن تحلّ الحرب الأهلية اللبنانية وتقضى كليًا عليها.
ويسلط الكاتب الضوء على طبيعة المجتمع اللبنانى، بعاداته وتقاليده، بفضائله وآفاته، وبالتالى على مرحلة مفصلية من تاريخ لبنان الحديث، ما يسمح بفهم الأسباب التى تقف خلف الازدهار الذى عرفه لبنان حتى منتصف سبعينات القرن الماضى، وتلك التى تقف خلف سقوطه فى أتون الحرب الأهلية والتمزّق المذهبى.
ولشريف مجدلانى البالغ من العمر 55 عامًا والذى يرأس فرع الآداب الفرنسية فى جامعة القديس يوسف فى بيروت خمس روايات طبعت جميعها فى فرنسا، ورشحت أعماله لجوائز أدبية عدة، مثل "رونودو" و"فيمينا" و"ميديسيس"، وسبق له أن نال جائزة فرنسوا مورياك من الأكاديمية الفرنسية سنة 2007 عن روايته "خان القوافل" (كارافانسيراى).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة