كانوا يسألوننا فى الطفولة: هل تريد أن تصبح طبيبا أم مهندسا أم ضابطا؟ بعضنا فضل التميز فقرر أن يكون عاطلا، أما الذين تعثرت حظوظهم فاختاروا العمل بالصحافة، وبينما تتأرجح أحلام الأطفال هذه الأيام بين لاعبى الكرة والمطربين، فإن المستقبل يحمل تساؤلا أصعب حول المهن التى ستبقى أصلا للبشر، فالروبوتات ستصير أشد توحشا وأصحاب الأعمال سيكونون أكثر سعادة، وجاء الوقت الذى تصنف فيه مراكز الأبحاث أهمية المهنة حسب قدرتها على البقاء فى وجه التكنولوجيا، ومثلما ألغى الموبايل كلا من المنبه والآلة الحاسبة، فإن أول من سيلغى الروبوت وظائفهم هم مراقبى الحسابات.. ستسألنى: ماذا سيتبقى للبشر إذن؟ سيتبقى لهم صناعة الروبوتات والسيرة الحسنة.