مش عارف ليه حابب أكون «ديكتاتور» والعياذ بالله، ولو لمدة كتابة الكلمتين دول!
بس صدقونى ودون قسم، إنها ربما تكون «الديكتاتورية» الأولى التى تحسب لصالح الشعب.. أى والله كده!
صحيح.. قد تكون هناك «ديكتاتوريات» كانت سباقة بالوجود لصالح الشعوب.. كأن نجد «ديكتاتور عادل».. واسألنى يعنى إيه.. هقول لحضرتك: يعنى يخرج ليؤكد جملة «سكوت سنعمل».. صدقونى لمرة واحدة «الديكتاتورية التى اخترتها اليوم.. أو لمدة ساعات لا تتعدى الاثنتين أو الثلاثة فى أقصى تقدير.. اضطررت لها، بعد كل «الهرى» اللى حاصل بشأن كوبر.. ونجوم مصر.. وبعض الجهاز.. ورئيس اتحاد الكرة.. وبس!
لكن قبل الكل.. هذا الشعب الذى تورط منذ الفراعنة.. وأصبح مسجل خطر وطنية.. المصريون الطيبيون، علشان كده سأحاول فتح «الكادر» أمامهم ليعرفوا بعضا مما لا يعرفونه من ناحية!
من ناحية أخرى.. حتى لا يهرب الفشلة، وصناع «الهرى» زى كل مرة، دون كشف أسباب غياب العلامة الكاملة عنا!
• يا سادة.. البداية مع دائرة حمراء.. رسمها البعض حول لاعب الكاميرون، وهو يقفز فى الهواء قبل ردة فعل النجم حجازى مدافعنا الجامد قوى ليحرز هدف الأسود الأول!
الدائرة المزعومة كانت لتبين من وجهة نظر واضعها أن مهاجم الكاميرون «رشق» كوعه فى رقبة حجازى!
• يا سادة.. هذا ما لم يحدث وراجعوا شريط المباراة!
فى لحظة تعب هى من حق حجازى قفز المهاجم الكاميرونى عاليا ليضرب الكرة برأسه وهو عائد من الهواء ارتطم بـحجازى!
فى كل ملاعب الدنيا.. عدا مصر، هذه اللعبة لا حساب عليها، لأنها لا تعد احتكاكا، ولا أى نوع من أنواع العنف، إنها القوة ومعدل لياقة عال جدا!
يا سادة.. فى ملاعبنا مثل هذه الألعاب يطلق عليها صافرة أغلب الحكام، أو 99% منهم، وخاصة إذا كانت ضد الكبار!
آه.. عايز أقولكم إن الكبار لم يعودوا الأهلى والزمالك فقط، ده كل من له ثقل، ولدى ناديه صوت أو خدمات.. هى الصراحة ولا شىء غيرها!
• يا سادة.. الهدف الثانى.. وبدون رسم دائرة، ادعى حضراتهم أنها لعبة خطرة من المهاجم الكاميرونى، فقدمه عند رأس جبر!
لا.. ومليون.. لا .. جبر «المرهق» جدا، وكل زميله كذا، لم تسعفه لياقته، أو ما تبقى منها للحاق بالكرة بالرأس، وأيضا اعتاد احتساب الفاولات.. بأوامر اللجنة!
• يا سادة.. دعونى أقول لكم جزءا مما يقال فى الغرف المغلقة للحكام على مدى اللجان حتى لا نظلم الحالية!
تسمع حضرتك طاقما يقال لهم: «أنتم رايحين المباراة دى.. ومش عايزين مشاكل»!
إيه هى المشاكل!
زعل الكبار.. يا أهل الله!
• يا سادة.. طيب.. دى اللجنة!
نقول بقى لحضرتكم ما يقوله الحكم الرئيسى للطاقم.. والأجر على الله!
فى غرفة خلع الملابس.. يقول الحكم: «لو سمحتم.. لا تورطونى»!
بالطبع يقصد.. لا ترفع رايتك على لعبة مثل ضربة الجزاء، وتهاون فى «السباب» إذا كان بصوت منخفض.. وكمان انتظر لما أحسب الضربة، ولا تجر لمكانها!
يا سادة.. أزعم أن الحكام الوحيدين فى العالم الذين أزعجهم وصول أطقم التواصل اللا سلكى هم المصريون!
طبعا.. فهى تحتاج «الرغى» مع بعضهم البعض، وترفض حكاية أبوصفارة.. ماشفش حاجة!
كمان عندك لجان لا تحمى الصالحين!
• يا سادة.. سيبكم من كل ده، فين «الفيفا داى».. يعنى الأجندة الدولية.. وإخلاء أيام للمنتخب!
صعب حضرات الكبار يزعلوا.. جدا.. والفرق الكبرى قد تهزمنا.. وده مش حلو علشانهم!
• يا سادة.. الآن.. الحل كله.. عند المهندس هانى أبوريدة، الرجل القارى الدولى، لكنه يحتاج إلى دعم لأنه بلا جماهير!
أبوريدة يريد.. ملاعب نظيفة دولية، وقارية، فهل هناك من سيساعده؟
أتوقع أن المصريين الوطنيين، وهم أغلبية، ستطالبه بالوصول للعالمية.. وستكفل له الرعاية.. بس محتاجين إرادة من الدولة.. برضه!