يظل الإنسان يبحث عن البقاء فى الدنيا، لكن الكثيرين يرحلون عنها دون أن يتركوا شىيئا مؤثرا فى الحياة يتذكره الناس ويرددونه بعد رحيلهم، وهذا عكس ما فعله الشاعر الشاب إبراهيم الشيخ الذى غيبه الموت قبل عامين فى حادث سير ليسبقنا إلى الحياة الحقيقة لكى يزين السماء بقصائده وأشعاره، تاركا لنا مخطوط ديوانه .
قبل رحيله كتب إبراهيم العديد من القصائد، لذا قررت أسرته جمعها فى ديوان حتى يكون خالدا بكلماته المتداولة بين الناس، وبالفعل صدر حديثا ديوان "قصص قصيرة جدا"، عن دار تشكيل للنشر والتوزيع، وازدحم جناح الدار بمعرض القاهرة للكتاب أمس، بأصدقاء الشاعر وقرائه ومحبيه حيث كان طالبًا بكلية طب الأسنان، يلقى الشعر على مسامع زملائه الذين تسابقوا للحصول على ديوان هو آخر أثر ملموس من صديقهم الراحل.
فى مقدمة الديوان، قصيدة لوالدته ، ومقدمة لوالده وأخته يكتبان عن فاجعة رحيله ومراحل جمع الديوان من مخطوطات مكتوبة بخط يده.
ومن ضمن أجواء الديوان:
مناجاة
ياللي جعلت الحزن
ميزولش بزوال السبب
يا خالق الخوف والغضب والهم
ياما سألت البشر
ومفيش بشر مهتم
يا من جعلت الدهب
بتشد ليه الناس
حرمت تاني خلاص
أسأل بشر دونك
يا من خلقت الحقد والشهوات
وخلقت كل الصفات
وجعلت جوايا من كل صفة حبة
كان نفسي أكون دابة
بلا عقل ولا تفكير
ولا كنتش أتحير
واتعب من التغيير
شوية أكون طيب
وشوية أكون شرير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة