ترامب يندد بمعاهدة للحد من انتشار الأسلحة النووية فى اتصال مع "بوتين"

الخميس، 09 فبراير 2017 10:22 م
ترامب يندد بمعاهدة للحد من انتشار الأسلحة النووية فى اتصال مع "بوتين" فلاديمير بوتين ودونالد ترامب
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال مسئولان أمريكيان، ومسئول أمريكى سابق، إن الرئيس دونالد ترامب، ندد فى أول مكالمة هاتفية بعد توليه الرئاسة مع نظيره الروسى، فلاديمير بوتين، بمعاهدة تحد من نشر البلدين لرؤوس حربية نووية، ووصفها بأنها صفقة "سيئة" للولايات المتحدة.

وأضاف المسئولون الذين أحيطوا علمًا بما دار فى المحادثة الهاتفية، إنه عندما طرح "بوتين"، إمكانية تمديد المعاهدة الموقعة فى 2010 والمعروفة باسم "ستارت الجديدة"، توقف "ترامب"، عن الحديث ليسأل مساعديه على انفراد بشأن المعاهدة.

وأبلغ "ترامب"، "بوتين"، بعد ذلك أن المعاهدة واحدة من بين عدة اتفاقات سيئة تفاوضت عليها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، مضيفًا أن "ستارت الجديدة" تحابى روسيا، وذكرت المصادر أن "ترامب" تحدث أيضًا عن شعبيته.

وامتنع البيت الأبيض، عن التعليق، وأحال "رويترز"، إلى الرواية الرسمية التى نشرها بشأن المكالمة التى جرت فى 28 من يناير، والتى لم يرد فيها ذكر إلى النقاش بشأن المعاهدة.

ولم تتحدث أى تقارير سابقًا عن أن "ترامب"، عبَر لـ"بوتين"، عن تشككه بشأن "ستارت الجديدة"، أثناء المكالمة التى استمرت ساعة.

وتمهل "ستارت الجديدة"، البلدين حتى فبراير 2018 لخفض رؤوسهما الحربية النووية الإستراتيجية المنتشرة إلى ما لا يزيد عن 1550، وهو أدنى مستوى فى عقود، وتحد أيضًا من نشر الصواريخ التى تطلق من البر أو الغواصات والقاذفات القادرة على إطلاق أسلحة نووية.

وقال اثنان من المصادر إن مسئولين بالإدارة الحالية، قرأوا ملاحظات تفصيلية كتبت أثناء المكالمة الهاتفية، قاموا بإطلاعهما على فحوى المحادثة، واطلع أحدهما على أجزاء من الملاحظات، وجرى إبلاغ المصدر الثالث بتفاصيل المكالمة أيضًا.

ولم تطلع "رويترز"، على الملاحظات التى دونت أثناء الاتصال والتى تخضع للسرية، فيما لم يرد الكرملين، على طلبات للتعقيب.

وزاد الاتصال الهاتفى مع "بوتين"، المخاوف من أن "ترامب"، غير جاهز بشكل كاف للمناقشات مع زعماء أجانب.

وقال مسئولان كبيران سابقان، إنه جرت العادة قبل أى اتصال هاتفى مع زعيم أجنبى، أن يتلقى الرئيس إفادة مكتوبة بالتفصيل من مسئولى مجلس الأمن القومى، بعد مشاورات مع الوكالات المعنية/ ومنها وزارة الخارجية، ووزارة الدفاع (البنتاجون)، وأجهزة المخابرات.

وقبل الاتصال مباشرة يتلقى الرئيس فى العادة إفادة شفوية من مستشاره للأمن القومى، وأكبر مساعد له فى الشأن محل الاهتمام.

وقال مصدران، إن "ترامب"، لم يتلق إفادة من خبراء فى الشأن الروسى من مجلس الأمن القومى، وأجهزة المخابرات، قبل المكالمة مع بوتين، ولم يتسن لـ"رويترز"، التحقق مما إذا كان "ترامب"، تلقى إفادة من مستشاره للأمن القومى، مايكل فلين.

وذكرت المصادر، أن "بوتين" طرح أثناء المحادثة الهاتفية، إمكانية استئناف المحادثات بشأن عدد من النزاعات واقترح تمديد معاهدة ستارت الجديدة.

ويمكن تمديد المعاهدة خمس سنوات أخرى بعد 2021 بالاتفاق بين الجانبين، وما لم يتفقا على ذلك أو يتفاوضا على تخفيضات جديدة، فسوف تتحرر أكبر قوتين نوويتين فى العالم من قيود المعاهدة وهو ما قد يمهد لسباق تسلح جديد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة