قالت صحيفة "لو إكسيدينالى" الإيطالية، إن وزير خارجية إيطاليا "أنجيلينو ألفانو"، لا يفهم أنه يجب على بلاده التعامل مع موسكو للتوصل لحل للأزمتين السورية والليبية، متابعًا: "ليبيا مستقرة، وعلينا المشاركة فى نشاط لإعادة إعمار سوريا، وكل هذا بالتنسيق مع أوروبا، لأن بلدنا يتحرك فى خط واحد، مع بروكسل فقط".
وقالت الصحيفة، إن روسيا تلعب دورًا قياديًّا فى سوريا، ولديها علاقات قوية مع مصر، التى توجد على حدود ليبيا، وبذلك فإنها تعتبر الفاعل الذى له صلة كاملة فى حل الأزمة القائمة فى الشرق الأوسط، خاصة مع سعى بعض الدول التعامل مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لمكافحة الإرهاب مثل مصر، فعلاقة إيطاليا وأوروبا مع موسكو علاقة لا بد منها، وهذا الذى لا يفهمه "ألفانو"، فموقفه من روسيا غير واضح، فيقول إن العقوبات ضد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ما زالت راهنة.
غير أن وزير الخارجية الإيطالى أنجليلينو ألفانو، قال إنه سيجرى حوارًا بين روما وموسكو بخصوص ليبيا، وسيلتقى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى 16 فبراير الجارى، للتشاور بين إيطاليا وروسيا حول الأزمة الليبية، مشدّدًا على أهمية إعادة بناء سوريا بعد الحرب الأهلية الكارثية التى خلفت مئات الآلاف من القتلى، ولكن قبل أن نتحدث عن إعادة الإعمار لا بد من القيام بمبادرة سياسية قوية، ووضع المتنافسين على طاولة النقاش، للتوصل إلى حل لتلك الحرب.
من ناحية أخرى، قالت المسؤولة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، فيدريكا موجيرنيى، إن "الوضع فى ليبيا غير مستقر، وحكومة السراج رغم ديناميكيتها الدبلوماسية فى الأسابيع الأخيرة، إلا أنها ما زالت ضعيفة، ورغم المساعدات الاقتصادية الكبيرة إلا أننا لا نستطيع تأمين الحدود الجنوبية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة