فى هدوء تام بعيداً عن الأضواء، أتم اللاعب المصري علي غزال، صفقة إنتقاله لصفوف جويجو زيتشنج الصينى، خلال فترة الانتقالات الشتوية التى تنتهى فى الصين نهاية فبراير الجارى، وذلك بعد مشوار حافل بالعطاء مع نادى ناسيونال ماديرا البرتغالى استمر 4 سنوات، حقق خلالها العديد من الأنجازات الشخصية.
"اليوم السابع" حاور علي غزال، الذى يعد أول لاعب مصري يخوض تجربة الاحتراف فى الدوري الصينى فى العصر الحديث، ورابع لاعب مصرى يخوض تجربة الاحتراف هناك بشكل عام بعد ايهاب جلال المدير الفنى لنادى المقاصة ومحمد محسن أبوجريشة نجم الاسماعيلى السابق، ومظهر عبد الرحمن مهاجم المقاولون العرب وموناكو الفرنسى السابقين.
متى بدأت مفاوضات النادى الصينى معك؟
المفاوضات بدأت مع مطلع يناير الماضى عندما تحدث أحد الوكلاء معى بشأن وجود عرض من أحد الاندية الصينية الراغبة فى ضمى، فطلبت منه الحديث مع وكيل أعمالى وإدارة النادى البرتغالى إذا أراد الجانب الصينى إتمام الصفقة.
علي غزال فى الصين
أليس غريباً أن المفاوضات بين الناديين لم تستغرق سوى شهر؟
المفاوضات سارت بشكل جيد بين مسئولى جويجو زيتشنج الصينى وناسيونال ماديرا، لاسيما وأن العرض المالى المقدم لإتمام الصفقات كان يرضي طموحات النادى البرتغالي الذى لم تقف إدارته أمام تحقيق رغبتى فى الرحيل عن صفوف الفريق وخوض تجربة جديدة فى مشوارى الاحترافى.
هل تلقيت عروضاً أوروبية قبل رحيلك إلى الصين؟
تلقيت العديد من العروض فى الفترة الماضية من أندية تركية ويونانية، قوبلت جميعها بالرفض نتيجة ضعف المقابل المادى.
سمعنا أن نادى شتوتجارت الالمانى وهو من الأندية المعروفة فى أوروبا كان يتطلع بقوة لضمك؟
نعم كانت هناك رغبة من جانب نادى شتوتجارت الالمانى فى التعاقد معي، لكن إدارة النادى تحركت متأخرة، شتوتجارت لم يظهر فى الصورة إلا بعدما قمت بالتوقيع على عقود انتقالي لنادى جويجو زيتشنج لمدة عامين.
لماذا قررت ترك أوروبا والرحيل إلى الصين؟
الأضواء متجهة حاليا إلى الدورى الصينى، بعدما نجحت الأندية هناك فى إبرام التعاقد مع العديد من نجوم الكرة العالمية مثل الارجنتينى كارلوس تيفيز والبرازيلى أوسكار لاعب تشيلسى الانجليزى السابق، ومن قبلهما البرازيلى هالك مهاجم زينيت الروسى والايفوارى جيرفينيو مهاجم روما الايطالى السابق، وغيرهم من اللاعبين أصحاب الوزن الثقيل.
كما يتواجد فى الدورى الصينى العديد من المدربين الكبار مثل البرتغالى فيليب سكولارى المدير الفنى السابق لمنتخبي البرازيل والبرتغال، ومانويل بيللجرينى مدرب مانشستر سيتى الانجليزى السابق، كلها عوامل ساهمت فى اتخاذ قرار الرحيل إلى الصين، وأنا متشوق لمواجهة هؤلاء.
الاضواء دائماً ما تكون مسلطة على دوريات أوروبا.. ألم تخشى قرار الذهاب للصين؟
كان يمكننى إستكمال مشواري الأحترافى فى أوروبا، لكن كما تحدثت من قبل جميع العروض المقدمة من أندية القارة العجوز من الناحية المالية لم ترضي طموحاتي وطموحات إدارة ناسيونال ماديرا.
علي غزال ارتدى شارة القيادة مع ماديرا
الكرة الصينية فى تطور مستمر حالياً، وأردت أن أكون جزء من منظومة التطوير التى تشهدها الصين فى مجال كرة القدم حالياً، فالجميع هناك يشارك فى هذا التطوير من مسئولين وإدارات أندية وأجهزة فنية ولاعبين.
حدثنا عن أيامك الاولى مع النادى الصينى؟
إدارة النادى تقوم بتوفير جميع سبل الراحة لجميع اللاعبين، أقدر أقول أن أي حاجة بتفكر فيها قبل أن ما تطلبها بتكون موجودة، فعلى سبيل المثال تم تعيين مترجم خاص لي داخل وخارج الملعب، كما قامت الإدارة بتخصيص مدرس خاص من أجل تعلم اللغة الصينية.
وحالياً أخوض معسكر الاعداد مع الفريق فى كوريا الجنوبية، لاسيما وأن مسابقة الدورى الصينى ستنطلق أوائل مارس المقبل.
قضيت 4 سنوات مع ناسيونال ماديرا البرتغالى.. حدثنا عن أفضل لحظاتك مع النادى؟
المشاركة فى مسابقة الدورى الاوروبى "اليوروباليج" فى عام 2014، بعدما تمكن ناسيونال ماديرا فى إنهاء مشواره بمسابقة الدورى البرتغالى فى ذلك العام بالمركز الخامس.
علي غزال مع ناسيونال ماديرا
كذلك دخولي نادى المائة بمسابقة الدورى البرتغالى، وإرتداء شارة القيادة لأول مرة في مباراة الديربي أمام ماريتميو، لأكول أول لاعب مصري يحظى بهذا الشرف في ملاعب البرتغال، كانت لحظة لا تنسى، قضيت أوقاتاً رائعة مع ناسيونال ماديرا، وأحمد الله على ما حققته مع النادى، ما حققته في ماديرا أفضل مما توقعت، لاسيما وأنها كانت تجربتى الاحترافية الاولى.
ما تقييمك لمشوار منتخب مصر فى كأس الأمم الأفريقية؟
ما حققه منتخب مصر فى المونديال الافريقى إنجاز بكل المقاييس، فى ظل الظروف الصعبة التى تعرض لها المنتخب فى الجابون من خوض المباريات على ملاعب سيئة ولعنة الاصابات التى ضربت العديد من اللاعبين بجانب أن أغلب قوام المنتخب الوطنى لم يسبق له المشاركة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية، ويفتقد لخبرة التعامل مع مثل هذه البطولات.
هناك أصوات تطالب برحيل كوبر بداعي الاخفاق فى الحصول على اللقب القارى.. هل أنت مؤيد لإستمراره أو رحيله؟
بالطبع مؤيد لإستمرار هيكتور كوبر مع منتخب مصر، فعلى الرغم من تحفظ البعض على فلسفته، إلا أن المدرب الارجنتينى حقق نتائج رائعة أبرزها قيادة منتخب مصر لاعتلاء صدارة المجموعة الخامسة فى تصفيات افريقيا المؤهلة لمونديال 2018 فى روسيا، والصعود لنهائى كأس الأمم الأفريقية.. "النتائج تحكم".
