لا أفرق كثيرًا بين الجرائم، التى ارتكبها العدو الإسرائيلى فى سيناء الحبيبة وبين جرائم تنظيم داعش القذر، الذى فاق إجرامه ما فعلته إسرائيل ضد سكان سيناء، والدليل الذبح والقتل، الذى ارتكبه شواذ داعش ضد الأقباط من سكان العريش، وكذلك ضد الفتيات المسلمات، وكلما نشرت جرائم التنظيم أعيد قراءة أجمل قصائد الشاعر الفلسطينى الشهير محمود درويش «قصيدة الأرض» مع تعديل فى العنوان فقط، التى كتبها ليحارب جرائم العدو الصهيونى فى فلسطين، وأنا أعيد نشر أبيات منها لأنها رسالة إلى العدو الداعشى وأعضاء تنظيمه الإرهابى.
العاشقُ الأبدىّ- السجينُ البديهىّ
رائحة الأرض توقظنى فى الصباح المبكّر..
قيدى الحديدىّ يوقظها فى المساء المبكّر
هذا احتمال الذهابُ الجديد إلى العمر
لا يسأل الذاهبون إلى العمر عن عمرهم
يسألون عن الأرض: هل نهضت
طفلتى الأرض!
هل عرفوك لكى يذبحوك؟
وهل قيّدوك بأحلامنا فانحدرت إلى جرحنا فى الشتاء؟
وهل عرفوك لكى يذبحوك
وهل قيّدوك بأحلامهم فارتفعت إلى حلمنا فى الربيع؟
أنا الأرض..
يا أيّها الذاهبون إلى حبّة القمح فى مهدها
احرثوا جسدى!
أيّها الذاهبون إلى صخرة القدس
مرّوا على جسدى
أيّها العابرون على جسدى
لن تمرّوا
أنا الأرضُ فى جسدٍ
لن تمرّوا
أنا الأرض فى صحوها
لن تمرّوا
أنا الأرض.. يا أيّها العابرون على الأرض فى صحوها
لن تمرّوا
لن تمرّوا
لن تمرّوا!
